Skip to main content
رصاص ودموع في احتفالات العراقيين بالفوز بكأس آسيا لكرة القدم Facebook Twitter YouTube Telegram

رصاص ودموع في احتفالات العراقيين بالفوز بكأس آسيا لكرة القدم

30/07/2007

رويترز/
انفجرت حشود من العراقيين الذين غمرتهم الفرحة في بكاء حار وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء يوم الاحد بعد فوز منتخبهم بكأس الامم الاسيوية لكرة القدم في أضخم احتفالات في الشوارع تشهدها البلاد منذ سقوط الرئيس الراحل صدام حسين.

وقالت الشرطة في بغداد والكوت ان سبعة أشخاص على الاقل لاقوا حتفهم وأصيب أكثر من 50 بسبب رصاصات طائشة في الوقت الذي خرج فيه مشجعون ومعهم مسدسات وبنادق في غمرة سعادة لم يعيشوها بعد أربعة أعوام من الحرب.

وعلى النقيض مما حدث في الايام الاخيرة عندما قتل انتحاريون 50 شخصا بعد فوز الفريق في المباراة قبل النهائية يوم الاربعاء لم ترد تقارير عن هجمات انتحارية كبيرة استهدفت المشجعين.

وقال وزير الرياضة جاسم محمد جعفر لرويترز بعد أن فاز العراق على السعودية بهدف مقابل لا شيء في المباراة النهائية في جاكرتا ان "الالم" انكسر.

وقال أحد المشجعين في حي الكرادة ببغداد لتلفزيون رويترز قائلا "أقسم اننا أبطال. هذه لحظة فخر لكل العراقيين."

وفرضت السلطات حظر تجول على حركة السيارات ورفعت قوات الامن حالة التأهب. وارتدى الفريق شارات سوداء حدادا على القتلى.

وقال العميد قاسم الموسوي كبير المتحدثين باسم الجيش العراقي في بغداد ان قوات الامن قتلت شخصا يشتبه في أنه أحد المسلحين وأبطلت مفعول سيارة ملغومة في حي السيدية بجنوب بغداد عقب المباراة.

وقالت الشرطة ان ستة أشخاص قتلوا عندما أصابت قذائف مورتر منزلا في بلد الواقعة على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد.

وعمت بغداد المختلطة دينيا وطائفيا وكذلك مدينة البصرة ومدينة النجف المقدسة لدى الشيعة في الجنوب وبلدات كردية في الشمال مثل أربيل وكركوك احتفالات عفوية.

وهلل المشجعون ورقصوا في الشوارع ولوحوا بقمصانهم في الهواء وعانقوا بعضهم بعضا.

ورقص الجنود وقد علقوا بنادقهم على أكتافهم مع عوام الناس في بغداد بينما حمل أطفال لونوا وجوههم بألوان العلم العراقي صور أبطالهم.

وعلى الرغم من أن غالبية لاعبي الفريق العراقي من الشيعة فان قائد الفريق وهدافه يونس محمود سني تركماني من كركوك كما أن الفريق يضم لاعبين سنة عربا وأكرادا في تمثيل جيد للمجتمع العراقي.

وسارع رئيس الوزراء نوري المالكي الذي شاهد المباراة في مكتبه الى اصدار بيان يشيد بالنصر الذي حققه الفريق. وقال مسؤولون ان المالكي سيقيم حفل استقبال للاعبين لدى عودتهم.

وفي مدينة الصدر وهي حي شيعي فقير مترامي الاطراف ببغداد ألقت النساء بقطع الحلوى على حشود المشجعين ونثرن المياه فوقهم لتخفف من حر الصيف القائظ. وقال مشجع آخر "ألف مبروك لكل العراقيين."

وانخرط مذيعو التلفزيون المتشحون بأعلام العراق ذات الالوان الاحمر والابيض والاسود في البكاء. واختفى مراسل لتلفزيون العراقية وسط حشد في بغداد وظهر بعد قليل محمولا على أكتافهم وهم ينشدون أهازيج الفرح.

وقطعت شبكة (سي.ان.ان) الامريكية بثها المعتاد لاعلان الفوز وهنأ الجيش الامريكي الفريق العراقي.

وبدأ حظر تجول على حركة السيارات في بغداد في الساعة الرابعة عصرا قبل انطلاق المباراة بنصف ساعة ومن المقرر استمراره حتى السادسة من صباح الاثنين (0200 بتوقيت جرينتش).

وأعلن عن فرض حظر تجول مماثل في مدينة كركوك الشمالية المضطربة وفي مدينتي النجف وكربلاء الشيعيتين في الجنوب حيث قالت السلطات انها تلقت معلومات مخابرات عن احتمال وقوع هجمات بسيارات ملغومة.

وقالت الشرطة ان قوات الامن العراقية اعتقلت شخصين في سيارة محملة بالمتفجرات في شرق بغداد قبل المباراة بوقت قصير. واتهمتهم قوات الامن بمحاولة استهداف مشجعي كرة القدم.

وأصدر المرجع الشيعي الاعلى اية الله العظمى علي السيستاني فتوى يوم الاحد ضد اطلاق نيران الاسلحة في الهواء وهي عادة قبلية تقليدية. ولقى شخصان حتفهما بسبب تساقط الاعيرة النارية يوم الاربعاء.

وقتل شخصان بسبب الرصاصات الطائشة يوم الاربعاء. Opinions