Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

روح الله كان يد الله

 

نقل لي رجل تقدم به السن، انه في أيام إقامة الإمام روح الله الخميني في النجف الاشرف بعد أن أبعده الشاه قسراً مخافة أن يفقد الأخير عرشه، سمعنا أن أحد الشيوعيين تجرّأ وفتح دكاناً لبيع أشرطة الغناء والطرب قرب مرقد امير المؤمنين (عليه السلام)، يقول الرجل: أن علماء وطلبة حوزة النجف الأشرف لم يتحرك أي واحد منهم لمنع ذلك الشيوعي من افتتاح محله المليء بصور ما يسمون بالفنانين وأشرطتهم وطربهم المجان بل اكتفوا بالكلام والنصيحة له بعد أن افتتح دكانه وهو كان قبيحاً في الرد فكان يزجرهم بأشد العبارات البذيئة وانكار وجود الخالق وما شابه ذلك مما جعل طلاب الحوزة يتحاشون من القاء النصيحة اليه، يقول الرجل: وصل الخبر إلى الإمام الخميني فحزن كل الحزن وعزم على ان يعالج الأمر بنفسه كما نقل ذلك المقربون منه فقبْلَ ان يذهب الى أداء الصلاتين العشاءين توجه إلى ذلك المحل ودخل اليه بقوة وأصبح يرمي الأشرطة على الأرض ويدوس عليها بقدمه والرَجُلُ القبيح أصبح كالجرذ واقف على جانب من الدكان وهو في غاية الحيرة والاندهاش والخوف اذ لم يحرّك ساكناً ولم يتفوه بكلمة قط! يقول الرجل: خرج الامام الخميني بعد أن أكمل مهمته في النهي عن المنكر ونحن ننظر إليه فرحين مسرورين متفاخرين لامتلاكنا هكذا قادة ومصلحين.


نعم ان الامام الخميني لم توقفه غربة المكان وغربة اللسان من اداء هذه الفريضة العظيمة المعطلة التي لا تقل عن باقي الفرائض بل ربما تكون في بعض الأحيان اهم الفرائض للحفاظ على باقي العبادات من جور الجائرين.


انّ هذا القائد العظيم استطاع لوحده ومن دون اي سلاح ان يسقط واحد من اعتى الطغاة وأقواهم في عصرنا الحاضر، فسلام عليه يوم ولد ويوم توفيَ ويوم يبعث حياً.

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
المرصد النيابي العراقي عمل جاد ومتواصل جاسم الحلفي/ عديدة هي منظمات المجتمع المدني التي حاولت رصد عمل السلطات الثلاث ومراقبتها، وعديدة ايضا المحاولات التي استهدفت متابعة داعش تسيطر على الأنبار والموصل بسلاح جديد! صائب خليل/ عندما أخبرني صديقي بأن داعش تعامل الناس بشكل “مؤدب” في الموصل(1)، أصابني الفزع وأدركت أننا أمام سلاح جديد وخطير هو قانون الخدمة الجامعية بتحديد سن التقاعد ما بين ؛؛مؤيد ورافض؛؛ د.علي عبد داود الزكي/ اقر مجلس النواب قبل يومين تعديلات على ؛؛قانون الخدمة الجامعية؛؛ حيث بين المسلمين والمسيحيين ... خناق أم عناق؟ ربما شاءت الإرادة الإلهية أنْ نُطرَد من بيوتنا وتُسرق أموالنا وتُحرق منازلنا ونلجأ إلى الغربة من أجل بقاء الحياة. وأمام هذه المأساة بل الإبادة والضياع لم يُسمَع صوت بكائنا ولا أنين آهاتنا ولا ألم معاناتنا إلا من قليل من كبار الزمن ورؤساء الدنيا والجالسين على كراسي الحكم والنظام، فكان مَن مَدّ لنا يد الرحمة والعون وكلٌّ حسب قدرته وإمكانياته، ولذلك نحن لهم شاكرون.
Side Adv2 Side Adv1