رافديكَ...يا
1رافديكَ...يا عراق
ترتيلة حبِّ و فنون
في السمفونيّة السرمديّة
التي تعزف...
بالأمس واليوم وغداً
و وّدِّ مفتون
رحِبِ للقَطْرِ و الحروف
الكلمات والنغمات
للورود على ضفافيهما
يرشف منهما النحلِ
كل الخير والعطاء
وفراشات البراءة
كل أملٍ ...ومنىً
بغدٍ موعودٍ مشرقٍ
وسعادة أبديّة
فيكَ يا بلد...
الخير والعطاء
مدّتْ أليه الشمس
أشعِّتها...الساطعة
لتثير...تبّث وتوضح
رؤىً...وأحلام ورديّة
ولتغني...للروح والنور
ولفضاءٍ نقيّ بسماءِكَ
معطّر...مزكى ومحلّى
بالمسكِ...العنبر والقطْرِ
ولوّنوا جنباتكَ
بألوان قوس قزح
...الفرح
وبين صبابة...
فراتك و دجلاك
ومحيّاك الوضّاء...
المشرق أبداً
... يا عراق
2
فيا شيخينا مُدّا
وهاتيا أيديكما أليَّ
ولا تبخلا بذلك أبداً
لكي لا أعثر و أسقط
بعد أن أغرمت وهمت
بهواكِ ...بغداد
بعد عودة ليالي...
ألف ليلة وليلة
حيث شهرزاد وشهريار
منشغلان ...
بالحكايا ...والحكايات
فأسكرني جمالك الأخّاذ
رغم كل ما حدث وجرى
لكي ما يغير ويشوه
صورتك الجميلة الأخّاذة
فهمت ...و أغرمت بكِ
فزلْزل و هّزَ ذلك كياني
فلم أعد أتبين
طريقي ودربي
لم يعد معي فكري وقلبي
فلقد سلبته وأخذته...بغداد
وليتها التي سقتني الراح
و أسكرتني بماءِها الرقراق
ليتها أبقتني الوقت
...كلّهُ معها
كي أهمس بأذنيها
كلماتي...
و أمنحها دمي
3
أسرحي و أمرحي
يا ... في
فيافي وبراري الجزيرة
أركضي وراء
فراشات النور
وماء الينبوع الرقراق
...في الشمال
أتبعي طيف...وخيال
....في بساتين
النخيل و البرتقال
ودعي لآليء ...
أسنانك البرّاقة
وتفاحتيّك الغضّتين
تنير دنياي وتهب لهما
الأمل ...والرجاء
فيلجا أوردتي وشراييني
ويسريا مع دمي
و أسمحي للثلج يتقاذفني
مع صرير ريح
الجبل ...السهل والهور
المنعقد على أوتار
قيثارتي السومرية
وعودي...
فأرسم مقامات الصبا
الهماوند...واللامي
و....
4
إلى أين السفر والرحيل
وأنتِ هكذا تحدقي
هنا...وهناك
لتترقبي...
أصوات تتناهى...
ووقع خطى...
تسمع على درجات
زقوّرة أور
قد تكون أنفاس
أبينا إبراهيم الخليل
كأني بهِ يريد
أن يبدأ رحلته من جديد
من العراق...
من أور...
إلى...
ماجد إبراهيم بطرس ككي
12\11\2009