Skip to main content
ردود أفعال متباينة داخل العراق وخارجه على إعدام صدام حسين Facebook Twitter YouTube Telegram

ردود أفعال متباينة داخل العراق وخارجه على إعدام صدام حسين

31/12/2006

سوا/
عمت البهجة أعداء صدام حسين في العراق وخارجه في الوقت الذي تملك الغضب فيه أنصاره فيما شعر كثيرون من العرب بالاستياء لاعدامه شنقا في أول يوم من أيام عيد الاضحى المبارك.
وقال المتعاطفون مع الرئيس العراقي السابق إنه كان ضحية محاكمة عراقية مفعمة بروح انتقامية تبنتها الولايات المتحدة.
وشكا البعض في الكويت وايران من عدم محاسبة صدام عن الحروب التي خاضها ضدهما.
كما انتقدت المملكة العربية السعودية السبت زعماء الشيعة في العراق لتنفيذهم حكم الاعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين في عيد الاضحى وقالت إن محاكمته اتخذت طابعا سياسيا.
وقالت وكالة أنباء رويترز إنه تم نقل تفاصيل النهاية العنيفة لصدام إلى المنازل في العالم العربي بلقطات تلفزيونية لرجال ملثمين وهم يحكمون حبل المشنقة حول رقبته. وعبر كثيرون عن استيائهم أيضا من لقطات منفصلة عرضت جثة صدام ملفوفة بكفن أبيض.
وقال الكثير من العرب إن توقيت اعدام صدام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية حدد بشكل استفزازي ليتزامن مع حلول عيد الاضحى مما قد يؤجج نيران العنف في العراق.
وقالت اردنية تدعى رنا عبد الله التي تبلغ من العمر 30 عاما وهي تعمل في القطاع الخاص "هذا اسوأ عيد على الاطلاق للمسلمين. انتابتني قشعريرة عندما شاهدت اللقطات."
وقال هشام قاسم وهو ناشر بصحيفة مصرية وناشط بمجال حقوق الانسان إن بث اللقطات أمر مثير للجدل، لكنه أضاف أن هذا الرجل كان واحدا من اكثر من مارسوا القتل الجماعي وحشية في تاريخ البشرية. واضاف إنه يشبه هتلر وستالين.
ومضت الوكالة إلى القول إلا أنه في القرية العراقية الفقيرة التي ولد فيها صدام حسين توعد المواطنون بالانتقام. وقال شاب في العوجة التي تبعد 150 كلم شمالي بغداد "سنصبح جميعا قنبلة."
من ناحية أخرى، أعلنت ليبيا الحداد الرسمي على الرئيس العراقي السابق صدام حسين لمدة ثلاثة أيام وألغت الاحتفالات العامة بالعيد. كما نكست الاعلام على المباني الحكومية.
وفي حين امتنع الكثير من الحكومات العربية عن التعليق، وصف هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية الاعدام بانه نهاية مأساوية لعهد صدام في تاريخ العراق.
ووصف يوسف اعدام صدام بأنه "نهاية مأساوية لمرحلة حزينة في التاريخ العراقي".
وأضاف يوسف قوله لوكالة أنباء رويترز في القاهرة "نأمل ألا يؤدي ذلك إلى مزيد من العنف والتوتر ونأمل أن يركز الشعب العراقي على المستقبل ليتمكن من تجاوز هذه المرحلة ووقف العنف وتحقيق المصالحة الوطنية."
وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن الأسف لقيام السلطات في العراق بالمضي قدما في تنفيذ الحكم باعدام الرئيس العراقي السابق وأن تتم عملية الإعدام في أول ايام عيد الاضحى.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن علاء الحديدي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قوله "نأمل في ألا يؤدي تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس العراقي السابق .....إلى مزيد من التدهور في الاوضاع."
وقالت الحكومة الاردنية انها تأمل في ألا يكون لتنفيذ حكم الاعدام أي "عواقب سلبية."
وقال عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن لقناة الجزيرة التلفزيونية "الناس في الشارع العربي يتساءلون من الذي يستحق الاعدام.. الحاكم صدام حسين الذي حافظ على وحدة العراق وحافظ على الهوية العربية والاسلامية والتعايش بين مختلف الطوائف السنية والشيعية ..هذا الرجل يستحق المحاكمة، أم الذي ورط العراق بهذه الحرب الاهلية الدموية.
ولم ترد تقارير عن خروج مظاهرات في العواصم العربية حيث انشغل المسلمون بعطلة عيد الاضحى، لكن آلاف الهنود ومعظمهم من المسلمين نظموا احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة.
وقال تاج الدين الحسيني استاذ التشريعات الاقتصادية الدولية وهو مغربي إن التضحية الرمزيةبصدام في يوم يذبح فيه المسلمون الاضاحي سيزيد الأمور سوءا.
وفي افغانستان التي كانت الهدف الأول السابق على العراق في الحرب التي اعلنتها الولايات المتحدة على الارهاب قال القيادي الكبير في تنظيم طالبان ووزير الدفاع السابق الملا عبيد الله أخوند إن اعدام صدام سيوحد المسلمين ضد الولايات المتحدة.
وصرح لوكالة أنباء رويترز في اتصال هاتفي بأن اعدام صدام يوم العيد هو تحد للمسلمين. إن اعدامه سيرفع من روح المعنوية للمسلمين . ومضى إلى القول إن الجهاد في العراق سيزداد ضراوة والهجمات ضد القوات المحتلة ستزيد. وقال إن الآلاف من الناس سينهضون والكراهية لامريكا تملا قلوبهم.
كما شكلت أنباء اعدام صدام صدمة للفلسطينيين الذين اعتبر كثير منهم الرئيس العراقي السابق بطلا قوميا لاطلاقه صواريخ على اسرائيل أثناء حرب الخليج عام 1991.
وقال مشير المصري عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس الحاكمة إن اعدام الرئيس صدام حسين دليل على سياسة أمريكا الاجرامية والارهابية وحربها على كل قوى المقاومة في العالم، على حد تعبيره.
وفي الكويت حيث تشتد كراهية الناس لصدام بسبب غزوه البلاد في عام 1990 رحب جاسم محمد الخرافي رئيس البرلمان باعدام صدام قائلا ان الكويت تحتفل بعيدين.
لكن احمد الشطي مدير ادارة التوعية والاعلام الصحي قال إن الرئيس العراقي مجرم، و لم يحاكم على جرائمه التي ارتكبها في الكويت.
وفي ايران الشيعية قال حميد رضا اصفي نائب وزير الخارجية إن اعدام الرجل الذي قاد العراق في حرب باهظة التكلفة ضد الجمهورية الاسلامية في الثمانينات نصر للعراقيين.
لكن يوسف مولائي الخبير الايراني في القانون الدولي قال إن اعدام صدام فجر السبت يمثل اخفاقا للعدالة.
وفي نفس السياق وفي تعليق لها على تنفيذ حكم الإعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين جددت المستشارة الألمانية رفض بلادها عقوبة الإعدام داعية الشعب العراقي إلى الوحدة ونبذ العنف .
هذا وقد رحبت مصادر سياسية اسرائيلية بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، مُعتبرة أن تنفيذ الحكم بحقه كان إجراء عادلا لأنه كان يخطط لتدمير اسرائيل عبر سعيه لامتلاك أسلحة نووية. Opinions