رامسفيلد يؤكد حرص واشنطن على الحيلولة دون نشوب حرب أهلية في العراق
10/03/2006سوا:قال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد إن هدف واشنطن هو الحيلولة دون نشوب حرب أهلية في العراق ولكن إذا نشبت مثل تلك الحرب، فإن قوات الأمن العراقية لا القوات الأميركية ستحاول التصدي لأعمال العنف. وأضاف في إفادة أمام لجنة الاعتمادات التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي أنه إذا واصلت قوات الأمن العراقية القيام بالعمل الذي تقوم به، فلا شك في أن واشنطن سوف تتمكن من تخفيض عدد قواتها هناك. وتحدث أمام اللجنة أيضا الجنرال جون أبي زيد قائد القيادة الأميركية الوسطى، فقال: "ما من شك في أن التوترات الطائفية أكثر مما رأينا في السابق وتسبب لنا جميعا قدرا كبيرا من القلق. وعلى صعيد آخر، فان الدور الذي قامت به قوات الأمن العراقية بعد نسف مسجد شيعي في سامراء دل على احتراف جيد، لقد أدت عملا جيدا." وأشار أبي زيد إلى أن الوضع الأمني في العراق يتغير في طبيعته من تمرد إلى أعمال عنف طائفية ولكن قوات الأمن العراقية وقوات التحالف تستطيع السيطرة عليه. وقال: "شعوري هو إننا بحاجة إلى التحرك بسرعة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأنا اعتبر المشكلة الحالية على أنها مشكلة حكم أكثر منها مشكلة أمنية غير أن كلا منهما تؤثر على الأخرى." من جهة أخرى، حذر كبير الأعضاء الديموقراطيين في لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور روبرت بيرد من ارتفاع تكاليف الحرب على الإرهاب في أفغانستان والعراق قائلا إن الدين العام بدأ يقترب بشكل سريع ومقلق من السقف القانوني الذي حدده الكونغرس. وأعرب بيرد عن خشيته من وقوع حرب أهلية في العراق. وقال: "في الأيام الأخيرة تجنب العراق في اللحظة الأخيرة الانزلاق إلى حرب أهلية، فيما يقرّ المسؤولون الكبار في الإدارة بأن احتمال اندلاع حرب أهلية لا يزال قائما." كذلك أعرب بيرد عن خشيته من أن يجد الجنود الأميركيون أنفسهم عالقين وسط فريقين متحاربين في حرب أهلية. وقال: "إن المبالغ التي تطلبها الإدارة قد تكون فعلاً المبالغ التي قد تضطر إلى إنفاقها على الجنود إذا وجدوا أنفسهم عالقين وسط حرب أهلية في الأسابيع والأشهر المقبلة."