سأهاجر إليكِ ليلاً
1حين يصل الليل إلى الهزيع الأخير
وتنام المدينة بل مدن الشرق
على الدجل والغدر والخسة
اشعر بذاتي مهدورًا
أخشى الأنباء
أخشى رنين الهاتف
أخشى الدبيب
الحبيبة000
التي ما زلت أنتظر
التي لم أمل انتظارها
أعرف أنها موجودة
أستطيع أن أقسم!
هي في الريح
هي في المطر
هي في الغروب
في سحر البحر
في أحلام اليقظة نسمات الريف الليلية
تسهر معي
أحس صدى همسها
هفيف ثوبها
ورفيف روحها !
2
حيث يأتي الليل
ويلقي السكون ملحه على الأرض
يملّ الشجر فينام
المارون من الشارع
يدهسون الإسفلت
بهدوء جم !
يمرون
والشجر ساهم
يكبر وهو نائم
ولا يطال السماء
طير ضيعه المنام
3
لم يطور الشارع ذاته
تمحيه الأقدام والإطارات
ينتظر يد الإنسان
4
منذ مئات الدهور
الهجرة ديدن البشر
تفتك بالأيام والأمكنة
باقية كالموت لا تتغير
5
مع الأحزان الدروب ثقيلة
الوجد يهتاج المشاعر
اسمع موسيقى الشجر
كم أشتاق إلى القرى
براءتي الأولى
أطفالي وهم صغار
الدروب القروية الهزيلة
أشعرك تأتين
تمرين خلسة
تتركين الليل في مكانه
هزيعاً على الدوام
تركلين الهواء
بشعرك الهادر
وعلى الباب أحزاني لا ترينها
ثم تختفين
6
سأهجر إليك ليلاً
faruq-tozo@hotmail.com