رئيس حزب التقدم الكردستاني يكشف عن عقود النفط السرية في كردستان
29/07/2009شبكة اخبار نركال/NNN/
السليمانية- الفيحاء الاخبارية/
اعلن الدكتور هلو ابراهيم احمد شقيق زوجة الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس حزب التقدم الكردستاني، عن مجموعة من العقود النفطية السرية المبرمة بين حكومة اقليم كردستان وعدد من الشركات الاجنبية العاملة في الاقليم وبالذات شركة " بت برايم انترناشينال اويل كومبني ليمتد
واوضح احمد المرشح لانتخابات رئاسة الاقليم بقائمته المرقمة 14، ان العقد المتعلق بالشركة المذكورة يتضمن طرفا ثالثا وهو شركة كردية محلية تدعى " نزار جروب - مجموعة شركات نزار " التي تحصل بموجب العقد ذاته على نسبة من عائدات النفط المباع والمستخرج من حقول الاقليم دون اي دور او تخصص لهذه الشركة على حد تعبيره. وقال في مؤتمر صحافي موسع عقده في مقر حزبه بالسليمانية " لقد ابلغنا البرلمان الكردستاني بحالات الفساد المتفشي في القطاع النفطي وطالبناه باتخاذ موقف حازم إزاءها عبر استدعاء وزير الموارد الطبيعية في الاقليم الدكتور آشتي هورامي ومساءلته امام البرلمان ولكن دون جدوى". وطالب احمد الذي كان قد استقال العام الماضي من عضوية حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني وشكل حزب التقدم، الادعاء العام في اقليم كردستان برفع دعوى قضائية ضد حكومة الاقليم ووزراة الموارد الطبيعية في ضوء هذه الوثائق والعقود التي قال " ان الغاية من نشرها عبر وسائل الاعلام هي قطع السبيل امام استمرار حالات الفساد تلك ". واكد احمد استعداده لنشر مجموعة اخرى من الوثائق السرية التي تخص مضامين العقود النفطية المبرمة بين حكومة الاقليم والشركات النفطية الاجنبية، شريطة ان يعلن الادعاء العام في الاقليم، استعداده للتحقيق في تلك الوثائق بطريقة قانونية، وهدد باللجوء الى المحكمة الاتحادية في العراق ورفع دعوى قضائية ضد حكومة اقليم كردستان في حال رفض الادعاء العام الكردستاني الخوض في القضية. واشار احمد الى ان تاريخ العقود المبرمة يعود الى عام 2006 وامده 30 عاما، وينص على ان حكومة اقليم كردستان تنمح شركة " نزار جروب " نسبة 3- 10 % من ارباحها المتأتية من بيع النفط حسب معدلات الانتاج المتفق عليها، وقال " الغريب في الامر ان احد بنود هذه العقود يلزم حكومة اقليم كردستان بالالتزام التام بمضامين الدستور العراقي وخاصة المادتين 109 و 110 منه، اضافة الى التنسيق والتعاون مع السلطات الاتحادية في بغداد لتنفيذ هذا العقد تحديدا، لكن حكومة الاقليم التي وافقت على هذا البند الوارد لم تلتزم به نهائيا حتى بات الامر جوهر الخلاف القائم حاليا بين الاقليم وبغداد ". واوضح احمد ان انتاج النفط المباع بدأ بـ 12 الف برميل يوميا وصولا الى اكثر من 200 الف برميل يوميا وقال" ان الاموال الممنوحة لشركة نزار جروب بموجب هذا العقد في حال كان الانتاج 200 الف برميل يوميا تصل الى 390 الف دولار يوميا".