Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رد على بيان عين سفني

المطارنة الأجلاء

قرأنا بيانكم الموقر حول الأمور الجديدة القديمة التي ظهرت من تحت الرماد وخاصة الوضع الكنسي الذي وصفتموه " بالمرتبك " والوطني " المتدهور " , طبعا سادتي الكرام عندما يكون الوضع العام متدهور يؤثر سلبا على الخاص ويربكه بحيث يكون هناك عدم القدرة على قراءة الواقع كما هو ! فعليه تكون القرارات عفوية وارتجالية وغير مدروسة , وخاصة عندما يكون هناك الرجل المناسب في المكان الغير المناسب , كما اشرتم في بيانكم , وهنا يذكرني : في بداية السبعينات تم تعيين الدكتور( أ . ه ) دكتوراه في طبقات الأرض , تم تعيينه كاتب يستقبل الهواة ويسجلهم للتدريب الصيفي في أقسام الرعاية العلمية - وهناك سؤال عام واحد فقط يسأله الدكتور الجيولوجي للمتقدم من طلاب المتوسطة وهو : ما هي هوايتك ؟ فيجيب الطالب : كهرباء أو ميكانيك أو فلك ,,,,,الخ ويرسله الى القسم المعني , وهذا كان واجب حامل شهادة الدكتوراه في مجال التنقيب كل يوم يسجل عشرة طلاب أو أكثر , وبعدها يجلس يحتسي الشاي والكهوة ويقرأ الجرائد اليومية الى أن أصبح في موقع التندر اليومي من قبل زملاءه وطلابه , وبعد أقل من سنتين قدم استقالته وجاء فيها : " لا اتمكن من الاستمرار في وظيفتي لأنكم وضعتم الرجل المناسب في المكان الغير مناسب " , من هنا كانت صيحاتنا وأقتراحاتنا وتمنياتنا ورجواتنا في المؤتمر الكلداني الأول - 1995 أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ولكن كان جوابهم " ليصرخوا ويقولوا ما يشاؤون , ونحن نعمل ما نشاء " وكانت هذه النتيجة ! والآتي أفضع , نعم قلناها آلاف المرات : نعم لثقافة الحوار لا للتزمت , نعم لعيش الواقع لا الأتكاء على الماضي , نعم للأنفتاح لا للأنغلاق والأنكفاء , نعم للتجدد لا للبقاء على القديم فقط , نعم للوحدة لا للتشرذم , نعم للكفاح والعمل على الوجود والبقاء لا للحلول المطبوخة الجزئية المدفوع ثمنها سلفا , نعم للحكم الذاتي لشعبنا المتواجد أصلا في مناطقه الأصلية وعودة المهجرين والمهاجرين الى مناطق سكناهم وخاصة في مناطق بغداد والبصرة ,,,, نعم سادتي الكرام كنا نتمنى عليكم كما تمنينا سابقا أن :
1- الدعوة الفورية الى عقد مؤتمر كلداني ثان حسب القانون الكنسي الذي ينص على عقد مؤتمر كل 5 سنوات ! والآن قد مضى على انعقاد المؤتمر الأول 12 سنة " ت1 / 1995 " بمشاركة العلمانيين والأكليروس " من المثقفين والسياسيين والكتاب والمستقلين " وليكونوا ذو نزاهة وخبرة وكفاءة ولهم صفات القادة الحقيقيين وليس متحزبين ومتحيزين ومحسوبين ومنسوبين كما يحصل في كل مرة , وهذا المؤتمر يكون مؤتمرمصالحة مع النفس ومع الآخرين للم وترميم والمحافظة على البيت الكلداني , تسبقه مؤتمرات ولقاءات مصغرة لكل كنيسة وكل حزب كلداني وكل جمعية ومنظمة ومؤسسة والمستقلين والمثقفين يرفعون توصياتهم الى اللجنة العليا للمؤتمر والمشكلة لهذا الغرض , نعم سادتي الكرام دعوتم الى سينودس شامل فليكن مؤتمر شامل يساهم فيه ممثلي كل الكلدان وليكن العلمانيين المشاركين ضعف عدد الأكليروس كما حدث في المؤتمر الأول ! وإلا تكون هناك نية واضحة لتهميش دور العلمانيين والشعب , والأنفراد بالقرارات المصيرية وكأننا حقا جنود مشاة وغنم نساق للذبح وتعطى الينا الأوامر فقط ويجب ان تنفذ ! وبهذا نكون قد واصلنا السير في القديم والقديم فقط دون التجدد والأنفتاح , ومن جهة أخرى نكون قد ابتعدنا عن مقررات المؤتمر الفاتيكاني الثاني الذي دعى بكل صراحة ووضوح الى مشاركة العلمانيين والشعب في صناعة القرار , أي مضى زمن الأكليروس لوحدهم بعيدين عن الشعب , بل يكونوا من الشعب والى الشعب هذا ليس بقولي وانما هي مقررات " وليس تمنياتنا " المؤتمر فا 2 , والذي مع الأسف لم تطبق مقرراته الشجاعة والجريئة سوى أقل من 3 -4 من المئة .أما التفاصيل في مكان انعقاد المؤتمر والظروف الأمنية ,,, الخ توجد هناك عدة حلول منها - كردستان العراق - دولة قريبة من الأحداث – مؤتمر في الخارج ويعطي توصياته الى الداخل ويحضر من يتمكن من الحضور ,,,,, ونترك للأساتذة الكرام تقديم مقترحاتهم بهذا الخصوص .
2- لم تطرقوا في بيانكم سادتي الأفاضل حول علاقاتنا مع الأخوة الآشوريين ودعوة شجاعة وجريئة الى الحوار والتسامح والسماح , كما فعل قداسة البابا الراحل مع اليهود والأرثودكس والمسلمين , فهل أخواننا الآشوريين هم في منزلة تختلف عن منزلة اليهود والمسلمين وغيرهم ,,,, ؟؟؟؟ , ألم يحن الوقت للجلوس على مائدة واحدة ؟ كفانا القول نعم القول فقط بأننا أخوة , وبيت واحد , وتاريخ وحضارة مشتركة ,,,,الخ , ولكن الفعل أي التطبيق العملي وكأننا الأخوة الأعداء .
3- نقدم شكرنا العالي جدا حول مبادرتكم الطيبة والكريمة والشجاعة والجريئة لفتح أبواب أبرشياتكم للمهجرين والمهاجرين ومساعدتكم لهم ومن كافة الطوائف والمذاهب , وهذا يذكرنا بما فعله البطريرك القدير المرحوم " عمانوئيل " عندما فتح خزائنه وباع أغراض الكنيسة ووزعها للمحتاجين في وقت الضيق , وبهذه المناسبة ندعو كافة الميسورين واللذين يرغبون في مساعدة اهلهم في الداخل أن يبادروا الى التبرع أو عمل مشاريع خدمية ربحية ليعملوا فيها أخوتنا العراقيين العاطلين عن العمل , بعد تشكيل لجنة مشتركة لهذا الغرض . دمتم من أجل الفقراء من كل الطوائف والمذاهب . المرفقات " بيان عين سفني "
بيان
صادر عن لقاء اساقفة المنطقة الشمالية الكلدان وكهنتهم التقينا نحن اساقفة ابرشيات كركوك واربيل والقوش وزاخو والعمادية مع كهنتنا في بلدة عين سفني نهار الاثنين الموافق الثاني من تموز، وبعد نقاش وضعنا الكنسي المرتبك والوطني المتدهور، وشرحنا اسباب عدم مشاركتنا في السينودس المنعقد في دير السيدة بالقوش في 1-6 من شهر حزيران الماضي، قررنا بالاجماع اصدار البيان الاتي:
مقدمة
امام المستجدات الجارية حاليًا على الواقع الكنسي والساحة العراقية، نرى اولا ان من واجب الكنيسة ان تخرج من وضعها غير السليم، لتتيح المجال للروح ليهب عليها ويمكنها من القيام باصلاحات جذرية في بنيتها ورسالتها،معتمدة رؤية واضحة محددة،من دون ارتباك او الاحتماء وراء السلطة او الطقس او التراث،لان لا مستقبل لجماعتنا الكنسية الا بالانفتاح والتجدد والتأوين والاتحاد. بقاؤنا ابرشيات صغيرة واعتمادنا الارتجال في التجديد والادارة واختيار اشخاص غيرمقتدرين لمناصب مهمة، اضعف الوحدة والشركة والشهادة والنشاطات الرعوية والمؤسسات الكنسية. ان الإصلاح والتجدد بحسب خط واضح وهدف انجيلي نبيل يساعدنا على التقارب والاتحاد والتعاون ويجعلنا قوة خير ومصدر رجاء وفرح ليس للمسيحيين فحسب، بل للعراقيين جميعا. ان الحالة التي يعيشها شعبنا العراقي والمسيحي في هذه الايام يجب ان تكون موضوع هداية دائمة لنا.

أولويات العمل الكنسي الراهن
هناك اولويات طالبنا التعامل معهابايجابية وجرأة وحسم في عدة رسائل مشتركة وفردية وجهناها الى غبطة البطريرك وامانة سر السينودس ونختصرها كالاتي:
دراسة وضع المسيحيين الحالي في العراق والمضايقات عليهم واتخاذ موقف جريء مما يجري على الساحة العراقية من خلال توحيد الخطاب والعمل.
دراسة وضع النازحين في الداخل والخارج، وتعيين كهنة لهم بدل تعيينهم في الخارج، وتقديم المساعدة لهم معنويا وماديا.
تنظيم الدائرة البطريركية كما تنص القوانين الكنسية (القوانين 114 – 125) وتنظيم السجلات والاموال واللجان المتعددة ومكتب اعلام..
المعهد الكهنوتي وكلية بابل: ايجاد مكان ملائم ليتمكن الطلبة من متابعة دعوتهم الكهنوتية واختيار ادارة حكيمة ومرشد روحي وفريق تنشيئة مقتدر يكون نموذجا حقيقيا يقتدي بهم الطلبة في مسيرتهم النبيلة نحو الكهنوت. ونفس الشيء بالنسبة الى كلية بابل، العمل على تطويرها وتقدمها.
انتخاب اساقفة جدد. يجب ان يكونوا من الكهنة الذين يُشهد لهم بروحية عالية و سمعة حسنة وثقافة منفتحة وادارة حكيمة كما تنص القوانين الكنسية ( القوانين 180 وما يلحق) والارشاد الرسولي " اعطيكم رعاة" للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني، وليس لاعتبارات اخرى كما حصل في السينودس الاخير حسب ما تسرب منه وعلى نفس الخط اختيار الشخص المناسب للمكان المناسبة خدمة للكنيسة.
حياة الكهنة: تنظيم متابعتهم روحيا وثقافيا ورعويا وضمان معيشة كريمة لهم.
المحاكم الكنسية، ان المحاكم الكنسية لم تتمكن من عقد اجتماعاتها منذ اشهر للاسباب امنية ولغياب اعضائها، فهناك حاجة ماسة لتشكيل محكمة في المنطقة الشمالية للنظر في القضايا الكثيرة التي تنتظر قرارا.
هذا فضلا عن مطالبتنا بالاصلاحات الطقسية والتربية المسيحية وانظمة التعليم واهمية الحضور المسيحي والتطورات الموضوعية في المنطقة و خصوصا الهجرة...
هذه كانت اسباب مقاطعتنا السينودس المنعقد في دير السيدة في القوش والذي طالبنا غبطة البطريرك بتأجيله من اجل دراسة المواضيع اعلاه دراسة مستفيضة وشاملة،الا انه أصر على انعقاده بهذه العجالة وكانت قراراته مخيبة كما قرأناها في البيانين المنشورين على الانترنيت، وفيه تم تعيين اثنين كعضو دائم وكرديف من دون ابدا=ë_ هl ضى كذلك نقل قسم الصغار الى أبرشية القوش من دون استشارة مطرانها!
نحن نطالب بتعليق هذا السينودس غير الكامل والدعوة الى سينودس شامل معد جيدا يشترك في اعداده اشخاص متخصصون من الاكليروس والعلمانيين ويعقد برعاية الكرسي الرسولي. أن الوضع الكنسي والوطني الحالي يتطلب كذا لقاء معد بدقة عالية.



نداء الى الشعب العراقي عامة والمسيحي خاصة وبهذه المناسبة، نوجه نداء اخويا ووطنيا صادقا الى جميع العراقيين بعدم الاستسلام للواقع المرير والعودة الى بعضهم البعض. لنتحكم لغة العقل والحوار كسبيل بنّا وحيد لحل قضايانا، تاركين الخارج خارجا، ومتمسكين بقيمنا الانسانية والوطنية والدينية، وعلى ضوئها يتم اختيار طريقة سليمة في التفكير والوجود بروح المسؤولية والاخوة، متحررين من الخوف والاحكام المسبقة، ومادين ايادينا للمصالحة الوطنية الجادة وعيش الغفران وبناء الجسور والثقة وتوطيد العيش المشترك في سبيل الحفاظ على البلاد والعباد وعلى الوطن الواحد بنسيجه المتعدد والمتنوع التاريخي والديني والقومي والثقافي. ان الوطن يظل حاضرا دائما في مساحا ت وجودنا ووجداننا. لابد ان نعود نعيش فيه بامان وفرح. هذا هو الامل الواعد.
ونتوجه بشكل خاص الى ابنائنا المسيحيين الذين عانوا الكثير ولا يزالون، ان يحافظوا على دورهم الريادي في دفع لغة الحوار وثقافة السلام وحضارة المحبة. نحن علامة رجاء وسط الضيق الذي نعيشه، بصبرنا وحكمتنا وصلاتنا وتعاوننا مع مواطنينا ممن لهم الارادة الطيبة "الى ان تعبر العواصف" (مزمور 57-2). لذلك اننا نرفض فكرة " المنطقة الامنة للمسيحيين أو سهل نينوى: لان العراق كله لنل ونود العيش بسلام وتلاحم مع جميع مواطنينا.
نحن اساقفة المنطقة الشمالية مع كهنة رعايانا نؤكد لكم وقوفنا معكم وان كنائسنا ومراكزنا في عموم ابرشياتنا منفتحة لاستقبالكم وسوف لن نألو جهدا لمد يد العون لكم، كما اننا نطلب من الجميع استقبال العائلات النازحة من المناطق الساخنة ومساعدتهم وعدم ارهاقهم بإيجارات مرتفعة خصوصا وهم يعانون من البطالة. ان اخلاقنا المسيحية تتطلب المساعدة:" فلتكن في الوقت الحاضر زيادتكم لسدّ نقصهم، حتى تكونَ ايضًا زيادتهم لسدِّ نقصكم في المستقبل" ( 2 قورنثية 8-14).
نداء الى الرهبانيات والجمعيات الخيرية الكنسية كما نوجه نداءنا الى الرهبانيات الرجالية والنسائية في الكنيسة الكاثوليكية للقدوم الى ابرشياتنا المستقرة عمومًا، للاهتمام بحاجات مؤمنينا المقيمين والعائدين الى المنطقة بسبب الظروف الامنية، لرعايتهم روحيا وثقافياً من خلال فتح مدارس ابتدائية ومتوسطة واعدادية ومعاهد مهنية وصحية.. كما ندعو الجمعيات الخيرية الكنسية الى مد يد العون لهذه القرى لتطويرها من خلال فتح مشاريع تنموية صغيرة زراعية واقتصادية وخدمية ومعامل بسيطة مثل معمل اجبان او معلبات معجون و مربى او مياه، اذ بمقدور هذه المشاريع أتاحة فرص عمل للاهالي وتشجيعهم على البقاء وعدم الهجرة.
+ بطرس الهربولي، مطران زاخو + ربان القس مطران العمادية
والمدبر البطريركي لابرشية أربيل + ميخائيل مقدسي مطران القوش
+ لويس ساكـــو مطران كركوك + المطران اندراوس صنا، مطران كركوك شرفا.

shabasamir@yahoo.com Opinions