Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رسالة شخصية الى وزيري التربية والتعليم العالي

اني الطالب زينب محسن اسكن مدينة بغداد اليوم وعند التحاقي الى المدرسة لبداية العام الدراسية ابلغني مدير المدرسة قرار غريبا, ملخص القرار ان الطالب العراقي المهجر والعائد من سورية لايحق له اعادة الدراسة اذا رسب سنة واحد فقط ويعتبر مفصول عجيب في كل العالم الطالب اذا رسب سنة واحدة يحق له اعادة السنة الا العباقرة في وزارة التربية العراقية يقولون المهجر العائد من سورية لايحق له ذلك اذا رسب سنة واحد يفصل ويطرد من المدرسة عجيب لماذا وماعلاقة سورية بالموضوع الرجاء منك اخي مسؤول الموقع نشر قضيتي وهي تهم عدد كبير من الطلاب نعم انا طالبة في السادس العلمي رسبت هذه السنة هل تنتهي حياتي ويدمر مستقبلي كوني عائدة من سورية اناشد المسؤولين والمعنيين اعادة النظر بهذا القرار مع الشكر زينب محسن بغداد العراق

عنكاوا كوم –خاص

بعد انتهاء أول يوم دراسي وقفت فادية حائرة بمواجهة أمها التي أبدت استغرابا حول وضع ابنتها التي ما انفكت عن البكاء 

وبحنان الأمومة احتضنت ام فادية ابنتها ذات الأعوام الثمان لتستفسر منها عن سبب بكائها حيث أشارت الى ان مديرة مدرستها

وفي طابور العرض الصباحي وجهت بضرورة توحيد أغطية الرأس لدى كل فتيات المدرسة والالتزام بحجاب يدعى حجاب الأميرة .. ام فادية تعمل ربة بيت في الثالثة والأربعين من عمرها تشير في حديثها بأنها استغربت من تلك التوجيهات التي تنطلق من مديرات المدارس حول توحيد اغطية الرأس لتتناسب مع البستهن المدرسية مشيرة الى ان الطالبات المسيحيات لسن بالضرورة مشمولات بتلك التوجيهات مضيفة بأنها في اليوم الثاني قامت باصطحاب ابنتها فادية وزيارة المدرسة للاستفسار من المديرة حول مدى التزام ابنتها المسيحية بهذا التوجيه فما كان من المديرة ان ابتسمت بخجل ظاهر وقالت يجب ان نعلم بناتنا لالتزام من اول يوم ولم تلقي بالا لكلمات ام فادية التي اشارت الى ديانة ابنتها .. فادية لم تكن الوحيدة التي استمعت لتوجيه مديرة درستها بالالتزام بالحجاب وخصوصا حجاب الاميرة السوري المنشا والذي يلقى في اسواق السرجخانة والمجموعة اقبالا كثيفا صوصا من امهات الطالبات للانصياع لتعليمات ادارة مدارسهن اما مصدر في مديرية تربية نينوى نفى ان تكون المديرية قد عممت توجيهاتها بشان الحجاب مشيرا بان التربية تعمل وفق توفير الحقوق لجميع المكونات مع الاشارة بالتزام الجميع بالزي الموحد. 

اما شقيقة فادية وهي طالبة في المرحلة الاولى في احدى كليات جامعة الموصل فتشير في حديثها لمضايقات شتى تتعرض لها من قبل زملائها في الكلية بسبب عدم وضعها لغطاء الراس وتشير ايمان بالقول انها تتحمل كل الكلام الذي ياتت تتعود على سماعه من قبل زملائها في الكلية خصوصا نعتها بالنصرانية كونها غير ملتزمة بوضع غطاء الراس لكنها تشير الى ان ذلك الامر يغيض بعض رفاقها من التفوق الملحوظ الذي تبديه في دراستها مقارنة بهم.

هل هذا يتماشى مع المادة 17 من مسودة الدستور التي تنص : لكل فرد الحق في الخصوصية الشخصية بما لا يتنافى مع حقوق الاخرين والاداب العامة .

اذا كان للحجاب اصول اجتماعية نكون قد خالفنا القانون . اذا اجبرنا المراة على لبس الحجاب نكون قد جنينا على حريتها الشخصية . ومن ثم خالفنا الدستور الذي صوتت عليه المراة العراقية عندما وقفت بطوابير تتحدى الارهاب العالمي . هل هكذا تكون مكافئتها ؟ 

في المادة 35 فقرة واضحة جدا تقول تكفل الدولة حماية الفرد من الاكراه الفكري والسياسي والديني , ولا يجوز الاحتجاز على هذا الاساس . اذا كان للحجاب اصول دينية اذن هذه الفقرة تنفي الاكراه الديني. 

المادة 44 من الدستور تشير لجميع الافراد الحق في التمتع بكل الحقوق الواردة في المعاهدات والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الانسان التي صادق عليها العراق , والتي لاتتنافى مع مبادئ واحكام هذا الدستور . انا اسأل الميلشيات التي تجبر النساء على لبس الحجاب ،هل دخل أحدهم دورة ترشدهم إلى ماهية الاتفاقيات الدولية وكيف يجب الالتزام بها اذا وقع العراق عليها ؟ ام هم في غنى عن فهم القانون العراقي والعالمي لانهم يملكون ثقافة عالية فوق القوانين والاصول العالمية !

أتسأل 

أين السيدة وزيرة المرأة التي تدعي "أنا المسلمة والمسيحية والصابئة والآيزيدية أناشدكم جميعا، أنا العربية والكردية والتركمانية ". هل نتطور بحرمان الطفلة من تعليمها بسبب اللباس. أقول ان حرية الملبس هو أحد مقومات القوانين الدولية سيدتي الوزيرة . ألم يكن هذا فرض الحجاب على غير المسلمة محاربة الطفلة غير المسلمة من التعليم ؟ 

ألم يكن هذا ترسيخ الطائفية القذرة وتضيق الخناق على أحد مكونات الشعب العراقي الاصيل ؟ 

أتمنى من وزير التربية أن يرجع الى القوانين الدولية التي تؤكد حق التعليم يقره الدستور العراقي ولائحة حقوق الانسان . نعم ستقول إنها حالات فردية لكن لم يتجرأ المسؤول في اية دائرة حكومية ان يفرض نفسه على القانون والدستور لولا علمه لضعف إدارة سيادتكم . 

وزير حقوق الانسان أتمنى أن يُراجع لائحة حقوق الانسان العالمية لكي يعرفنا عن مدى حق التعليم للاناث والذكور دون تمييز بين هذه الطائفة وتلك .وهذه مهمة وزارة حقوق الانسان . 

وكانت "الغد برس"، نشرت في موقعها في زاوية ( قضية مواطن) التي تم تخصيصها لعرض هموم المواطنين ومشاكلهم، قصة مواطنة وصلت إلى المرحلة الخامسة في كلية الطب، إلا أن ظروف عائلية عشائرية أجبرتها وجعلت منها "فصلية" إذ تم تزويجها بطريقة خارجة عن إرادتها ما أضطرها إلى ترك الدراسة. لو كانت هذه الطالبة التي تدرس كلية الطب في مراحلها الاخيرة تدرك ان وزارة المرأة ووزارة التعليم العالي ولجنة البرلمانيات العراقيات جديرة بحمايتها لكانت توجهت الى تلك الاطراف وإنقاذها من لاكمال تعليمها ووضع حد لهذه الممارسات البائسة المتخلفة العشائرية . أعلم جيدا كلكم أيها المسؤولين الكرام ستقفون بأعلى صوت وتقولون هذه حالات فردية . لو لم نوقف الحالات الفردية لما نستطيع ترسيخ القوانين العراقية وتثقيف المواطن لردع الاجتهادات الشخصية في كل دائرة حكومية . 

أين دعم المرأة العراقية يا سيادة الوزيرة وسيادة وزير التعليم العالي ؟ هذه الطالبة التي اُجبرت على ترك دراسة الطب لتصبح ضحية عادات وتقاليد متخلفة وأنتم ساكتين عن كل الخروقات لقوانين حقوق الانسان العالمية من الملبس والتعليم والتعبير عن الراي ؟ هل تريدون نقل العراق الى قندهار ياسيد رئيس البرلمان العراقي ؟ 


29/9/ 2013




 

Opinions