Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رجال الدين وشيوخ العشائر في نينوى يدينون استهداف المسيحيين

23/01/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/الموصل/
عقد رجال دين مسلمين وشيوخ ووجهاء عشائر محافظة نينوى وعددا من منظمات المجتمع المدني تجمعا مشتركا مع رجال الدين المسيحيين أعلنوا فيه إدانتهم للاعتداءات الأخيرة التي تعرض لها أبناء الطائفة المسيحية في محافظة نينوى , ورفض المجتمعون رفضا قاطعا في بيانهم الختامي هذه "الأفعال والمحاولات البائسة لخلخلة المجتمع الموصلي وإرباكه وأكدوا على تلاحم الجميع والبقاء يداً واحدة بالقول والفعل والمساندة لإفشال أي مخطط يستهدف فرقة المجتمع الموصلي بكافة أطيافه وقومياته وأديانه".

وأشار بيان التجمع الى معايشة أهالي محافظة نينوى على مدى قرون عديدة بمختلف الأديان والمكونات في نسيج واحد وتعاون وتآخ عمل للبناء والتطور والتقدم رغم تعاقب حكومات ونظم سياسية مختلفة.

وأضاف البيان "وكان للمسلمين والمسيحيين مشاركة فاعلة في بناء حضارة الموصل والعراق وظهر واضحاً الدور الفاعل لرجال الفكر والعلم في إبعاد الجماهير عن كل ما يثير الفرقة بين مكونات الشعب تحت عنوان التسامح والأخوة.

كما وأشار البيان الى ان ما تشهده محافظة نينوى في الفترة الأخيرة والأيام السابقة من استهداف وحدة هذا النسيج ومتانته في زرع الفرقة بين أبناء المدينة وتجاه المسيحيين خاصة وبأجندات غريبة ودخيلة على قيم ومبادئ المجتمع الموصلي بكل أطيافه باستهداف الأخوة المسيحيين خاصة في هذه الأيام.

وأعلن المجتمعون في بيانهم من رجال وعلماء دين مسيحيين ومسلمين رفضهم القاطع لهذه الأفعال والمحاولات البائسة لخلخلة المجتمع الموصلي وإرباكه وأكدوا على تلاحم الجميع والبقاء يداً واحدة بالقول والفعل والمساندة لإفشال أي مخطط يستهدف فرقة المجتمع الموصلي بكافة أطيافه وقومياته وأديانه ودعوا الى تواصل ثقافة المحبة والتعاون والتكاتف بين أهالي محافظة نينوى من خلال خطب يوم الجمعة في الجوامع، ويوم الأحد في الكنائس، واللقاءات والاجتماعية والأسرية ووسائل الإعلام التي تدعوا الى تواصل وحدة المجتمع ووقفته الجادة أمام كل المخططات التي تريد لمحافظة نينوى سوءً.

كما وأكدوا على ضرورة ان ينضوي الجميع تحت أمرة الله الواحد والقانون الذي يعمل بالتأكيد لإحباط جميع المحاولات السيئة التي تريد تفرقة أهالي المحافظة.

الى ذلك شجب مجلس مطارنة نينوى كل أشكال العنف التي تطال دور العبادة وبالأخص تلك التي تطال الإنسان من أي دين أو مذهب.

ودعا في بيان أصدره المجلس، المسيحيين بعدم الاستسلام للخوف واليأس ولا يدعوا مجالاً لأي شكل من العداء بل أن يتحلوا بالصبر مع الإيمان والرجاء.

وأضاف البيان "عرفت الموصل في الأيام الأخيرة أعمال عنف ذهب ضحيتها عدد من أبنائها والمسيحيين منهم بنوع خاص فزرعت الخوف والرهبة بين صفوفهم وتسببت في أجواء من الفوضى وعدم الاستقرار".

كما وشجب البيان "كل أشكال العنف التي تطال دور العبادة وبالأخص تلك التي تطال الإنسان من أي دين أو مذهب كونها اهانة لله الخالق الذي يريد الحياة وطعناً بحق كل إنسان في الحياة ومساس بكل القيم الدينية والأخلاقية".

وشدد البيان "لكننا في الوقت ذاته نغفر لمقترفي هذه الأعمال إساءتهم مستنزلين عليهم رحمة الله ونوره كي يكفوا عما يسيء إلى الأخوة بين المسيحيين والمسلمين أو يزعزعوا روابط الألفة والتسامح التي نسجت طيلة أجيال بين أبناء الديانتين الموحدتين".

وبيّن البيان أن "هذه الأعمال مع قساوتها لن تنال من إيماننا بوحدة العراق بكل مكوناته ولن تهز قناعتنا بحق كل أبنائه في العيش فيه بسلام وأمان".

وطالب البيان المسيحيين بعدم الاستسلام للخوف واليأس وان لا يدعوا مجالاً لأي شكل من العداء بل أن يتحلوا بالصبر مع الإيمان والرجاء وأن يكون لهم اليقين بأن لهذا العنف الذي يطالهم دوافع ومصالح لا تمت الى الدين بصلة وليس بوسعه أن يذهب بأجيال من العيش المشترك.

وأكد البيان على "أبناء الموصل الحدباء من مسلمين ومسيحيين سنبقى نعيش معاً ونبني معاً عراقنا ومدينتنا الحبيبة يسند بعضنا بعضاً في الأحزان ويشارك بعضنا بعضاً في الأفراح وستبقى الموصل نموذجاً للتعايش والتضامن بين كل مكوناتها ولن تقوى المصائب مهما ثقلت علينا أن تمزق نسيج وحدتنا الوطنية في ظل خيمة العراق الذي نريده كلنا حراً مستقلاً ينعم فيه كلً أبنائه من مختلف الأطياف بالسلام والعز والرخاء".




Opinions