رسالة اعلامي الى ثورة الغضب والكرامة العراقية
رسالة ليس الهدف منها تاجيج احد على اخر او جهة لاخرى، ولكن من حقي كمواطن عراقي حر واعلامي حامل لقلم حر، ان ابعث بمثل هذه الكلمات من ارض دهوك العزيزة الى ثورة الغضب والكرامة العراقية والتي يقودها ابناء وطني الجريح في كل بقعة من ارضنا العراقية، هذا الحق المشروع والذي اقره الدستور العراقي بعد سقوط نظام البعث الهمجي في 2003، بل الغاية من هذه الرسالة هي الشد من عزيمة ابناء هذه الثورة الغاضبة للشباب الغاضب والملتهمة حقوقه الى اليوم رغم كل العهود التي قطعتها لهم حكومتنا في بغداد والذين قد تناسوا انهم لولا اولئك الشباب والشياب والنساء العراقيات وصوتهم الحر لما كانوا اليوم حاضنين لذلك الكرسي الذي انساهم معاناة الشعب العراقي الصابر والذي جاء اليوم مطالبا بحقه الشرعي.بعد ان امل وبنى الشعب العراقي امالا كبيرة على الحكومة الجديدة والتي انتخبوها ووضعوا امالهم على حسن نيتهم ولكن وللاسف لم يرى هذا الشعب اي تطور يذكر لا في بناء هذا البلد واقصد هنا من الناحية الخدمية وبناء العراق الجديد، لا بل نسوا و اهملوا اهم شيئ في بناء المجتمع العراقي وهو بناء المواطن العراقي والذي يعتبر ذي قيمة كبيرة وله مشاعر كباقي البشر وخاصة انهم يعيشون في بلد غني مثل العراق، وعوض ان تحقق الحكومة وبجميع اقسامها امال الشعب العراقي، اهملوا بناء مجتمعه وبناء امكانيات شبابه الثقافية والمعنوية والاقتصادية، فليس ببناء البنى التحتية وبناء علاقات طيبة مع دول الجوار وحدها تبني وطن سعيد ومتطور ومع هذا بانشاء اقتصاد البلد والبنى التحتية ضرورية ولكن ليس بناء كل هذا على حساب وراحة وكرامة المواطن العراقي الذي ذاق المرارة طوال حياته وعبر حكوماته المتعاقبة.
يقال ان الكلام هو خير ما قل ودل، ولهذا اشد على يد ابناء ثورة الغضب والكرامة والتي انطلقت منذ 25 شباط، والتي نامل ان تستمر الى ان تتحقق مطالب الشعب العراقي وبشكل سلمى وواعي وحضاري، والذي تكمن مطالبه اولا حفظ كرامة المواطن العراقي داخل وطنه وتوفير فرص العمل للعاطلين وتوفير لقمة عيش رغيدة لهذا المواطن الذي مل الانتظار والوعود ووو..الخ.
نعم اننا بامان وسلام والشكر لله في اقليم كوردستان العراق ولكن قلوبنا معكم يا مطالبي الامان ومحبي السلام والاستقرار.. لسنا بحاجة الى تغيير انظمتنا ولا رؤسائنا ولكن نطالب حكومتنا ورؤسائنا بحفظ كرامة المواطن العراقي من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، وايقاف طابور الهجرة والتي نخرت صميم المواطن العراقي.
يا ابناء موطني : سيروا على نهج الحرية والسلام وتاكدوا انكم ستبقون مرفوعي الراس يكفي انكم عراقيين واحفاد نبوخذ نصر واشور وحمورابي فلا تهمكم العوارض الكونكريتية ولا الاسلاك الشائكة فصيتكم وصل الى اواخر بقاع الارض فسيروا وبطرقكم السلمية دون تشويه لقظيتكم المشروعة والنبيلة من اجل بناء عراق فعلا يستحق ان يكون اسمه عراق الجديد.. لسنا اقل من اي احد وليست كرامتنا مباحة لاحد فلا تايئسوا فان الله معكم وانه ولي التوفيق.
تحية حب ووفاء لشهداء الحرية..
تحية حب واخلاص لابناء ثورة الغضب والكرامة.. التوقيع:- ابن عراقكم البار في دهوك المحبة.