Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رباعية سوريا – 3 – الضغط الأمريكي على العراق

 

زار جون كيري، العراق قبل أيام "زيارة مفاجئة"، ليبحث "المشكلة" التي يراها في الطائرات الايرانية المتجهة الى سوريا،(1)  وكان جو بايدن نائب الرئيس الأميركي(2)  ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ومسؤولون أميركيون آخرون قد تحركوا للضغط على المالكي لحل نفس "المشكلة"، ويبدو أن نجاحهم لم يكن كبيراً. لذلك دعى بعض أعضاء الكونغرس الولايات المتحدة أن تعاقب بغداد على عدم تعاونها. وكذلك اقترح البعض إغراء بغداد بـ "منح بلاده مقعداً في المفاوضات الدولية حول مصير سوريا إذا تعاون بشكل أفضل"، أي بعبارة غير دبلوماسبة، مشاركته كعكة الجريمة. لكن "المشكلة" مازالت قائمة! 

المشكلة الأكبر في الموضوع أن تلك "المشكلة" التي يراها كيري لا يراها المالكي كـ "مشكلة"، بل ربما العكس. فالعديد من المؤشرات تؤكد أن قطع الدعم عن سوريا وهزيمتها أمام مجموعة المتطرفين الإسلاميين الهائجة، هو الذي يمثل "مشكلة" بالنسبة للعراق! وعبثاً يحاول المالكي مراوغة تلك الضغوط وإقناع مبعوثي الإرهاب الأمريكي بقبول موقفه الحيادي وأن "رؤية العراق تستند للحل السياسي الذي يضمن بقاء الدولة السورية ويحفظ وحدتها ارضا وشعبا".، كما قال للسفير الاميركي في سوريا روبرت فورد، فمهمة هؤلاء بالضبط هي ضمان "عدم بقاء الدولة السورية" وأن تتحطم وتتجزأ أرضاً وشعباً، كما يؤكد الإسرائيليون الذين يقتبس منهم هؤلاء المبعوثون أهدافهم. (3)

وليست هذه أول "مشكلة" من هذا النوع، لأن الأهداف "غير المشتركة أبداً"، هي من العلامات المميزة لتلك العلاقة الإجبارية المريضة بين هذا البلد وأميركا، والتي تسمى غشاً، علاقة "صداقة". فجون كيري اراد من العراق موقفاً "إيجابياً" من ما يراه العراق الحرب الإرهابية في سوريا، وفي الوقت الذي تتكشف فيه علناً كل يوم المزيد من المخاطر والتهديدات التي يطلقها اصدقاء الأمريكان في الجيش السوري الحر على العراق، فصار هناك إحساس عميق ومؤسس أن الأمريكان يقودون نفس العصابات الإرهابية التي مزقت العراق وجعلته تحت السيطرة العملية الأمريكية، والتي تعمل اليوم لليسطرة على سوريا، وهي نفس السياسة الأمريكية التي مزقت دول أميركا لجنوبية والوسطى، خاصة في الثمانينات من القرن الماضي.

إن لم تشاهد الرسم، أنظر هنا:

  http://3.bp.blogspot.com/-aEe1Gq1jh7o/UIhh1F9V5HI/AAAAAAAAEnU/uRuiniFtj4M/s1600/WestPoint_1_SyriaAQvsAS.jpg

المؤشرات كثيرة لا يمكن تجاهلها. فينتبه الكاتب "توني كارتالوسي" وينبه في مقالة له(4)  إلى العلاقة بين التوزيع الجغرافي لمقاتلي ما يسمى "القاعدة" الذين جاءوا لإرهاب العراق من سوريا، و مناطق انتشار مقاتلي الجيش السوري الحر في سوريا. الصورة اليسرى مأخوذة من تقرير (West Point\'s Combating Terrorism Center) والذي يبين تركيز مناشيء الإرهابيين الأجانب في العراق، القادمين من سوريا، والصورة اليمنى تبين أنها نفس المناطق الأكثر سخونة التي يقاتل فيها المتمردون في سوريا! فالجيش السوري الحر، الذي حفزه السفير الأمريكي وأمدته أميركا وعملائها في المنطقة وأوروبا بالسلاح والمال لا يبدو سوى فرع سوري لنفس منظمة القاعدة التي تمكن الأمريكان من تجنيدها بالإستفادة من المشاعر الدينية القوية المصحوبة بالجهل، بدءاً من افغانستان وامتداداً إلى العديد من البلدان العربية، خاصة التي يجد الأمريكان لهم فيها موطئ قدم بشكل علني، أو تمكنوا من اختراقها من دولة مجاورة تقع تحت تصرفهم.  

ويتساءل الكاتب: "من أين إن لم يكن من الغرب وحلفائه في المنطقة مثل اسرائيل والسعودية وقطر يستطيع المتطرفون أن يحصلوا على الأسلحة والنقد والدعم الوجستي؟" ليشير إلى أن الحدود السورية الأردنية تم تحديدها منذ زمن طويل من قبل مركز لبحوث الجيش الأمريكي كحواضن للمتطرفين الطائفيين واعضاء "القاعدة".

ينسجم هذا الرأي مع تقرير البروفيسور مايكل شوسودوفسكي عن الإرهاب في العراق(5)، والذي كتبنا عنه بالتفصيل سابقاً حيث كشف الترابط بين من يقود التآمر على سوريا والخبراء الذين اوفدتهم أميركا إلى العراق لتأسيس الإرهاب فيه، وأن هؤلاء قاموا بتنظيمه على غرار “الخيار السلفادوري”، وهو “نموذج إرهابي” لعمليات قتل جماعية نفذتها في الثمانينات فرق للموت كانت ترعاها الولايات المتحدة في أمريكا الوسطى وأسفرت عن مقتل ما يقارب 75,000 شخصاً. ويرأس هؤلاء الخبراء السفير الأمريكي السابق في العراق، جون نيغروبونتي ومعاونه السابق الكولونيل المتقاعد جيمس ستييل الذي عمل معه في السلفادور وروبرت ستيفن فورد الذي انتقل من مهمته في النجف إلى فتح سفارة للولايات المتحدة في دمشق للإشراف على إثارة التمرد فيها ونجاحه بذلك بعد شهرين من وصوله إلى دمشق، وكذلك جيمس جيفري، سفير سابق في العراق ومفوض شرطة سابق في نيويورك (بيرني كيريك) أدين عام 2007 من قبل المحكمة الاتحادية بـ 16 تهمة جنائية، والملقب بـ “سفاح بغداد” و ستيفن كاستيل كبير المستشارين الأمريكيين في وزارة الداخلية العراقية. 

ويلاحظ البروفسور شوسودوفسكي أن الجيش السوري الحر لا يمثل كياناً عسكرياً احترافياً، بل شبكة مخلخلة من الكتائب الإرهابية، التي ترك التنسيق بينها للقوات الخاصة وعملاء الاستخبارات التابعين للولايات المتحدة والناتو المدمجين فيها. ويؤكد الربط بين إرهابيي العراق وسوريا ما قاله أحد قادة جبهه النصرة في حلب: “تضم جبهة النصرة في صفوفها قدامى المحاربين السوريين في العراق، وهؤلاء يحملون معهم إلى الجبهة السورية خبرات قيمة—خصوصاً في تصنيع العبوات الناسفة." ويشير شوسودوفسكي إلى أن بلاك واتر الإجرامية المعروفة في العراق هي التي أشرفت على تدريب المتمردين السوريين في الأمارت وقطر. وأن “الهدف غير القابل للتصريح به” لواشنطن، حسب تعبير شوسودوفسكي، هو "تحطيم سورية كدولة ذات سيادة على أسس طائفية وعرقية وتحويلها إلى كيانات سياسية “مستقلة”، وهو ما أشارت إسرائيل لاحقاً بالفعل، واعتبرته قد تحقق فعلياً!‏ 

إضافة إلى مجرمي الإرهاب أعلاه فقد عرضت منظمة مجاهدي خلق التي عرفت في العراق بارتكاب جرائم تصفية ضد الشعب العراقي لصالح صدام حسين، وتقوم بتنفيذ جرائم تخريبية واغتيالات متعددة في بلادها بالتعاون مع الموساد، عرضت الإنظام الى "الجيش السوري الحر" رغم أن الأخير لا يخفي طائفيته الشديدة واستعداده للقتل، ضد طائفة تلك المنظمة. (6) مقابل ذلك أخرجت الولايات المتحدة المنظمة من قائمة الإرهاب ودعت الإتحاد الأوروبي إلى تقديم السكن والدعم لها.

الوقاحة المثيرة للدهشة، هي أن الأمريكان والغرب يقرون بأنفسهم بالخطر على العراق من تلك الجماعات الإرهابية التي يدعمونها، ورغم ذلك فأنهم لا يستمرون بدعمها بكل قوة فقط، وإنما يقومون بكل صلافة بالضغط على الحكومة العراقية للتعاون معهم في ذلك! 

تقاريرهم الإستخبارية العديدة تؤكد التعاون بين "تنظيم القاعدة في العراق" و "جبهة النصرة" الإرهابية. فمثلاً كتبت "وول ستريت جورنال" أن القاعدة رفدت النصرة بـ 300 من مقاتليها. وتشير نفس الصحيفة إلى قول مسؤولين أمريكان "ان جبهة النصرة ستركز جهودها بعد نهاية الصراع في سورية على زعزعة استقرار الحكومة في العراق"!!(7)

وهذا محلل أميركي يحذر من ان المجوعات المسلحة العراقية التي تقاتل الآن في سورية سرعان ما ستعود الى العراق لمواصلة القتال من اجل اقامة اقليم سني او حتى دولة مستقلة مرتبطة بالدولة السورية الجديدة. (8) وهذا الكاتب يؤكد أن هناك تغيراً ستراتيجياً في سياسة أميركا تجاه سوريا نحو التدخل العسكري المباشر لصالح إسرائيل(9) وهذا يؤكد استعدادات الناتو للتدخل العسكري في سوريا(10)

ولتبرير هذا الموقف العجيب من "صديقنا" الأمريكي، يحاول السفير الأمريكي السابق في سوريا، "روبرت فورد" صاحب المبادرة لإثارة الفتنة السورية، طمأنة العراق الذي يقول أنه "حليف كبير لنا في المنطقة"، إلى أن إرهابيي جبهة النصرة لا يشكلون سوى ثلث المقاتلين في سوريا! (11)

الأحداث التالية برهنت كذب المقولة، وحتى لو صح ذلك فهل أن جيشاً ثلثه إرهابي مقسم على الهجوم على "حليفكم الكبير في المنطقة"، أمر غير ذي بال؟

هل أقتنع ساسة العراق بهذه العبارات، واطمأنوا بأن لا خطر على بلادهم ولا عليهم من عصابات الناتو ليماشوا أميركا فيما تريد ويمتنعون عن اتخاذ موقف؟

يبدو أن الأمر ليس كذلك، فهم يبدون على وعي تام بتفاصيل الخطر وحجمه. وللمالكي أكثر من غيره من التصريحات بهذا الشأن، فهو يرى أن سقوط الأسد سيفجر حروبا طائفية في بلاده ولبنان ويخلق ملاذا جديدا للقاعدة ويزعزع استقرار المنطقة وأن إسرائيل ستحتل سوريا بأكملها. (12) ووصف تصرفات أنقرة تجاه سورية بالوقحة، وأنها تسعى لإقحام الناتو في الشأن السوري وتكرار السيناريو الليبي، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها،(13)

‫ ويؤكد المالكي أن انتصار المسلحين (الذي هو هدف التدخل الأمريكي وضغوطه)، سيطلق حرباً طائفية في العراق ولبنان(14) وأقر المالكي بأن التدخل الخارجي المباشر في سورية أصبح فاضحا بالأسلحة والأموال والتخطيط‬‎ - (15) وأنحى باللائمة على "الدولتين العربيين" اللتان تدعوان إلى تسليح المعارضة بدلاً من البحث عن الحل السلمي(16)

ويشارك المالكي قلقه معظم الساسة العراقيون، إلا المحسوبين على الخندق الأمريكي. فا اعتبر وزير النقل العراقي هادي العامري أن دعم تركيا وقطر للمسلحين في سوريا يرقى إلى حد إعلان حرب على العراق، وكان الوزير قد قال في مناسبة سابقة أن هناك "ثمة مؤامرة خبيثة على الأمة العربية ومخطط لاضعاف الجيش العراقي واستهدافه وكذلك استهداف الجيش السوري وهذه المؤامرة تصب في مصلحة إسرائيل".(17) ‫ وحذر الشابندر من "مؤامرة كبيرة" على العراق والمخطط الجهنمي الذي تعمل عليه تركيا بجعل العراق في مرمى عاصفة الربيع التركي القطري بقيادة اردوغان والسعودية وقطر(18) وأكد نائب صدري أن سقوط سورية سوف يتسبب بضرر كبير على العراق (19)

وحذر عضو في لجنة الامن والدفاع النيابية من وجود نشاطات مسلحة للقاعدة في محافظات الانبار ونينوى وكركوك وجزء من محافظة ديالى، تعمل على غرار "الجيش السوري الحر".(20) وقالت العراقية البيضاء أن "تفجيرات اليوم تثبت ان جبهة النصرة الإرهابية نقلت أنشطتها إلى العراق بعد فشلها في سوريا"(21)

مقابل كل هذه الحقائق الخطيرة والواضحة التي يفترض أن تدفع بالساسة العراقيين إلى النزول إلى ساحة المعركة بكل ثقل العراق للدفاع عنه، هناك طبعاً الضغط الشديد من "أصدقائه" (الأمريكان) الذين تتطلب أجندتهم الإسرائيلية كما يبدو، أنتصار هؤلاء المتمردين وتحطيم سوريا اولاً، ومن ثم إتاحة الفرصة لهم للتوجه إلى هدفهم التالي، العراق!

ويعزى الإهتمام الأمريكي الشديد وضغطه على العراق وفق الكاتب جواد البشيتي من خلال أهمية العراق لتأمين اتِّصال برِّي بين سورية ودول مجلس التعاون الخليجي يسهل تسليح المتمردين. ويصعب التعويض عن هذا الإتصال بشكل كاف من خلال لبنان أو الأردن، فيرى الكاتب "إنَّ منطقة الأنبار العراقية هي "الحل"، لمرور السلاح والذخيرة، ومعونات أخرى، من السعودية إلى سوريا.

ويتوقع البشيتي احتمال تحول الإنبار إلى "سد منيع" لقطع الدعم الإيراني والعراقي عن سوريا

وأن هذا السَّد يمكن أنْ يقوى أكثر ويقيم تحالف (ضدَّ حكومة المالكي، وضدَّ حُكْم بشار) بين الجماعات والقوى السياسية في المنطقتين. (22)

تأخذ الضغوط أشكالاً مختلفة. فإضافة إلى الزيارات المتواصلة والإتصالات التلفونية للمسؤولين الأمريكان، والتي تحدثنا عنها أعلاه، يلعب الإعلام المملوك من الشركات والمؤسسات الأمريكية والإسرائيلية في الوطن العربي والعالم دوراً ضاغطاً مؤثراً ومستمراً على مجرى الأحداث. وتتركز السياسة الإعلامية لهذه المؤسسات على تصوير أي موقف يحابي سوريا أو يقف على الحياد منها بأنه إذعان لإرادة إيران وأنه ضد الشعب السوري، الذي تحاول تلك الوسائل الإعلامية تصويره على أنه في خندق المعارضة، وهو ما أثير حوله الشكوك الكثيرة. 

فيكتب جوست هلترمان، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية المعروفة: «زادت هذه الاضطرابات التي تشهدها سوريا الانقسامات الطائفية في العراق لأن قادة الشيعة اقتربوا من الأسد، بينما انحاز السنة إلى الشعب السوري». وأضاف: "يستمد المالكي جزءا كبيرا من سلطته من إيران التي تدعم سوريا منذ البداية." (23)

‭ ولا يفهم لماذا تحتاج الحكومة العراقية أن تكون تابعة لإيران للوقوف بوجه جهة تهددها صراحة بأنها ستكون الهدف التالي لجرائمها؟

كذلك حاول البعض توجيه ذلك الضغط من خلال تشويش الصورة أمام المواطن العربي وقلبها على رأسها مثل محاولات تصوير موقف رفض المالكي تسليح الثوار السوريين بأنه موقف إسرائيلي،(24) على أساس أن إسرائيل تريد بقاء نظام الأسد، وهي خرافة تم نشرها بنجاح مثير للدهشة في كل مكان، رغم عدم منطقيتها وأن موقف اللوبي الإسرائيلي في واشنطن والداعم بشدة للتدخل العسكري في سوريا يفندها تماماً ، كما أشرنا إلى ذلك في الحلقة السابقة من هذه السلسلة

كذلك يوجه من وصفتهم إسرائيل قبل فترة، بأنهم "ممثلي وجهة نظرها" في الإعلام العربي، ، مثل طارق الحميد (25) وعبد الرحمن الراشد (26) هجوماً ضاغطا على المالكي لنفس السبب.

ولا يقتصر الضغط الأمريكي على الحكومة العراقية على كل هذا، فهناك أيضاً ضغوط تمرر من داخل العراق. فمن الممكن تماماً اعتبار العمليات الإرهابية المكثفة الأخيرة جزءاً أساسياً من الضغط غير المباشر على الحكومة العراقية لتغيير موقفها من الحرب على سوريا، وأن الحكومة تفهم ذلك تماماً. 

وهناك أيضاً ضغوط مباشرة من جهات سياسية إرتبطت بالأمريكان بشكل أو بآخر، مثل العراقية بقيادة أياد علاوي الذي انقلب على الأسد، وكذلك الهاشمي الذي صار يقضي الكثير من وقته في محاولة إرضاء أميركا في أي موقف، حتى لو اعتمد على أكاذيب إعلامية أو إن بدا أن ذلك لا يحطم خصومه فقط، بل بلاده معهم، فهو في موقف لا خيار له فيه، مثل منظمة مجاهدي خلق. (27) كذلك تشارك الهجوم والضغط في العراق بقايا البعث الذين يعتمدون في وجودهم على الرضا الأمريكي عنهم، والكثير من الإمتدادات  في المناطق السنية، فنشاهد "شيوخ العراق يحذرون المالكي من التدخل في سوريا‬‎ "(28) لكنهم لا يفتحون فمهم برفض تدخل، بل تهديد الجيش السوري الحر وفصائله ليس فقط بـ "التدخل" في العراق، بل ومهاجمة العراق، ولم ينكروا التعاون معه ولم يحتجوا على من يعترفون بعلاقات الصداقة والقرابة معهم في سوريا ممن يقودون الإرهاب، عندما قام هؤلاء باختراق العراق وقتل خمسين جنديا سورياً من حرس الحدود كانوا في طريقهم إلى بلادهم، مع من كان يرافقهم من جنود عراقيين! وهو ما يكشف حقيقة الجهات التي تحدد الأجندة المشبوهة لهؤلاء الشيوخ. ولا أقلق هؤلاء الشيوخ قتل إرهابيي الناتو للشيخ البوطي السني، وهو في الجامع مع عشرات من طلابه، في تفجير وحشي!

ومن الطبيعي فأن قيادة كردستان تبقى السباقة في دعم أي مشروع أمريكي أو إسرائيلي يهدف إلى تحطيم العراق وأي بلد عربي، ربما لأن ذلك يسهل قيام كردستان الكبرى، وربما فقط لأنه يمثل طاعة السيد الأكبر وكسب رضاه، وهو الأغلب في تقديري. ورغم أن هذه المجموعات الإرهابية تعلن بين الحين والآخر ما يدل على أنها لا تهدف إلى خير الكرد السوريين فلم يكتف البرزاني بتدريب خمسة عشر ألف كردي سوري على القتال حسب اعترافه وتحويل ارض كردستان إلى ساحة تدريب ومعارك وتهريب أسلحة، كما وصفها أحد المراقبين ، بل أن "المجلس الوطني السوري" طالب كردستان بإدخال مجندين كرد للمشاركة في قتال الحكومة السورية،(29)

(في الحلقة التالية نناقش موقف الحكومة العراقية بين الخطر الموجه نحوها مباشرة وبين الضغوط الأمريكية.)

(1) http://www.alalam.ir/news/1458123  

(2) http://ara.reuters.com/article/topNews/idARACAE88K0E120120921

(3) http://www.alsumarianews.com/ar/iraq-politics-news/-1-53215.html

(4) http://www.informationclearinghouse.info/article34226.htm

(5)http://cdn1.aljaml.com/node/91940 

(6) http://www.assafirnews.net/index.php/component/content/article/7026.html

(7) http://www.assafirnews.net/index.php/2012-06-07-02-27-16/13827--300-.html

(8) http://www.uragency.net/index.php/2012-03-11-16-32-27/2012-03-11-16-36-53/14963-2013-01-05-08-19-31

(9) http://america-hijacked.com/2013/03/20/washingtons-strategic-policy-shift-on-syria

 (10) http://www.informationclearinghouse.info/article34356.htm

(11) http://ipairaq.com/?p=68141 

(12) http://www.nuqudy.com

(13) http://www.almayadeen.net/ar/news/iraq-caYw2ERq80uGP6DnAG4DhQ

(14) http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionID=2398&ChannelID=57684&ArticleID=2691

(15) http://www.youtube.com/watch?v=r7DZQpvDRVE

(16) http://www.youtube.com/watch?v=iczod9QNu4s

(17) http://www.faceiraq.com/inews.php?id=1167297 

(18) http://www.faceiraq.com/inews.php?id=1240059

(19) http://www.alliraqnews.com/index.php?option=com_content&view=article&id=56873

(20)  http://www.iraaqi.com/news.php?id=1411&news=1#.UNMB6XdyVOQ 

(21) http://www.alforatnews.com/index.php?option=com_content&view=article&id=35766 

(22) http://almothaqaf.com/index.php/aqlam/72783.html

(23) http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=635650&issueno=11947

(24) http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=opdt8sWCvQE#t=863s

(25) http://aawsat.com/leader.asp?section=3&issueno=12514&article=719346#.UT4Ivhzr2ac%3Cbr 

(26) http://aawsat.com/leader.asp?section=3&issueno=12511&article=719070#.UT4I-Rzr2ac%3Cbr 

(27) http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=718543&issueno=12508#.USt906JkQa8

(28) http://www.youtube.com/watch?v=ZyoMJLHMScM

(29) http://www.alalam.ir/news/1396884 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
مثالين من حرب الرموز السياسية داخل الوطن العربي صائب خليل/ "عبدالكريم قاسم استثنائيته ،،،في كونه موحدا للشعب ،،يجب ان يهشم لتهشيم الشعب"، هكذا كتب أحد الأصدقاء المعلقين على مقالتي تفجيرات الكرادة... مشروع فشل الحكومة العراقية لم يكن تفجير الكرادة بغريب أو مستغرب،لأنه إمتداد لنهج وسلوك الإرهاب الدموي الضارب في العراق، الذي يستغل فشل الحكومة في حماية النسيج الوطني العراقي المتنوع في الموصل وصلاح الدين وغيرها من المحافظات خاصة بعد سقوط الموصل في 10 حزيران 2014، ان هذا النهج وفي ظل العقلية التطرفية المتشددة لا تقعوا في الفخ أيها الديمقراطيون حكومةً وشعباً 1-2 محمد ضياء عيسى العقابي/ لا شك عندي : أن العصيان في الرمادي الذي تبعته جزئياً الموصل وربما ستتبعهما صلاح الدين وقسم من كل من كركوك وديالى، يوفر فرصة ذهبية لتوطيد بطريرك بابل وبابا روما والموقف من الإسلام وشؤون مهمة أخرى ليون برخو/ قد يرى البعض عنوان المقال مثيرا بعض الشيء. وكي أزيل اللبس أدخل الموضوع مباشرة وفي الفقرة الأولى من المقال كما يفعل أي صحفي قدير عند نقله للخبر حيث يعمد إلى إتباع قالب الهرم المقلوب،
Side Adv2 Side Adv1