Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

سترو يحذر من «كارثة» فـي العراق ويتهم واشنطن بارتكاب «اخطاء عدة»

30/09/2006

الجيران - لندن - اف ب - اعلن وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو في مقابلة مع التلفزيون البريطاني امس الاول ان الوضع في العراق ينذر بكارثة وان الحكومة الاميركية ارتكبت اخطاء عدة بعد الغزو عام 2003.
وقال لمحطة بي بي سي التلفزيونية ان الوضع الحالي ينذر بكارثة.
واضاف اعتقد ان عدة اخطاء ارتكبت بعد العمل العسكري، ومن دون ادنى شك، من قبل الادارة الاميركية. لماذا؟ لانهم (الاميركيون) لم يأخذوا بنصائح وزير الخارجية السابق كولين باول.
واشار الى ان وزارة الخارجية بذلت جهودا كبيرة للتأكد من اقامة ادارة مدنية صلبة.
وجاءت تعليقات سترو بعد التصريحات التي ادلى بها بلير خلال المؤتمر السنوي لحزب العمال ودافع فيها عن العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة خصوصا حول مسألة الحرب على العراق.
وتكتسب تصريحات سترو اهمية خاصة نظرا لانه كان وزيرا في الحكومة البريطانية عندما اتخذ بلير قرار المشاركة في شن الحرب على العراق.
من جانب اخر نفى وزير الدفاع البريطاني ديس براون امس ان يكون العديد من الضباط البريطانيين الكبار ضغطوا على الحكومة البريطانية لتسحب قواتها من العراق لنشرها في افغانستان.
كذلك نفى انقسامات في وزارة الدفاع كما جاء في مقال نشرته صحيفة الغارديان امس وافاد ان ضباطا عدة يرغبون في ان تركز لندن على ما يعتبرونه معركة مهمة يمكن كسبها في افغانستان.
وقال مسؤول رفيع قريب من الوزارة فضل عدم كشف هويته للصحيفة ان ثمة فريقا في وزارة الدفاع يضغط بقوة من اجل اخراج القوات من العراق ونشر مزيد منها في افغانستان.
واوضحت الصحيفة ان صبر القادة العسكريين ينفد بسبب بطء عملية بناء الجيش الوطني الجديد والقوات الامنية في العراق.
وفي تصريح من سلوفينيا حيث شارك في اجتماع نظرائه في حلف شمال الاطلسي صرح براون لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ليس صحيحا ان المسؤولين العسكريين ضغطوا على الحكومة لاخراج القوات من العراق.
واضاف لدينا عمل حيوي يجب ان ننجزه في العراق ومسؤولية حيال الشعب العراقي. وتابع ليس هناك انقسام بيننا وبين القادة العسكريين حول ما نفعله. واستندت الغارديان الى مذكرة اعدها ضابط في وزارة الدفاع البريطانية اكد فيها ان القوات البريطانية اصبحت فعليا رهينة في العراق (...) ونحن نقاتل (يمكن القول اننا نخسر او اننا مقبلون على خسارة) الان على جبهتين هما العراق وافغانستان.
وتحدثت مصادر قريبة من وزارة الدفاع للصحيفة عن نقاش حاد بين مجموعات مختلفة داخل الوزارة، يشارك فيه قادة الاركان وعدد من ضباط المقار العامة في نورثوود، شمال غرب لندن.
وخلصت الصحيفة الى ان عددا من قادة الجيش اعربوا عن قلقهم لما اظهرته استطلاعات الرأي من تراجع كبير في شعبية الحرب على العراق وانعكاس ذلك على معنويات الجيش وتجنيد مزيد من العناصر. Opinions