Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رجل دين قبطي ينشقّ عن الكنيسة ومسيحيو مصر يعتبرون ادعاءاته هرطقة

08/07/2006

تباين/أثار انشقاق راعي كنيسة المقطم القبطية المصرية عن الكنيسة الأم جدلاً واسعاً في أوساط مسيحية اتهمته بـ"الهرطقة"، فيما استخفت أوساط أخرى بانتقاداته اللاذعة لبطريرك الأقباط الأرثوذكس والكرازة المرقسية في مصر الأنبا شنودة الثالث. وأعلن رجل الدين ألكسي ميشال الذي سمى نفسه الأنبا مكسيموس الأول انشقاقه في حديث صحافي، قائلاً أن "لا أمل في إصلاح كنيسة البابا شنودة"، ولذلك "كان من الضروري اللجوء إلى الخارج لإنقاذ الأقباط في مصر الذين عانوا تسلط هذه الكنيسة". وأضاف أن "عهد البابا شنودة يعتبر الأسوأ على الإطلاق في تاريخ كنيستنا". واتهمه بأنه "كمن يصب الزيت على النار، فقد كان يحرض الأقباط على الثأر من المسلمين وحمل السلاح". وأكد أن مجمعه أنشىء بقرار من المجمع المقدس للمسيحيين الأرثوذكس في الولايات المتحدة. وسارع الناطق باسم السفارة الأميركية في القاهرة جون بري إلى نفي أي صلة للولايات المتحدة بهذا الموضوع. وقال: "هذا غير صحيح على الإطلاق. نحن لا نتدخل بأي طريقة" في شؤون الكنيسة القبطية. واعتبر مرقص عزيز قمص (رتبة رجل دين) كنيسة المعلقة في القاهرة أن ألكسي ميشال "اسقف زائف، مهرطق، صاحب بدعة، وعميل أميركي". ويجزم منير فخري عبد النور، أحد زعماء الأقباط والمسؤول في حزب الوفد، بأن ميشال "دجال لم يسمع به أحد"، وأن ادعاءه ان الولايات المتحدة تدعمه "كاف إذا صح لينفر الناس منه تلقائياً". في المقابل، لفت الباحث القبطي مجدي جرجس إلى أن مكسيموس الأول يتكلم بثقة توحي بأنه لن يتعرض لمضايقات من السلطات المصرية. وقال: "هو يقيم القداديس ويستقبل رعاياه في كنيسته بالمقطم. هذا لن يكون ممكناً من دون موافقة ضمنية من السلطات"، ملمحاً الى احتمال وجود ضغوط أميركية خلف الموقف الرسمي. وأعلن انشقاق مكسيموس الأول عشية عودة الأنبا شنودة الثالث الى مصر في التاسع من تموز بعدما أمضى نحو شهر في ألمانيا والولايات المتحدة للمعالجة من آلام في الظهر ومشاكل في الكلي. وهو يحتفل في آب المقبل بعيد ميلاده الثالث والثمانين، مما يؤذن بقرب البحث عن خلف له. ونفى مكسيموس الأول أي نية لديه لخلافة الأنبا شنودة الثالث المعروف بمواقفه اللينة نسبياً من السلطة وتبنى دوماً مواقف سياسية لا تتمايز عن مواقف الغالبية المصرية المسلمة، ولا سيما في ما يتعلق بالصراع العربي - الإسرائيلي. ويشكل الأقباط كبرى الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، وأقلية في مصر حيث يشكون من تمييز وتهميش سياسي. Opinions