Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رابطة الشهيدة بنت الهدى للثقافة تقيم ندوة بعنوان "ظاهرة التسول أسبابها وطرق معالجاتها"

19/09/2011

شبكة أخبار نركال/NNN/عقيل غني جاحم- النجف الاشرف/
برعاية إدارة مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية 2012 أقامت رابطة الشهيدة بنت الهدى للثقافة والتنمية ندوة بعنوان (ظاهرة التسول أسبابها وطرق معالجاتها) وعلى قاعة إدارة المشروع وبحضور العديد من الشخصيات الأمنية والدينية والسياسية في المحافظة وحاضر في الندوة رئيسة قسم المجتمع المدني في في كلية الاداب جامعة الكوفة وأساتذة جامعية وإعلاميون".
وقالت حنان سعد راضي مديرة رابطة الشهيدة بنت الهدى إن "التسول ظاهرة اجتماعية "سلبية موجودة في كل المجتمعات الإنسانية، بغض النظر عن درجة تحضره وتطوره وتقدمه الاقتصادي والاجتماعي وموقعه الجغرافي، فالتسول موجود في دول العالم الأول كما أنه موجود في الدول النامية والمجتمعات المتأخرة",مبينتاً انه يتواجد بنسب ودرجات متفاوتة وبصور مختلفة وان هذا الاختلاف والتفاوت راجع إلى اختلاف المستوى الاقتصادي والتطور الاجتماعي والاستقرار السياسي ونسبة التعليم بين المجتمعات، بل أن ظاهرة التسول تختلف في المجتمع الواحد من فترة زمنية لأخرى بسبب العوامل سالفة الذكر.
وأشارت سعد راضي ان "التسول ليس ظاهرة جديدة على المجتمع العراقي، بل هي ظاهرة موجودة منذ زمن غير قصير، إلا أنها تظهر وتختفي بحسب تقدم وتراجع مستوى النمو الاقتصادي الذي يمر فيه المجتمع العراقي وبدأت ظاهرة التسول تطفو على السطح في المجتمع العراقي بشكل ملفت للنظر، وبنسب كبيرة جدا لم نعهدها من قبل، وبأساليب وطرق جديدة".
وأوضحت أ.م. د . هناء محسن العكيلي رئيسة قسم المجتمع المدني في كلية الاداب جامعة الكوفة ان" ظاهرة التسول تعد إحدى الظواهر السلبية التي تهدد الإنسانية ولا سيما المجتمعات الإسلامية والعراق حصرا . فهي مشكلة حقيقية تؤدي إلى امتهان كرامة الإنسان"
وتابعت العكيلي إن "بعض المجتمعات تعاني من ظاهرة التسول، وتتزايد في تلك التي تعاني من أزمات اقتصادية طاحنة ويرتفع فيها معدلات البطالة والقهر الاجتماعي، كما يتخذ التسول أشكال عدة باختلاف ثقافة وعادات المجتمع، ففي أوربا يتسول البعض من خلال العزف على الآلات الموسيقية مثل الجيتار",مبينتاً ان " وفي بعض الدول العربية يتجمع المتسلون في إشارات المرور وفي الأسواق يستعطفون المارة لحل أزماتهم المادية، وفي بعض المجتمعات المنغلقة يطرق الشحاذون أبواب البيوت ومؤسسات القطاع الخاص لمقابلة أصحابها لعرض مشاكلهم وطلب المساعدة المالية."
ومن جهته بين ضرغام خالد أبو كلل تدريسي في كلية الآداب ان "ظاهرة التسول مشكلة اجتماعية آخذة بالازدياد مع انتشار حالات البطالة والفقر والتشرد ولكن ما يلفت الانتباه في هذه الظاهرة القديمة الجديدة دخول العديد من الأطفال والنساء هذا المجال الذي يوشك ان يتحول إلى مهنة تدر على أصحابها الأموال الطائلة.
وتابع ابو كلل ان "كثيرا ما نسمع أخبارا في الصحف والمجلات العربية عن إلقاء القبض على متسول يمتلك الملايين جراء التسول والتظاهر أمام الناس والمارة بأنه صاحب عاهة مستديمة وكثيرا ما يستوقفنا منظر طفل يبكي يستدر عطفنا في تقديم ما يسد به جوعه ورمقه", مبينا ان "هذه الظاهرة المزعجة مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية العديدة التي تشهدها أقطار العالم كافة، ولا تكاد تخلو منها حتى أشهر شوارع دول العالم الغنية، ورغم ذلك ومع أهمية هذه الظاهرة تبقى الدراسات المعمقة عنها قليلة خصوصاً في الوطن العربي".
واعتبر الصحفي حمود العيساوي ان "ظاهر التسور قد اتسعت في الآونة الأخيرة وسط غياب الدور الحكومي لمعالجة هذه الظاهرة، إذ انتشر المتسولون في شوارع النجف على الرغم انها أفضل محافظات الفرات الأوسط في فرص العمل وذلك لوجود السياحة الدينية, فضلا عن وجود الحوزة العلمية ودور كثير من المنظمات الإنسانية في المحافظة كذلك تنوع العمل الحرفي في المحافظة".
موكداً ان " النجف مقبلة على مرحلة عظيمة في العالم الإسلامي لاحتفاء بها عاصمة للثقافة الإسلامية 2012 وان مشكلة التسول قد استشرت وبشكل ملفت للانتباه في معظم المناطق التي يتركز بها المارة والساحات وقرب المراقد الدينية والعيادات الطبية وساحات بيع الفواكه (ساحات المدينة القديمة) والحي الصناعي ".




Opinions