Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ريما فقيه الأميركية اللبنانية تفوز بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة

20/05/2010

شِبكة أخبار نركال/NNN/
واشنطن/ أصبح أحدث وجه يمثل الجمال في الولايات المتحدة هو وجه لشابة مسلمة مولودة في لبنان.
فقد فازت ريما فقيه بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة التي جرت تصفيتها النهائية في مدينة لاس فيغاس يوم 16 أيار/مايو، لتبرز من بين الـ50 متسابقة من الولايات الأميركية المختلفة. تبلغ ريما فقيه من العمر 24 عاما وهي تحمل لقب ملكة جمال ولاية مشيغان مما أهلها للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة. وقد أثار فوز ريما باللقب قدرا كبيرا من الشعور بالفخر بين الجالية الأميركية العربية.
ووصف عماد حمد، المدير الإقليمي في مشيغان للجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز، ريما بأنها قصة نجاح أميركية.
وأضاف حمد في لقائه مع موقع أميركا دوت غوف: "بالنسبة للأميركيين العرب، فإن فوزها باللقب يحمل معنى خاصا، لأننا نواجه تحديات عديدة منذ سنوات طويلة. ولكن ذلك إنما يوضح أن مهاجرة من لبنان، استطاعت أن تصبح سفيرة لأميركا في العالم وهي لم تتعد سن الـ24 عاما."
وقال حمد إن منظمته قدمت دعما ماليا لريما فقيه ذات مرة لكي تحقق طموحها في المسابقة.
وأضاف: "لقد كنت أشعر دائما أن لديها شيئا تقدمه، وكنت واثقا من أنها ستتابع حماسها وتحقق أحلامها. وتبين أنني على صواب."
أما ليلى الحسيني، وهي مقدمة لبرنامج إذاعي يُبث محليا في مشيغان، فقد شاركت ريما الفرحة بتلقي برنامجها الصباحي مكالمات هاتفية عديدة من المستمعين المسلمين وغير المسلمين على السواء للتهنئة بفوز ريما باللقب – والعديد منهم أعربوا عن أملهم في أن تفوز ريما بلقب ملكة جمال العالم، وهي الخطوة التالية في رحلة مسابقات الجمال.
وعلقت ليلى الحسيني على فوز ريما بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة بأنه يتحدى الصور النمطية السلبية التي لدى العديد من الأميركيين عن المرأة العربية والمسلمة.
وأضافت: "إننا نريد أن نبين للأميركيين أننا، النساء المسلمات، يمكننا تحقيق إنجازات، ليس في الولايات المتحدة فحسب وإنما في جميع أرجاء العالم. وأضافت أن معظم الأميركيين يفترضون أن كل النساء العربيات والمسلمات متحفظات ولا يُقبلن على المشاركة في الحياة الاجتماعية.
لكن فوز ريما باللقب إشارة، حسبما قالت ليلى الحسيني، إلى النساء العربيات والمسلمات لكي يشاركن بدرجة أكبر في الحياة اليومية.
أشارت ليلى الحسيني إلى أن المرأة العربية المسلمة "لا تقدر حقيقة وجودها في المجتمع الأميركي وليست منفتحة عليه بالقدر الكافي. لكن مشاركة ريما في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة وفوزها يعنيان أننا نتغير وأننا ننفتح على المجتمع.
ومن بين ما قالته ريما فقيه للمسؤولين عن مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة أن عائلتها تحترم العقيدتين الإسلامية والمسيحية وتحتفي بهما في المنزل. نشأت ريما في منطقة كوينز بمدينة نيويورك، والتحقت بمدرسة كاثوليكية، ثم انتقلت مع الأسرة إلى مشيغان في العام 2003.
وطبقا لما جاء في بيان صحفي للمتحف القومي الأميركي العربي، فإن خريجي جامعة مشيغان يتطوعون للعمل في مركز الجالية العربية للخدمات الاجتماعية والاقتصادية بمدينة ديربورن بولاية مشيغان، التي تُعرف اختصارا باسم منظمة (أكسس). وحينما كانت ريما فقيه متطوعة للعمل في برنامج فيالق الموارد للعرب الأميركيين مع منظمة أكسس، كانت تقدم الإرشادات للمترددين على المركز بشأن برامج المساعدات الحكومية.
وقالت عنها بريجيت فواز-عنوتي، مديرة قسم الخدمات الاجتماعية بالمكتب الرئيسي ومكتب المشروعات الخاصة لمنظمة أكسس، "إن ريما كانت متعاونة جدا. والمترددون على المركز كانوا يحبونها جدا. كانت متعاطفة جدا معهم، وخاصة مع كبار السن، وأبدت الحنو والرقة والصبر وهي تقدم الخدمات لهم. لقد كانت ريما واحدة من أفضل المتطوعين معنا."
يذكر أن ريما فقيه هي ثاني أميركية عربية تفوز بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة؛ وقبلها فازت جولي حايك باللقب في العام 1983. والمسابقة نفسها بدأت في كاليفورنيا في العام 1952. وباعتبارها الفائزة بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة للعام الحالي، فإن ريما فقيه ستمثل الولايات المتحدة في مسابقة ملكة جمال العالم التي ستُقام خلال الصيف الحالي في مدينة لاس فيغاس.

من م. سكوت بورطات، المحرر في موقع أميركا دوت غوف

Opinions