زيباري يحث السوريين على تنفيذ مبادرة الجامعة العربية لتجنب التدويل
10/12/2011شبكة أخبار نركال/NNN/رويترز/
قال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي ان لجوء الجامعة العربية الى العراق لحلحلة الازمة السورية جاء بعد وصول مبادرة الجامعة الى "طريق مسدود" مؤكدا ان العراق سيحاول اقناع القيادة السورية بقبول المبادرة قبل فوات الاوان لان البديل سيكون تدويل الازمة.
وشجع زيباري القيادة السورية على قبول وتنفيذ المبادرة العربية قائلا ان مثل هذا التصرف سيكون مفيدا للسوريين وخصوصا مع عدم وجود تبلور لموقف دولي وبعكسه فان بدايات السنة القادمة ستكون حاسمة للقضية السورية.
وقال زيباري في لقاء مع قناة تلفزيون العراقية الرسمية "المبادرة العربية تجاه سوريا وصلت الى طريق مسدود... والى مداها النهائي."
وزار نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية العراق يوم الخميس والتقى برئيس الحكومة والقيادات العراقية. وقال العربي ان زيارته هي للبحث في امكانية ان تقوم الحكومة العراقية باستثمار علاقتها مع سوريا لدعم وانجاح مبادرة الجامعة العربية.
وقال زيباري في المقابلة ان العراق لديه علاقات طيبة مع القيادة السورية واتصالات مع اطراف من المعارضة السورية تساعده على القيام بمثل هذا الدور. واشار الى ان العراق سيقوم "باتصالات حقيقية" مع المعارضة لحثهم على قبول اتفاق سلمي يفضي الى حل الازمة السورية كما قال ان العراق سيحاول اقناع القيادة السورية بضرورة انها العنف والبدء باجراءات اصلاحات.
ورفض زيباري تسمية قوى المعارضة التي لدى العراق اتصالات معها لكنه قال انها من الداخل والخارج وانها "قيادات حقيقية".
واضاف "الاتصالات موجودة لكننا سننفتح عليها اكثر... وردودهم ايجابية."
وكان العراق تحفظ على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية على سوريا مؤخرا. وصوت العراق ايضا ضد قرار الجامعة بتعليق المشاركة السورية في اجتماعات الجامعة.
وتتضمن خطة السلام العربية ارسال مراقبين عرب الى سوريا وانسحاب القوات الحكومية من المناطق السكنية وبدء باتخاذ اصلاحات سياسية وهذا يتطلب محادثات بين الحكومة والمعارضة.
وتجاهلت دمشق العديد من المواعيد التي حددتها لها الجامعة العربية لتطبيق خطة السلام.
وقالت الامم المتحدة انه من المستحيل تقييم الوضع في سوريا قبل أن تسمح دمشق بدخول طواقم للاغاثة الانسانية.
ورغم تاكيد زيباري بان الموقف في سوريا "خطير" الا انه قال ان فرصة حل الازمة في سوريا بشكل سلمي ما زالت قائمة. وقال زيباري ان على القيادة السورية ان تستغل عدم تبلور موقف غربي حتى الان وان تقبل بالمبادرة العربية "لان البديل سيكون التدويل".
وتوقع زيباري ان تكون "بدايات السنة القادمة حاسمة" للازمة السورية.
واضاف ان المطلوب الان من اصدقاء سوريا هو افهام السوريين ان "تنفيذ هذه المبادرة (العربية) من مصلحة سوريا وشعبها وان البديل هو التدويل والبديل هو خروج الملف خارج اطار مؤسسة الجامعة (العربية) .. وهذا تطور ليس من مصلحة احد... لا الدول العربية ولا سوريا."
واشار الى ان العراق سيقوم "بتشجيع الحكومة السورية بعدم تفويت هذه الفرصة."
وقالت صحيفة الصباح الرسمية التي تصدر في بغداد يوم السبت ان وفد الوساطة العراقي الذي سيتوجه الى دمشق "منح التفويض الكامل" من قبل الجامعة العربية.
وقال مصدر في وزارة الخارجية لرويترز طلب عدم نشر اسمه ان الوفد سيتوجه "قريبا جدا الى دمشق وانه يضم مسؤولين دبلوماسيين كبار".
ويتوقع ان يقوم مجلس الامن الدولي هذا الاسبوع وبطلب فرنسي بعقد اجتماع مغلق للاستماع الى نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان لاطلاع المجلس على احدث التطورات التي تشهدها سوريا وبالاخص عمليات القمع التي تقوم بها السلطات السورية ضد المتظاهرين.
ويقول ناشطون ان نحو 4600 سوري قتلوا في الاحتجاجات والقمع العنيف الذي تقوم به الحكومة على مدى تسعة أشهر. وفر مئات الاشخاص عبر الحدود الى تركيا التي اقامت مخيمات لاستيعاب اللاجئين.