Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ردٌ ثانٍ إلى الـ ( ردِّ الثاني ) للسيد فلاح قـس يونان.. ألقـوش – موسكـو الصغـيرة

إزدادت فـرحـتي فعلاً بقـراءة ردك الثاني الجـميل والأقـل عـنـفـواناً ، فأكـيداً أبعـث لشخـصكم الكـريم شكـراً خاصاً ، أما مسألة رفـضك القـبلة من أخ كـبـير فـهذه ليست مفاجأة لنا حـيث تـنبّأ بها الرب يسوع المسيح حـين أوصى تلاميذه قائلاً : وكل مَن لا يقـبلكم إخـرجـوا وإنـفـضوا الغـبارَ عـن أرجـلكم شهادة عـليهم ( إنجـيل لوقا 9 : 5 ) . وقـبل أن أسترسل بالكـتابة إليك أرى أن الإنجـيل مطبوع في فـكـرك كـخارطة طريق لك دون أن تـدري ! لأن كل عـبارة تكـتبها لي أرى مرجعاً أو أساساً لها في الكـتاب المقـدس وهـذا كان قـصدي حـين ذكـرتُ قـد يكـون لك إيمان أكـثر من آخـر تراه يصلي يومياً ، أليس ذلك شيئاً رائعاً ؟ أما عـن الكـتابة فأنا بالعـكـس منك تماماً أريد النـقاش عـلى الملأ أمام الناس عـسى أن يفـيدونا بمداخلاتهم إنْ وُجـدَتْ لتـصحـيح المسار ، وأرجـو أن لا يكـون ذلك ردّك الأخـير بل دعـنا نستـفـيد بعـضنا من الآخـر وتأكـد يا أخي أنـني إستـفـدتُ منك دون أن تعـلم فهـل تـصدّق أم لا ؟ هـناك مسألة حـلوة وهي أن ألقـوش ومَحَـبة بها ولمكانـتها التأريخـية الدينية ، سَـرّه البعـض منذ سنين طـويلة أن لـقــّـبها بـ رومية الثانية وذلك إعـتـزازاً بها ، وهـنا أرجـو أن لا تـزعـل من قـولي بأنك تـوهّـمتَ بعـض الشيء فـنـظراً لأن ألقـوش فـيها متعاطـفـين كـثيرين مع بعـض الرموز الشيوعـية مثلما قال لي أحـدهم يوماً : أنا لا أعـرف الشيوعـية أنا أعـرف عـمي توما ! فأنا عـلى هـذا الأساس وصفـتُ ألقـوش بـ (( موسكـو الصغـيرة )) فأنا لم أسمع بذلك الوصف من أحـد قـبلاً عـلى الإطلاق ، وهـو شيء منعـش للنـفـس أنْ يسرّك ذلك الآن ، وعـليه فـقـد طبعـتُ القـبلة في فـكـرك دون أن تـحـس .
إنـني أنـقـد نعـم ! ولكـن ليس اليوم فـقـط وإنما منذ كـنتُ في الجامعة لا بل منذ دراستي الثانوية مع زملائي هم اليوم سعـيدو الذكـر في ألقـوش وهـل من مانع أن تستـفـسر منهم ! ولكـنـني لم أسىءْ إساءة بالمعـنى الذي تـقـصده ولكـن حـسب خـبرتي إنّ مَن ليس معـكم تعـتبرونه مسيئاً لكم وهـذه هي عـلة ضيِّـقي الأفـق وفاقـدي ثـقافة الحـوار . أنا أقـبل بـِكـَـيلي الذي أستـخـدمه معـك وتـكـيل لي به لأنها تـوصية المسيح .
نأتي إلى حـسابات العـقـد الخامس فمعـلوماتي التي لا يتـطـلب أن تكـون متواضعة أو رصينة لأنـنا لسنا نحـل معادلة آينشتاين ، وإنما الذي أعـرفه أن العـقـدَ هـو عَـشرُ سنين ، فالعـقد الأول يعـني السنين العَـشر الأولى فإذا إكـتملتْ وتـعـدّتْ إلى 10 + 1 = 11 نـقـول دخـلنا في العَـشر الثانية أي العـقـد الثاني وهـكـذا فأربعة عـقـود كاملة 10 + 10 + 10 + 10 = 40 وبعـدها نـدخل في الخامس وهـو الكلام الذي كـتبتــَه لي أنك في العـقـد الخامس الذي جـعـلني أقـول إن عـمرك أكـثر من أربعـين فـما هـو رأيك يا تـرى ! أما إذا كـنتَ في الخـمسين الكاملة وتجاوزتــَه بقـليل فإنك دخـلتَ في العـقـد السادس ، إذن أنا لم أكـن مخـطئاً يا أخي ، أما وعـمرك هـذا إذا كـنـتَ تعـرف تأريخ الحـزب ( في ألقـوش ) فأنا يمكـنـني أن أسألك سؤالاً سوف لن تـجـيـبه ، فأنـتـظر موافـقـتك أولاً . لاحـظ فيَّ إني أتابع فـقـرات ردّكَ كـلها وأقـول : إن فـشل هذه السياسة أو تلك الكـنيسة لا يقاس بمائة سنة أو خـمسين أو ألف وإنما بخـلودها والحـساب عـندك . في هـذه اللحـظات تـذكــَّـرتُ برج ﭙـيـزا الإيطالي وأودّ أن أسألك لماذا أراك تـدعم أو تسنـد كلامك بدعائم عـظيمة كأسماء الشخـصيات الألقـوشية التي رجـعـتَ وذكـرتـَها مرة أخـرى ؟ أليس بمقـدورك الدفاع عـن نـفـسك بشخـصك ؟ نحـن لسنا في ساحة قـتال بل نحـن في ساحة نـقاش ، نـتحاور نأخـذ ونعـطي ، قـد نـخـطىء ونـُـصيـب ولا تستـحـق المسألة أن تـزجّ أسماءاً موقـرة في حـديثـنا البسيط يا أخي ( خـلّي الأسماء العـملاقة لمّا نـصعـد في حـديثـنا فـوﮒ الغـيوم ) . أتسمح لي أن أقـول لك أن إطلاعـك الثـقافي العام ليس عـميقاً ! لأنك أظـهـرتَ عـدم معـرفـتـك بالقـول (( إسألوا أهـل العِـلم إنْ كـنـتم لا تـعـلمون )) ! أخي هـذا قـول شهـير وليس من عـندي ، ثم مَن يعـرفـنا في كـركوك ، ألا يُـفـتـرض أن يكـون شخـصاً يعـرفـنا هـناك ، مَن هـو هـذا ، إنه صباح ياقـو هـو صاحـب العِـلم ، فـحـين نـقـول - شخـص يعـلم – فـمعـنى ذلك أن الشخـص يعـلم ؟ فـهل تجـبرني أن أقـول أنك غـير ملم كـثيراً باللغة العـربـية ، أفـهـمتَ الآن لماذا إستـشهـدتُ بالسيد صباح ياقـو ؟
أما قـولك عـن الإيمان ( طبعاً تـقـصد بالله ) والعـمل ضمن صفـوف الشيوعـية في آن واحـد ، فهذه مسألة ليس لي أكـثر من أن اقـول : أخي إقـرأ وإقـرأ وإقـرأ وركــِّـز كـثيراً في كـتب ماركس كي تـُـجـيـب عـلى ذلك بنـفـسك ، فاللآلىء تكـمن بالأعـماق في أصداف المحار وليس في فـقاعات طافـيات فـوق سطح البحار ، ثـق إني أريد مصلحـتك . أما أن أتـحـفـك بمقالة عـن جـرائم البعـث فـيـبدو أنك لستَ من المتابعـين ، مع شكـري الجـزيل لوقـتك الذي إستـثـمرتــَه في القـراءة ، وأنا لا أمـلّ من قـراءة ردودك والكـتابة إليك وإلى أيّ كاتب آخـر غـيرك ، نحـن هـنا بإنـتـظاركم ومقالاتـنا مستـمرة .

سـدني – منـتـصف تموز 2011 Opinions