Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رسـالة غير عادية لظروف غير طبيعية

رسـالة غير عادية لظروف غير طبيعية
إلى شعبنا الذي يعيش القهر والتهجير

وكلمة إلى شعبنا في المنافي عساها أن تُقرأْ كما يجب.

(إذا كنتَ غير قادرٍ على أن تقول: عليك أن تصرخ لا أن تبكي....وليس هناك أقوى من الصراخ المزمجر...اصرخوا في ليل الظلمة سينهزم...
أنا أحبُّ العالم والحبُ مهنتي ولكن من أجلها
سأتعرى للشمس مرة واحدة...حتى أتطهر من براثن الأفكار المتشحة بالأممية ..فأي أممية تلك التي تُلغيني؟!!
اسحق قومي




أسرجوا خيولكم ... اقتنوا عربات ٍ لخيولكم الجامحة ...طوقوا حاراتكم..سيجوا جدرانكم ...اشتروا جطلاً ...بيعوا ذهب أياديكم واشتروا به مقلاعاً...محراثكم ..وسادتكم....الآن...
حافظوا على أن تتجمعوا....لا تتفرقوا...العواصف مقبلة فمراكز الرصد تقول بأنَّ عاصفة هوجاء ستجتاح أرضنا...أقيموا حراسا ليليين في حاراتكم...لا تقربوا الخمر حتى رسالة ثانية...من يخرج من الخراف عن القطيع ابتروا ساقيه. الدمامل العديدة لكم أن تتعاملون معها بالكي..اصرخوا في الأسوار ستنهدم.كما فعل يشوع بن نون ومن تلاه في أسوار أريحا..إن لم تبنوا لكم سفينة محكمة فإن الطوفان آت ٍ...لأن لعنة السماء قد حلت على الأرض...لا تخافوا الطوفان. معكم كل شيء...الكلمة تحرسكم...تقويكم. لكن الجطل واجب امتلاكه....من لا يحرث لا يزرع ومن لا يزرع لا يحصد ومن لا يحصد لا يأكل.
مخاتيركم عليها أن تجتمع وتجمع لا أن تتفرق وتفرق.....لا تخافوا الذئاب فهي تخاف من الذي يحمل جطلاً....وهي أكثر جبناً...الشرفاء معكم...أصحاب الضمائر الحية لا زالت معكم...ليس الكل هم شرذمة يرفضها أبناء عمومتكم...
أقول لكم شيئاً واحداً....لا تهربوا أمام الطوفان...قاوموه.فبدون دماء لا يمكن أن نكون.دعونا نحسبها....فأي وجود يلزمه قرابين.
في الغربة يموت المئات من أمراض ٍ متعددة.أعطوني عشرة رجالٍ بقلب ٍ واحد...لا أريدُ أكثر....سيصنعون المستحيل...
من هنا أوجه رسالتي إلى المنتشرين من شعبنا في العالم .
لنقيم في العواصم إضرابات مسيرات. أغلقوا محالكم التجارية ..مطاعمكم.والتاريخ يكتب.. . الشعراء يكتبون. المغني عليه أن يوقف الرقص. يغني بحزن عميق....
تعروا مرة واحدة أمام العواصف.لأجل إخوانكم وأهلكم.حاوروا البرلمانات ٍ...العالم يدعي الحضارة والعدل لكنه لا حضارة ولا عدل. هم مع الأقوياء ....جربنا القلم فسقط في أتون العواصف. جربنا عرض حالنا فرفضوا أن يسمعون أنيننا. جربنا مصاهرتهم فعادونا. نحلف لهم بالمسيح يردون علينا بأننا من المتخلفين.قلنا لهم نحن نرسم ونكتب ونعمل ولا من مجيب.بائع الممنوعات أفضل مني في معايير الأوربيين. السارق والمارق والحاذق وأنا في خانة واحدة سجلونا.
أين سترسو السفينة بنا ...في أي ليل ٍ سنصنعُ عرسنا من فجر قادم؟!!
ونحن من قلنا قبل عشرين عاماً ..أثناء توجهنا للولايات المتحدة الأمريكية....أسود هو النهار القادم ...ضحكوا مننا...
أخيرا أخبرني مراسل بلا حدود جاء للتو من بلاد ٍ يعتبرونها أكثر آمناً فقال : أن ذئاباً هجمت قبل أيام على حيِّ من أحيائنا. حاملين حتى الجطل. تصوروا وبدأ هؤلاء يعبثون ولا من أحد أستطاع أن يردهم إلا بوجود حراس ..واتصل رجل الدين بأخيه الأكبر الذي تحول إلى حائر لا يعرف من مشاكل أمته وكثرتها أين بقي الصواب.حتى أخجل الوالي فأرسل الشرطة فردت الذئاب البشرية في عهد سلطان الزمان.وهنا نقول بصدق الله يحفظ هذا السلطان لأنه لو أغمض عينه نصف ساعة لتحولت تلك المنطقة إلى خراب ودمار.ولا يفيد شيئاً من يقول الأعراف والتقاليد لأنه قبل أعوام وأمام جمع ٍ من أبناء أهل العريس والعروس قتلوا شاباً أمام أعين الكل ولم يكتفوا بل دهسوا رأسه بأحذيتهم. وما كان على الجمع إلا وثار فأودعوهم السجون وحارت في أمرهم حتى السماء...والقاتل حر طليق بل أنه معزز مكرم.وقالوا أن الحادث جاء نتيجة أعمال صبيانية...
لكننا اليوم ومع تكرار الحالة وفي كل مناطق وجودنا فنحن أمام امتحان حقيقي.الحرائر في أم الربيعين (الموصل) تُخطف وتباع. تُقتل وتُهان كرامتهنّ...
نعيدُ السؤال مرة ثانية::::
نشتري لنا جطلاً...نختار من يعرف سره...
قبل أن يأتي الشتاء ...علينا أن نسيع الحيطان والسطوح وأن نحكم على المنافذ.
نُغلق الشوارع المؤدية إلى ساحاتنا.ومن فوق السطوح نُقيم حراساً في الليل.حاولوا أن لا تثقوا لأن الشتاء له عدة حالات يأتي بها متساقطاً...تجربتنا واسعة ومريرة عبر التاريخ..
قد نتوهم بالمطر الرذاذ. العواصف المطرية قادمة وهي مستمرة.
التجذر بالأرض ...التجذر بالأرض ...التجذر بالأرض.
ليس هناك من أمة ٍ استطاعت البقاء إلا بالقرابين والحكمة والصبر والإعداد وتعلم فنون القتال بجميع حالاته وأشكاله.
وإلى رسالة ثانية تأتيكم عبر النيت.
مع خالص تحياتي
لكم جميعاً
والمجد لشهدائنا الأبرار ....
أخوكم اسحق قومي
ألمانيا
****



Opinions