رويدكم يا اصحابي باقلامكم المبرية رماحا واشوكا
حقا ان الوضع في كوردستان يثير قلقكم , وقلقنا كما اثار قلق كل مخلص وحريص على الوطن وعلى هذا الملجأ الآمن لاهلكم الصامدين الصابرين في الوطن , حقا من واجب كل مخلص ان يساهم في درء الخطر الذي يهدد كل بقعة من الوطن بما فيه كوردستان , وان يستغل جهده بايجابية تقوي جهود المخلصين العاملين في مقاومة الحماقة التي اقدم عليها نفر جاهل ان كان من داخله ام من خارجه وكلتاهما عملية هدم وتخريب ليس في كوردستان انما في الوطن بأجمعه , اما من يتعآلى في موقعه باسم الدفاع عنا شاهرا قلمه بلغة النقد والشك آمنا بغربته ويرسل الحجارة بلون الشماتة عوض النصيحة والمشورة البانية وبلغة الشتم والتفرق والتمزيق , ولسان حال هذا البعض يقول: تذوقوا ما انتم عليه لانكم لم تكونوا بمستوانا ففضلنا المهجر على المكوث في الوطن الذي تنكر لنا , فذاك هدم نرفضه .اما من لا زال حريصا ومتألما لحال اهله هنا في الوطن , ولحال الوطن عليه ان يعلم ان هذه التجربة او المغامرة التي بدأت محنة لاهلكم ان تحققت نتائجها بما يطمحون فهي احلام سوداء على غرار ما يحصل باسم التغيير فستكون نكبة تشمل كل من وجد في كوردستان ملاذا آمنا ومن استقر في سهل نينوى وبلداته تحميه قوى من ادارة اقليم كوردستان ان كان من اهلكم ام الايزديين او الشبك , نحن من وجدوهم الحلقة الضعيفة ليختبروا الاوضاع او ليعدوا للمرحلة الاقوى , نحن مع كل تغيير يصلح ويبني وينقذ الشعوب من ظلم الحكام المتسلطين يظلمون شعوبهم ونحن دوما ذلك الصوت الناصح ليس في الاقليم فقط بل في الوطن , نحن مع العاملين للارشاد والاصلاح نشخص كل مواقع الضعف والممارسات التي اثقلت كاهل الوطن فتعثر البناء , نحن مع الاصوات الناصحة والمحذرة من العواقب في هذه المرحلة السيئة , وتجمع قواكم السياسية يعمل بجد وجهود تتطلبها التجربة المفروضة وقد وجد اذانا صاغية من القيادة والمسؤولين الكرام قي الاقليم , لتهدئة الاوضاع للمعالجة الحكيمة , واعلموا ان من يزرع هذه المغامرة بالعملية التخريبية يختلف عن المسعى الى التغيير من اجل المغبونين ومن اجل الديمقراطية , لان البديل الذي يرشح بحماقة هو ضدنا نحن المكونات التي تناضل من اجل بقائها وسلامتها ,بل ستمسحنا من الوطن,اعملوا ما استطعتم في علاج الوضع و ساعدونا من اجل الكسب لاصلاحات تعالج اوضاعنا في بلداتنا وتضمن امننا كتمهيد لنيل حقوقنا لنبني ونؤسس لنا الموقع المرموق وسط المكونات الاخرى في الوطن , نعم ان العملية التخريبية جاءت ضدنا قبل الاخرين من اصحاب الشأن , لكنها اوسع مرمى واسوأ مقصدا.
يا اخوتنا يامن تصرخون مخلصين او شامتين تبينوا واقعنا والممكنات التي تساعدنا وارسلوا بآرائكم التي تنور وتبني , واعلموا ان اليوم ليس موسم الصراع بين الاقطاب السياسية او الاحزاب او الاشخاص بلغة الحقد او القاء اللوم او استغلال الفرص لمكسب سياسي آني , كما ان توجيه اي لوم على من هم حولنا من المسؤولين قبل معرفة الحقائق المؤلمة هو هدم تصيبنا مساوئه .وان المسؤولين في هذه المحنة يصغون لاي نصح او رأي يطرح بكل حرية ... تداركوا ايها الاخوة وقدموا النصح والاراء البانية و ما يساعد على فضح النوايا السيئة في هذه التجربة , وان ما يصيبنا هو بداية لما يخطط ليصيب الاقليم ويصيب العراق الذي لا زال يترنح وسط الصراعات .
سعيد شامايا