ردا على سؤال لمندوب وكالة نركال الإخبارية
سال مندوب وكالة نركال الإخبارية السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات عن قراءتها الميدانية للموقف الأوربي إزاء ما يجري في العراق من انتهاكات خطيرة على يد المجاميع الإرهابية الداعشية و هل لمست موقفا أوربيا حقيقيا للمساعدة في مواجهة هذا الخطر الإرهابي، فأجابت إن هذا السؤال على جانب من الأهمية و لكي تكون الإجابة دقيقة لابد لي أن أشير إلى عدد من الحقائق و الوقائع التي استطعت أن أتبينها من خلال لقاءاتي مع شخصيات و مؤسسات و قوى أوربية حقوقية و إنسانية و روحية أيضا
الحقيقة الأولى إن هناك تيارا أوربيا واسعا يرى بضرورة أن يتطور الموقف الأوربي دوليا باتجاه دعم المكونات العراقية التي تعرضت للظلم و الاضطهاد على يد المجاميع الإرهابية و لمست ذلك أكثر لدى قداسة البابا فرانسيس الذي بارك أي جهود تصب لصالح حماية المكونات العراقية التي تعرضت للاضطهاد
و أضافت السيدة وردا إن حاضرة الفاتيكان تضع الشأن العراقي من أولويات اهتمامها ليس فقط لحماية المسيحيين العراقيين و إنما لحماية كل المكونات الأخرى التي أصابها الضرر البليغ من الإرهاب
الحقيقة الثانية إن الأوربيين يبقون بحاجة ماسة الى معلومات دقيقة عما يجري في العراق و قد لمست ذلك من حالة الاهتمام بالقضايا التي طرحتها و إصغائهم الجيد للمعلومات التي أدليت بها عن العذابات و الماسي و الويلات التي أصابت المسيحيين و الايزيديين و غيرهم من المكونات العراقية
الحقيقة الثالثة إن هناك ضعف في التوجهات العراقية الخارجية لنقل صورة ما يجري عراقيا و اغلب هذا الضعف متأتي من ضعف خبرة بعض المسؤولين العراقيين في كيفية مخاطبة الرأي العام الأوربي و العالمي عموما
الحقيقة الرابعة النقص الإعلامي الواضح في إيصال صوت المضطهدين و المعذبين و المظلومين العراقيين خاصة العراقيون الذين يكابدون حالة قاسية من النزوح و مرارة الحاجة و نقص ابسط الخدمات الإنسانية
و اختتمت السيدة باسكال وردا إجابتها بالقول إن ما بذلته خلال مشاركتي في مؤتمر الأمم المتحدة حول حماية الأقليات الذي عقد في جنيف للفترة 25-26 تشرين الثاني 2014 و كذلك مشاركتها في مؤتمرين نظمتهما مؤسسة التطوير الاجتماعي الاسبانية و عقد في روما و اللقاءات التي أجريتها على هامش هذين الحدثين المهمين أوضحت الكثير من القضايا التي كانت غامضة على الرأي العام الأوربي آملة أن يكون ذلك خطوة باتجاه رسم علاقات عراقية أوربية جديدة تصب لصالح قيم الشراكة و التضامن و العلاقات الطيبة