رجال دين وسياسة معظمهم من أيران قطّعّوا أوصال النجف بحمايتهم !
01/01/2006الجيران ـ ـ النجف ـ مراسلنا فاضل رشاد ـ تحولت الأحياء السكنية لمدينة النجف الى ثكنات محمية معزول بعضها عن البعض، بسبب الاجراءات الأمنية المحيطة برجال الدين والسياسيين، ونقاط التفتيش وقطع الشوارع المؤدية إلى مساكنهم أو مكاتبهم. وأدى ذلك الى اختناقات مرورية في الشوارع. ويقول السـيد جمال الدين الكـليدار إن على رجـل الدين «التحلي بالبساطة علـى عكـس ما يحدث حـالياً»، مشيراً الى أن اكثر «هؤلاء دخلاء على الحوزة الدينية في النجف، وهم رجال سياسة أكثر مما هم رجال دين، ومعظمهم نزح أخيراً من ايران محملاً بالأموال». ويعزو بعضهم الحماية المشددة والمبالغ بها لرجال الدين في النجف الى التــهديد الذي يلاحقهم. ويؤكـد الشيخ عبدالمنعم المصلى ان هؤلاء «لو كانوا رجال دين طبيعيين لما احاطوا أنفسهم بهذه الحماية المبالغ بها»، مشيراً الى أنه «رجـل دين قديم في النــجف واسـتاذ في الحوزة الدينية لم احــط نفـسي بأي حماية تذكر لأنني لا أخاف شيئاً وليست لدي عداوات»، موضحاً ان «الاغتيالات تطاول رجال الدين المسيسين وتكون التصفيات أحياناً بين حزب ديني وآخر»، مذكراً بأن «الشيخ عبدالفتاح الذبحاوي اغتيل أول من أمس، ليس لكونه رجل دين، بل لعمله مع السيد صدر الدين القبانجي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية!». وتقف الجهات المسؤولة عاجزة أمام هذه الظاهـرة، ويقول المـلازم في الشرطة عادل الفتلاوي إن «الإدارة المدنية في المحافظة ومسؤوليـها يأتمرون بأمر الجهات الدينــية، ووراء بعض رجال الدين منظمات وحركات»، مشيراً الى أن «النجف باتت محكومة من الميليشيات وقيادييها