زاد :الميليشيات الشيعية تمثل حاليا مشكلة مماثلة لما يمثله المسلحون السنة
27/03/2006رويترز:ذكر السفير الامريكي لدى العراق زالماي خليل زاد يوم السبت ان الميليشيات الشيعية تمثل حاليا مشكلة مماثلة لما يمثله المسلحون السنة الذين واجهوا القوات الامريكية منذ غزت العراق. وقال "العراقيون الذين يقتلون بسبب عنف الميليشيات اكثر ممن يقتلهم الارهابيون."
واضاف السفير الذي اتهعم ايران بتمويل وتدريب ميليشيات ان الامر يحتاج "لاخضاعها للسيطرة". ورغم حل جيش المهدي رسميا بعد ان قتلت القوات الامريكية مئات من مقاتليه خلال اخماد انتفاضتين للميليشيا في عام 2004 الا انها ما زالت قوة ملموسة. كما اصبح الصدر بمساندة ايران على ما يبدو قوة يعتد بها في كتلة التحالف الشيعي الحاكم منذ الانتخابات التي اجريت في ديسمبر كانون الاول. وقال مصدر طبي بمستشفى اليرموك انه رأى بعد انسحاب القوات الامريكية 18 جثة لعراقيين قتلوا في العملية. وذكرت مصادر من الشرطة ان 20 من افراد ميليشيا جيش المهدي قتلوا في الاشتباكات التي دارت بالقرب من معقل الصدر في ضاحية مدينة الصدر الفقيرة. واتهم معاون بارز للصدر القوات الامريكية بقتل اكثر من 20 من المصلين العزل في مسجد المصطفى بعد ان قيدتهم. وقال حازم الاعرجي مساعد الصدر انهم لم يكونوا من افراد الميليشيا لكنهم من انصار رجل الدين الشاب. كما وصف مساعد اخر للصدر هو سالم المالكي وزير النقل الهجوم بانه غزو "قذر" اخر للقوات الامريكية. وقال انه جزء من برنامج للتصعيد يهدف الى الزج بجماعة الصدر في معركة اخرى او لعرقلة العملية السياسية. وفي اعتراف غير معتاد قال مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية ان ضابطا في الشرطة برتبة رائد اعتقل لاتهامه بالمشاركة في فرق اغتيالات في بعقوبة شمال شرقي بغداد. واعتقل الرائد اركان الباوي الذي يعمل في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد وهو شقيق قائد الشرطة بالمحافظة في اعقاب زيارة لوزارة الداخلية. وانتهت جولة جديدة من المفاوضات الرامية الى تشكيل حكومة دون تحقيق تقدم واضح. وذكرت مصادر شيعية ان هناك اتجاها متزايدا للضغط على الجعفري ليستقيل. وكان السنة والاكراد قد اعلنوا معارضتهم لتولي الجعفري رئاسة الحكومة لفترة ولاية ثانية.