رسالة الى سيدي رئيس الوزراء العراقي
سيدي الرئيس أشكرك على حضورك لهذه المناسبة المهمة رغم إنشغالاتك الكثيرة . وجهتَ رسالتك اليوم بمناسبة حفل تنصيب البطريارك لويس ساكو جاء نصها (واختتم المالكي كلمته بتجديد دعوته للمسيحيين بأن "لا يهاجروا ولا يغادروا بلدهم وتاريخهم وتاريخ أجدادكم"، مؤكداً "هذا بلدكم عيشوا فيه كراما أحرارا وساهموا في بنائه، وأنه لوحشة علينا جميعاً أن نرى الأخوة المسيحيين يهاجرون بسبب تهديدات من ثلة منحرفة، فنحن لا نريد أن يخلو العراق والشرق من المسيحيين كما لا نريد للغرب أن يخلو من المسلمين".)
نعم المسيحيين السكان الاصليين لبلاد الرافدين : أتسأل أين تقدير حكومتكم الموقرة لهذه الطائفة المسالمة التي تحمل الالاف من الاسماء البطلة الرائعة التي ساهمت ببناء حضارة الرافدين التي يُستشهد بها في كل كتب التاريخ والمتاحف العالمية . حيث قتل الالاف منهم في زمن حكومتكم على مستوى العراق بأكمله من شماله الى جنوبه وبما فيها الساكنين في الجنوب أينما تسكن الطائفة الشيعية وليس مفخرة لي ان أسمي الطائفة بكذا وكذا بل أقول كلنا عراقيون والعراق واحد للجميع دون تمييز .
طالبتم بخطابكم المصادف 23/2/2013 الآخرين بالكف عن رفع شعارات طائفية. وهو من حيث المبدأ مطلب يومي ملح وأتفق معه تماما, ألستم رئيساً لحزب الدعوة الإسلامية الشيعي الطائفي باقتدار, ألم تصلوا إلى السلطة بتحالف أحزاب شيعية طائفية ضيقة الافق ؟ هل لديكم مستشار من غير طائفتكم ؟ ألم يكن تشكيل أول وثاني حكومتين هي حكومات طائفية وحزبية وانت الذي ساهمتَ بها وكل الذي كان إهتمامكم حزبكم وليس طائفتكم فقط وأصبح كل مكونات الشعب العراقي الاخرى من غير حزبكم في خانة صراع مع طموحاتكم الحزبية الضيقة. ألم يكن تشكيل حكومتين متتاليتين لكم مبنية على أسس المحاصصة الطائفية وغيبت الكفاءات المهنية والاكاديمية التي تدير البلد على أساس مهني عقلاني؟
أين محاكمة المجرمين الذي قتلو وشردو ألالاف من العوائل المسيحية والصابئية في جنوب العراق وانت ابن الجنوب وعلى يد ميليشياتكم الطائفية بالاضافة عما حصل على يد الارهاب من قتل وتشريد ألالاف من الاقليات غير المسلمة في الموصل وبغداد على عموم العراق أين الاجراءات القانونية التي اُتخذتْ بإقاف قتل هؤلاء الابرياء والايقاف عن إختطاف وإغتصاب نسائهم ؟
نعم في المهجر ألالاف الالوف من العراقيين من القوميات الصغيرة التي لازالت لم تنسلخ من العراق لازالت تعبر عن حبها للعراق وتغني للعراق اين هم هؤلاء في سفاراتكم وقتصلياتكم ووزارة الخارجية التي يترأسها السيد هوشيار زيباري التي ملئها بأقارب المسؤولين والحزبيين من كل الاحزاب التي تهيمن على السلطة الان . ألم يكن هذا تمييز بإقتدار . أين محاسبتكم لهؤلاء المسؤولين ؟
أوائل أذار 2013