زيادة تخصيصات كركوك من تنمية الاقاليم الى 172 مليار دينار لعام 2008
20/11/2007شبكة اخبار نركالNNN/كركوك/احلام راضي/
بهدف تعزيز حالة الاستقرار الأمني التي تعيشها محافظة كركوك بعد الجهود التي تبذلها القوى الامنية العراقية وبدعم من القوات المتعددة الجنسيات وبهدف تعزيز التنسيق بين كافة الأجهزة الأمنية لانجاح الخطط الرامية الى تطهير المحافظة من البؤر الارهابية عقد اليوم مؤتمر امني موسع في القاعدة العسكرية بمطار كركوك بحضور عبد الرحمن مصطفى محافظ المدينة واللواء الحقوقي جمال طاهر مدير شرطة المحافظة والعقيد مالك خضر آمر اللواء الثاني الفرقة الرابعة للجيش العراقي والكولونيل باسكال قائد القوات المتعددة الجنسيات في كركوك وهاورد كيغن منسق مكتب السفارة الامريكية في كركوك وعدد من المسؤولين الحكومين والقادة العسكرين في المحافظة.
وناقش المؤتمر مختلف جوانب العملية الأمنية والخطط المستقبلية التي سيتم تطبيقها في المحافظة ونتائج العملية المشتركة التي تنفذها القوات العراقية بالتنسيق مع القوات المتعددة الجنسيات في عدد من المحافظات ومنها محافظة كركوك.
وعقب الانتهاء من الاجتماع عقد مؤتمر صحفي مشترك للسادة عبد الرحمن مصطفى محافظ كركوك واللواء الحقوقي جمال طاهر مدير شرطة المحافظة والعقيد باسكال قائد القوات المتعددة الجنسيات في كركوك، في بداية المؤتمر تحدث محافظ كركوك عن الهدف من عقد مثل هذه المؤتمرات حيث قال: (ان عقد هذا المؤتمر هي احدى الحلقات الاساسية التي اعتدنا عقدها في كركوك بين فترة واخرى وبشكل دوري بغية البحث في مختلف الامور التي تخص الوضع الامني في كركوك، بالتأكيد ان الوضع الامني هو هاجس الجميع ويعتمد عليه الكثير من الامور فبدون وجود وضع أمني مستقر لا يمكن التفكير في تطوير المدينة بتنفيذ المشاريع خاصة ونحن مقبلون على تنفيذ مشاريع كبيرة في هذه المحافظة، الميزانية المخصصة للسنة القادمة تمت زيادتها لجميع المحافظات العراقية لتنمية الأقاليم، لقد خصصت لكركوك 111 مليار دينار وتم زيادتها الى 172 مليار دينار وتنفيذ هذه الميزانية عن طريق تنفيذ مشاريع مختلفة تحتاج الى وضع أمني مستقر ونحن ننعم في كركوك بوضع أمني مستقر نسبيا ولكن هناك بعض المشاكل، كما تعلمون كركوك محافظة مستهدفة من قبل الارهابيين, الارهاب يحاول تعكير صفو الأمن في كركوك ويحاول خلق المشاكل و ازهاق ارواح المواطنين الابرياء مثلما حدث في الاسبوع الماضي ورغم ان الارهابيين يستهدفون المسؤولين في بعض الاحيان لكن الضحايا هم الابرياء هم الاطفال, ناقشنا في الاجتماع المواضيع الامنية بشكل عام وزيادة عدد افراد الشرطة والمهام الملقاة على عاتقنا جميعا كادارة وكجيش وشرطة وقوات تحالف باعتبارها قوة مساندة و متعاونة معنا في استتباب الوضع الأمني، المقترحات والمواضيع التي طرحت كانت مفيدة ونأمل أن يؤدي عقد هذه الاجتماعات الى تحسين الأداء وتحسين الوضع الأمني كما ونحن مستمرون في العملية التطويرية وفي تنفيذ المشاريع التي بحاجة اليها المحافظة واستنهاض البنى التحتية فيها لأنه وكما تعلمون ان البنى التحتية في كركوك دمرت ونحن بحاجة الى اعمارها وكما تعلمون خطونا خطوات مهمة جدا تغير واضح حاصل في الخدمات المقدمة ولكننا نطمح الى الأكثر والأفضل، وهذا لا يمكن ان يحدث الا بوجود وضع أمني مستقر وهذا ما نطمح اليه جميعا).
اللواء جمال تحدث عن اهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات وتأثيراتها الايجابية في استتباب الوضع الأمني للمحافظة حيث قال: (ان انعقاد مثل هذه المؤتمرات لها التأثير المباشر في استتباب الوضع الأمني والاستقرار وذلك بالتنسيق الصحيح والجدي بين الاجهزة الأمنية و كذلك قوات التحالف ولأجل توضيح واجباتنا الأساسية في تأمين الأمن والاستقرار في مدينة كركوك، هناك خطوات جيدة من قبل الشرطة وكذلك الجيش وبمساندة قوات التحالف لغرض استتباب الأمن ليس في مدينة كركوك وانما الشرطة حاليا تقوم بعملياتها خارج مدينة كركوك في الاقضية والنواحي وهناك عمليات ومداهمات مستمرة بشكل شبة يومي لغرض ضرب الارهابيين في أوكارهم وافشال نواياهم للقيام بعمليات ارهابية في هذه المناطق أو الدخول الى مدينة كركوك، وهناك بالنسبة للشرطة دعم جيد من قبل الوزارة وكذلك من قبل قوات التحالف وبوجود السيد المحافظ سيتخرج عدد كبير من المنتسبين الجدد سيقومون بأداء واجباتهم داخل مدينة كركوك وهناك خطة جديدة سيعلن عنها خلال الايام القادمة لغرض تطوع عدد آخر من المراتب في سلك الشرطة لخدمة اهالي كركوك وخدمة العراق، ان عملنا مستمر وبشكل جدي والعمليات الارهابية التي تحدث بين حين واخر هي محاولة من الارهابيين للرفع من معنوياتهم المنهارة).
العقيد باسكال تحدث في بداية المؤتمر قائلا: (انتهينا من مؤتمر أمني تكلمنا فيه عن الوضع الأمني في محافظة كركوك وكان من الموجودين السيد محافظ كركوك واللواء جمال من قيادة الشرطة والعقيد مالك والعقيد أياد واللواء عماد من قيادة الجيش، هذه هي مهارة المهنيين في محافظة كركوك الذين يتعاونون معا لأجل استقرار البلد في هذا المؤتمر تحدثنا عن النجاح الذي حصل والنجاح الذي نريد ان نضيفه في المستقبل، الاسبوع الماضي انهينا عملية المطرقة الحديدية ضبطنا وصادرنا كميات من الاعتدة والاسلحة والعبوات الناسفة والقينا القبض على عدد من الارهابيين نجاحنا لم يكن ليتحقق لولا شجاعة عناصر الشرطة والجيش العراقي طبعا هذا شيء يشجعنا عندما نشاهد شجاعة الجيش العراقي والشرطة وهم يقومون بواجبهم بشكل صحيح، رأينا 1700 متطوع يريد أن يدخل في سلك الشرطة ونتأمل أن تنتهي عملية تدريبهم قريبا ويجتمعون مع اخوانهم في سلك الشرطة ليقوموا بواجباتهم ونتأمل من الكل أن يصلوا لأجل حماية قيادة الشرطة وخصوصا العميد خطاب عمر الذي اصيب مؤخرا واخواننا من المستشهدين في سلك الشرطة، وهذا العمل الجبان الذي يستهدف قوى الأمن العراقية نطلب من الجميع التعاون معنا واعطائنا المعلومات عن أي اعمال مشتبه فيها الى مركز التنسيق المشترك).
وجوابا على سؤال وجه للسيد محافظ كركوك حول مدى تحقيق الزيارات التي قامت بها ادارة كركوك الى العاصمة بغداد في زيادة التعيينات في سلك الشرطة ومدى تأثير ذلك على الوضع الأمني قال محافظ كركوك: (بالتأكيد نحن خلال زياراتنا نهدف الى الكثير من الأمور وزياراتنا لبغداد مستمرة ونلتقي بالسادة المسؤولين في جميع المجالات وفي الجانب الأمني والميزانية وتقديم الخدمات وبالتأكيد هي نتيجة تلك الزيارات والمحاولات المستمرة تم الاتفاق على زيادة اعداد افراد الشرطة في الماضي حيث تم تعيين 2700 وهناك اعداد آخرى سيعينون في سلك الشرطة مثلما اشار اليه اللواء جمال وهدفنا هو ايجاد وضع أمني مستقر في هذه المحافظة كما تعلمون الارهاب يستهدف محافظتنا بشكل خاص فعاليات القوات الأمنية سواء كانت الشرطة أو الجيش بالتعاون مع القوات المتعددة الجنسيات قد قصمت ظهر الارهابيين وادت الى تحجيم وتقليل فعاليتهم والقيام بعمليات ارهابية بين آونة واخرى دليل على انهم يحتضرون وانشالله سنقضي عليهم بالكامل ولكن نكرر باننا بحاجة ماسة الى تعاون المواطنين معنا في شتى المجالات والابلاغ عن شتى الاعمال المشبوهة بغية سرعة القضاء عليها من قبل القوات الأمنية).
وفي معرض رده على سؤال حول اسباب استهداف مدينة كركوك وبالأخص استهداف القادة الأمنيين بين حين وآخر رغم وجود تحسن أمني في العراق بشكل عام أجاب اللواء جمال قائلا: (الارهابيون يستهدفون المواطن البرئ الذي ليس له أي ذنب وأيضا في نفس الوقت يقومون بعمليات ارهابية ضد المسؤولين الذين يؤدون واجباتهم والذين لهم دور في ضربهم بشدة وتعقبهم وافشال نواياهم، هذه العمليات واردة ولكنها لن تؤثر مطلقا على معنويات الشرطة وقادتها والمسؤولين في كركوك وسيكونون الدعم والقوة لمقارعة الارهابيين واجتثاثهم من جذورهم.)
وفي سؤال للكولونيل باسكال حول مدى تقييمه لأداء قوات الأمن العراقية وخاصة أن هناك عملية تجري في مدن مجاورة مع بعضها أكد باسكال بأن القوات العراقية تعمل بمهارة وشجاعة عاليتين وان مهاراتهم تتحسن يوما بعد يوم وأضاف قائلا: (حسب معلوماتنا ان اللواء الثاني للفرقة الرابعة للجيش العراقي نفذ عملية عسكرية بالتنسيق مع القوة الجوية العراقية وهذه أول عملية من نوعها تنفذ على مستوى العراق ككل).
وحول سؤال آخر يتعلق بخطط الحكومة والاجهزة الامنية للتصدي لأي تغيير في نوعية الهجمات الارهابية التي قد تستهدف المواطنين بصورة أكثر اجاب محافظ كركوك قائلا: طبعا نحن في اي اجتماع أمني نعقده ندرس مختلف الامور التي من شأنها انجاح الخطط الأمنية والتطرق الى مختلف الامور التي تقضي على الارهاب وكان أحد نقاط المؤتمر التي بحثناها ونأمل تحقيق نتائج مثمرة.
وفي سؤال يتعلق بمدى تعاون المواطنين ومساعدتهم انجاح العمليات الامنية ثمن الكولونيل باسكال دور المواطنين وتعاونهم خلال العملية العسكرية الاخيرة التي نفذت واصفا ذلك الدور بالايجابي وقال: ( بدون اي شك نحن بحاجة الى دعم المواطنين في محاولاتنا لدحر الارهاب فأي معلومات يدلون بها تساعد القوى الامنية بالاجماع وبدون اي شك بدعمهم سنقضي على الارهاب)
وفي معرض اجابته حول وجود اية خطط من قبل مديرية شرطة كركوك لتقييم العناصر الجيدة وتشخيص العناصر السيئة في التعيينات الجديدة قال اللواء جمال: ( حاليا القوى الموجودة تتدرب في أكاديمية الشرطة وهناك برنامج كامل للتدريب سنقوم بالمتابعة الشخصية للعناصر الجيدة ونطلب من اخواننا المواطنين التعاون معنا في تشخيص العناصر السيئة ان وجدت وهواتفنا وابوابنا مفتوحة امام الجميع للابلاغ عن أي تصرف مسيء بغية اتخاذ الاجراءات القانونية بحق المسيئين وهنا أود ان اشكر جميع المواطنين داخل وخارج المدينة لحسن تعاملهم وتعاونهم معنا في الادلاء بالمعلومات عن الاعمال المشبوهة ويمكن أن نصف تعاون المواطنين خلال الفترة الاخيرة بالانتفاضة ضد الارهابيين).
وفي ختام المؤتمر وجه السادة المشاركون فيه رسالة الى ابناء شعب كركوك شددوا من خلالها على ضرورة تعاون المواطنين مع السلطات الحكومية والاجهزة الامنية للحفاظ على استقرار المدينة والاستمرار في التعاون المثمر الذي يبديه المواطنون مع الاجهزة الامنية بهدف الوصول الى الحياة السعيدة والرغيدة.