ساحة احتفالات"صدام" تتحول لساحة احتفالات ثقافية
26/01/2011شبكة أخبار نركال/NNN/السومرية نيوز/
تستعد ساحة الاحتفالات الكبرى ببغداد للتخلي عن طابعها العسكري الذي رسخ باذهان العراقيين على مدى سنوات لتكتسب مؤخرا طابعاً ثقافياً، إذ تحولت إلى ورشة عمل لشركات عراقية وتركية لتدشينها بصورتها الجديدة مع اجتماع القمة العربية واحداث اخرى هامة تنتظر بغداد استضافتها.
ويقول المسؤول في أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ساحة الاحتفالات ومنطقة الجندي المجهول والبوابات الست للمنطقة الخضراء كلها مشمولة بالتطوير وهناك شركات تركية دخلت لتطوير المواقع"، مضيفاً أن "عقد التطوير بلغت مبالغها 194مليون دولار".
وأوضح عبد الزهرة أن "المواقع التي سيجري تطويرها ستوضع فيها منظومة متكاملة للمراقبة، وأكثر من 60 شاشة عرض، وستضم مناطق خضراء ونافورات".
نحن بحاجة لتأسيس دولة مدنية لا تؤمن بعسكرة الشعوب
ويبدي المثقفون العراقيون ترحيباً باستعادة معلم مهم من معالم بغداد التي تميزها، وأبعاد الطابع العسكري عنه، إلا أنهم أبدوا مخاوف من أن تتحول ساحة الاحتفالات الى حصن أمني لا يستطيعون الدخول اليه او الخروج منه بسهولة".
وقال المسؤول في دائرة السينما والمسرح شفيق المهدي "في ساحة الاحتفالات الجماهيرية، كان رئيس دولة يضحك على شعبه وشعبه على رئيسه، تمر الملايين تحييه وهي متعبه ومرهقة لا تؤمن بكل هذا الذي يؤدى"، مضيفاً "نحن ألان نستعيده، مسرح وسينما وغاليري تشكيلي، نغسل حدق العين من غبار المعارك ومن غبار الحروب، نقدم المسرحية لنغسل وخمه الدم المهدور على أرضنا كلها بالعراق وننجز هويتنا الوطنية وشخصيتنا الوطنية مع انتهاء أزمة الطائفية".
بدوره، يقول الكاتب والإعلامي عبد الله اللامي "نحن الآن بحاجة لتأسيس دولة مدنية بعيداً عن عسكرة الشعب، وبعيداً عن عسكرة المناطق، لأن معظم مناطق بغداد هي معسكرة ونحن نحاول بأي طريقة وأخرى إن نشيع الثقافات ونشيع المبادئ الأساسية السامية التي تحترمها الشعوب".
ويؤكد اللامي أن "تقدم أي بلد يعرف من خلال النظر إلى وجود المؤسسات الأكاديمية والعلمية والثقافية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني"، مبينا أن "تأسيس أي موطئ قدم ثقافي في بغداد هو انتصار للشعوب والمحبة والخير والسلام".
من جانبه، يشير الرسام فائق التميمي إلى أنه مع "التخفيف من العسكرة، لأن الشعب العراقي تعب كثيرا من اللون الزيتوني والخاكي ومشاهدة البندقية، وحبذا لو نشاهد الورد والزهور".
ويضيف لـ"السومرية نيوز"، "نتمنى ان لا نواجه صعوبات في الدخول والخروج لساحة الاحتفالات، لأنه مكان محاط بنقاط السيطرة".
من جانبه، يلفت الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب في العراق الفريد سمعان إلى إننا "بحاجة الى الكثير من المواقع الثقافية وفي شتى ارجاء بغداد والمحافظات، ولكن بغداد باعتبارها العاصمة بحاجة الى المزيد من النشاطات الثقافية والعلمية والاجتماعية".
ويصف سمعان عمليات التطوير الجارية في المنطقة الخضراء بالـ"خطوة الايجابية والجميلة"، لافتاً "أما الخوف مما يقع فنحن الآن عرضة لكل الاشياء التي يمكن ان يقوم بها الناس السيئيين بهذا الوطن"، مبيناً "فعلى سبيل المثال قبل ايام فجروا مواكب وقتلوا ضباط شرطة كبار وقبلها قتلوا المسيحيين وهي فتنة عامة لارعاب الناس وخلق جو مرعب ومفزع ويثير المشاعر الحزينة والمؤلمة لدى الناس".