Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رامسفيلد ينتقد تهديد الشيعة بالانسحاب من مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة

29/03/2006

الرافدين:واشنطن : وجه وزير الدفاع الأمريكى دونالد رامسفيلد انتقادات حادة لزعماء الشيعة فى العراق لقيامهم بتاجيل المفاوضات حول تشكيل حكومة عراقية جديدة عقب اغارة قوات عراقية على احد المساجد الشيعية فى بغداد ومقتل نحو 16 من المصلين على الاقل.

ويحمل العراقيون القوات الامريكية المسؤولية عن الهجوم الذي قالوا انه ادى الى مقتل 20 من المدنيين خلال ادائهم الصلاة فى احد المساجد الشيعية بمنطقة الشعب ببغداد يوم الاحد الماضى بينما قال الجيش الامريكى انه لم يشارك فى الهجوم الذي نفذته قوات عراقية بالكامل واستهدف عددا من المتمردين الذين لم يكونوا متواجدين فى مسجد بل فى "غرفة لاداء الصلاة ذات مئذنة".

وقال رامسفيلد فى لقاء بالصحافيين هنا الليلة الماضية ان الادعاء بان المكان الذي تمت مداهمته هو مسجد وليس مجرد غرفة لاداء الصلاة انما يعكس "قدرة فائقة لدى العدو على الكذب وهو ما لا تمتلكه الولايات المتحدة".

واعتبر ان القادة العراقيين الذين هددوا بالانسحاب من محادثات تشكيل الحكومة يتسببون فى عرقلة تلك المحادثات معربا عن امله في ان يعود هؤلاء القادة الى المحادثات سريعا وان يتم تشكيل الحكومة فى اسرع وقت ممكن. وكانت كتلة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية قد حملت الجيش الامريكي المسؤولية عن الهجوم واتهمته بالسعي لاثارة الحرب الاهلية "لاغراض سياسية". وقال الائتلاف ان الكتلة الشيعية في البرلمان الغت احدى الجلسات المقررة لاستكمال المفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة احتجاجا على الغارة.

ومن جانبه قال رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال بيتر بيس ان المكان الذي تعرض للمداهمة يوم الاحد الماضى كان مبنى مدرسة يتم فيه احتجاز الرهائن الذين يختطفهم المتمردون.

واضاف ان "القوات العراقية تعرضت للهجوم عندما حاولت محاصرة المكان ولم تدرك ان هناك غرفة للصلاة بداخل المبنى الا بعد دخولها اليه". واشار بيس الى أن القوات العراقية قامت بالبحث عن رهائن فى المكان وبالفعل وجدت رهينة مختطفة مقيدة بالداخل.

وقال أن هذه العملية "هى عملية جيدة للغاية بالنسبة للقوات الخاصة العراقية واستهدفت مكانا يضم اشخاصا اخرين غير المصلين".

وبالنسبة لما قيل بان الهجوم استهدف اعضاء فى ميليشيا جيش المهدى التابعة لرجل الدين الشيعى مقتدى الصدر قال بيس ان "هذه الميليشيات لا تدين بالولاء للحكومة العراقية وقامت بالمشاركة فى قتل العراقيين وهو أمر غير مقبول ويجب التعامل معه" واكد ضرورة "حل تلك الميليشيات او ان تكون جزءا من القوات التابعة للحكومة العراقية". Opinions