زعماء عراقيون يأملون في انفراجة لانقاذ حكومة الوحدة
03/08/2007رويترز/
أعرب سياسيون عراقيون يوم الخميس عن أملهم في حدوث انفراجة لبث حياة جديدة في حكومة الوحدة بعد انسحاب كتلة عربية سنية منها غير أن مقتل خمسة أشقاء أبرز نطاق الصراع الطائفي.
وهاجم مفجر انتحاري بسيارة ملغومة طابورا من المتطوعين عند مركز للشرطة شمالي بغداد ليقتل 13 شخصا بعد يوم من تفجيرات في بغداد قتلت أكثر من 70 شخصا.
وفيما يظهر وحشية العنف الطائفي عثر على صبى صغير يبكي بالقرب من جثث اشقائه الخمسة قرب مدينة كركوك بشمال العراق بعد يوم من اختطافهم على يد مسلحين.
وأثارت جبهة التوافق العراقية كبرى كتل العرب السنة ما وصفها برهم صالح النائب الكردي لرئيس الوزراء العراقي بأسوأ أزمة سياسية منذ اقرار الدستور العراقي الجديد بانسحابها من الحكومة يوم الاربعاء.
غير أن عضوا كبيرا بالبرلمان من الكتلة الشيعية التي ينتمي اليها رئيس الوزراء نوري المالكي قال بشأن جهود حل المواجهة ان من الممكن حدوث تقدم كبير.
وقال رضا جواد التقي لرويترز ان المحادثات متواصلة بين زعماء الكتل السياسية وان رئيس الوزراء والائتلاف العراقي الموحد مستعدان لايجاد حل مع جبهة التوافق. ورأى أن الامور ليست شديدة الصعوبة.
ووصف ضم الكتلة الى الحكومة بأنه علامة على تقدم كبير باتجاه المصالحة عندما تشكلت الحكومة العام الماضي.
لكن السنة شكوا من أنهم تعرضوا للتهميش كما أن قوانين هامة طالبت بها واشنطن لم يتم اقرارها.
وقالت الشرطة ان سبع قذائف مورتر سقطت في ارض مقر الحزب الاسلامي العراقي ببغداد في ساعة متأخرة يوم الخميس مما أدى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة خمسة.
والحزب هو أكبر الجماعات التي تتشكل منها جبهة التوافق.
ومن المقرر ان يلتقي سياسيون من الجماعات الرئيسية بالعراق خلال الايام القادمة على أمل استعادة نظام اقتسام السلطة.
وقال سالم الجبوري العضو البارز بالبرلمان عن جبهة التوافق لرويترز انه تعقد حاليا اجتماعات يومية كما تعمل لجان للاعداد للقمة التي أعرب عن أمله في أن يتجنب خلالها الزعماء أي تصعيد في الموقف ويتفقوا بشأن قضايا مشتركة.
وقال مكتب المالكي انه سيبقى على اتصال دائم مع جبهة التوافق رغم قرارها بالانسحاب من الحكومة.
وألمحت واشنطن الى خيبة أملها تجاه السياسيين العراقيين قبل تقرير بخصوص التقدم في الحرب من المقرر تقديمه الى الكونجرس الشهر القادم ويتوقع أن يتسبب في مواجهة بين الرئيس جورج بوش والديمقراطيين في الكونجرس الذي يطالبون بسحب القوات الامريكية.
وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض ان بوش أبلغ المالكي في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أن "الشعبين العراقي والامريكي بحاجة الى رؤية أفعال وليس مجرد أقوال" من الزعماء العراقيين.
ووقع أكبر هجوم يوم الخميس في محافظة ديالى وهي منطقة الى الشمال من العاصمة اصبحت مركز هجوم امريكي على مدى الشهرين الماضيين بعدما ارسلت واشنطن قوات اضافية للمساعدة في تحقيق الاستقرار في البلاد.
وقال مصدر في الشرطة ان المهاجم الانتحاري ضرب طابورا من المتقدمين للانضمام الى قوة الشرطة في مدينة هبهب شمالي بغداد. والقتلى هم ستة من الشرطة وسبعة مدنيين.
وتقول واشنطن ان كثيرين من متشددي تنظيم القاعدة توافدوا الى المنطقة بعد طردهم من بغداد ومن محافظة الانبار الغربية نتيجة الهجوم الامريكي وتحرك من القبائل المحلية ضد المتشددين.
وفي سامراء التي تقع على مسافة ابعد الى الشمال شن اكثر من الف جندي عراقي حملة على المتشددين في المدينة التي شهدت هجوما على مسجد شيعي العام الماضي مما اشعل القتال الطائفي في العراق. ووقع هجوم اخر على المسجد في يونيو حزيران.
واغلقت القوات العراقية الشوارع وفرضت حظر تجول. وقال الجيش الامريكي ان هدف العملية العراقية هو تحقيق الاستقرار في المدينة بحيث يمكن اعادة بناء المسجد.