Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رسالة مفتوحة للقيادة الكوردية من الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان

سيادة رئيس اقليم كوردستان الأستاذ مسعود البارزاني الجزيل الأحترام

سيادة رئيس حكومة اقليم كوردستان الدكتور برهم صالح الجزيل الأحترام

تحية وتقدير

لا شك ان الشراكة التاريخية بين الشعبين الكوردي والكلداني تمتد الى حقب تاريخية قديمة ، وفي العصر الراهن كان لشعبنا الكلداني المواقف المشرفة الداعمة لنضال الشعب الكوردي الذي نال حقوقه بعد عقود من النضال والكفاح . وكان شعبنا الكلداني يقف مع نضال الشعب الكوردي من اجل نيل حقوقه المشروعة في الحرية والتحرر اسوة بشعوب المنطقة من العرب والفرس والأتراك .

ومن نافلة القول تكرار وسرد مساهمات شعبنا الكلداني بتلك الثورة التي كان يقودها القائد الكوردي المعاصر ملا مصطفى البارزاني ، إن كان بالسلاح والعتاد او بالأدوية والمواد الغذائية او بأعداد الرجال ممن حملوا السلاح وخاضوا المعارك بشجاعة وسقطوا شهداء في تلك المعارك الى جانب اخوانهم الأكراد وغيرهم المكونات ، ثم كانت تلك الجريمة التي ارتكبت بحق قرية صوريا الكلدانية في 16 / 09 / 1969 م .

تجدر الإشارة الى واحداً من المواقف المنصفة للثورة التحررية الكردية فكان تعيين الكاهن الكلداني بولص بيداري عضواً في مجلس قيادة الثورة الكوردية ، وكان هنالك مقاتلين وشخصيات كلدانية كثيرة تقوم بمهمات مختلفة في صفوف الثورة الكوردية ونحتفظ بأسمائهم ومهماتهم .

اليوم نكتب لسيادتكم الرئيس المناضل مسعود البارزاني ولسيادة الدكتور برهم صالح ، بأن الشعب الكلداني شريك الشعب الكوردي يتعرض هو ومنظماته الحزبية ومنظمات المجتمع المدني والكنيسة الكاثوليكية الى حملة ظالمة لانهاء وجوده في وطنه الأصلي العراق .

من ناحية يطال هذا الشعب ومؤسساته الدينية والعلمانية الى العمليات الأرهابية التي تعمل بشتى الطرق لزرع الرعب والخوف لتهديده وتهجيره من مدن العراق ، ومن مدينة الموصل بالذات كما هو معلوم للقيادة الكوردية الموقرة .

ومن جانب آخر يجري تهميش حقوق شعبنا الكلداني في اقليم كوردستان بعد ان فرضت عليه وصاية من قبل الأخوة في الأحزاب الآشورية ، واصبح مصيره مرهوناً بما تمليه عليه تلك الأحزاب ، وها هي احزابنا الكلدانية ومنظمات المجتمع المدني تعاني من الضائقة المالية وتستعد لقفل مقراتها ، وها هي البطريركية تقتطع اجزاء من مساحة كنيسة ام الأحزان التاريخية في بغداد من اجل الأستفادة من واردها ، ولكي تستطيع ان تبقى على قيد الحياة وأن تسدد ما يملي عليها واجبها الديني والأنساني ، وتحت قسوة هذه الظروف فإن الكنيسة الكاثوليكية لشعبنا الكلداني معرضة للضمور والأندثار أزاء الظروف الظالمة التي تحيط بها من كل جانب .

إننا بالأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان نهيب بالقيادة الكوردية وفي مقدمتها الأستاذ المناضل مسعود البارزاني أن ينصف شعبنا الكلداني بما يستحقه بشكل مستقل ودون وصاية من اي جانب . فثقنا بهذه القيادة المناضلة كبيرة لان تلتفت بروح االشعور بالمسؤولية لما يحدث لهذا المكون الكوردستاني والعراقي الأصيل ، إن وقوفكم مع شعبنا الكلداني يجسد مواقفكم المناضلة والودية مع كل المسيحيين وفي مقدمتهم الشعب الكلداني .

نتمى التقدم والأزدهار في ظل التعايش والتسامح بين كل الأطياف المجتمعية الجميلة في اقليم كوردستان الجزء العزيز من الوطن العراقي

تقبلوا فائق تقديرنا واحترامنا

حبيب تومي

رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان

23 / 05 / 10
Opinions