رايس تدافع عن قرار خوض الحرب في العراق وترى أن هذه التضحيات ستؤدي إلى تعزيز أمن الولايات لمتحدة
19/03/2007سوا/
بمناسبة حلول الذكرى السنوية الرابعة للحرب في العراق، دافعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس بشدة عن قرار خوض هذه الحرب وقالت إنه يتعين التحلي بالصبر والتضحية مشيرة إلى أن العراقيين يحرزون تقدما ملحوظا على مسار الانتقال نحو الديموقراطية.
وأضافت في لقاء تلفزيوني مع شبكة ان بي سي:
"أعتقد أن هذه التضحيات ستؤدي في نهاية المطاف إلى وجود شرق أوسط أفضل وتعزيز أمن الولايات المتحدة في الوقت الذي نخوض هذه الحرب الطويلة ضد الإرهاب".
وقالت رايس: "سنبدأ قريبا في رؤية ما إذا كان العراقيون ينفذون التزاماتهم. حتى الآن الأمور تسير جيدا، لكن خفض وتيرة العنف سيستغرق وقتا. إنني أطلب من الأميركيين التحلي بالصبر".
وأضافت قائلة: "لقد استثمرنا الكثير، والتضحية تستحق العناء وفي نهاية المطاف أعتقد أننا معا، مع العراقيين، سننتصر".
وقالت رايس: "من وجهة نظرنا، إن الاستراتيجية لمواجهة المتمردين التي يتبعها حاليا الجنرال ديفيد بتراياس القائد الأميركي للقوة المتعددة الجنسيات في العراق هي استراتيجية يمكنها أن تقدم للعراقيين احتمال إرساء مصالحة سياسية".
ويذكر أنه بعد أربع سنوات على اجتياح العراق في 20 مارس/آذار 2003، لا يزال العراق يشهد أعمال عنف يومية فيما تواجه إدارة الرئيس بوش صعوبات متزايدة في إقناع الرأي العام الأميركي بصوابية استراتيجيتها في هذا البلد.
كما سيكون على الإدارة مواجهة الكونغرس الذي أصبح خاضعا لسيطرة الديموقراطيين الذين يحاولون فرض جدول زمني لانسحاب القوات من العراق بحلول 2008 .
وتعتزم الإدارة الأميركية إرسال أكثر من 25 الف جندي إضافي في محاولة لوقف العنف ونقل مسؤولية الأمن تدريجا إلى الشرطة والجيش العراقيين.
ويتوقع أن يصبح عدد القوات الأميركية 160 ألف عنصر بحلول يونيو/ حزيران. وتفيد الاحصائيات أنه قتل اكثر من 3,200 جندي أميركي في العراق منذ آذار/مارس 2003 .