Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ستضحك وتتندّر الأجيال العراقية اللاحقة كثيراً من ما يحدث في بلدها اليوم

اليس شر البلية ما يضحك ..؟ ونحن امام مأساة ومحن نيَّفت على اربع سنوات عجاف ، ارتنا أموراً عجاب في بلد يسود فيها اجهل جهلائها ، يتبارون بشكل مقرف في اقتناص الفرص وسط معاناة شعب مقطع الأوصال ، فَقَدَ كلَّ مقومات الإلتئام بسبب هجمة المتخلفين وذوي العاهات النفسية الذين شغلوا الفراغ السياسي القاتل بعد سقوط النظام الفاشي . وتحالفوا مع كل رموز الشر في الخارج للحفاظ على غنيمتهم التاريخية .
نيَّفت الحالة علىاربع سنوات والشعب المستلَب يبصُّ بين شروخ الغيمة السوداء المخيّمة على حياته يبحث من خلالها عن بصيص أمل لإنفراج غُمته التي احالت حياته الى جحيم لا يطاق . ولم يرى في ذلك سوى نقاط انفراج وئيدة تطاردها حنادس الليل الطويل الذي تريده اساطين العقلية الدينية المتخلفة ومدارس نشر الخرافات والغيبيات ، لوئد روح العلمنة والتمدن عند الشعب . حتى اصبحت الناس تشك بكل خطوة مهما كِيلَ لها المديح في اهميتها ونتائجها . واصبحت تشك بنوايا حتى القلة من المخلصين المتفانين وسط المفسدين والمخربين المحاطين بهم من مُفَرَّغي العقول ومرضى النفوس غلى شاكلة المليشيات الدينية الممسكة بزمام الأمور والتي تخترق اليوم كل المراكز الحساسة في البلاد .
تَنادى المخلصون العراقيون منذ سقوط النظام السابق لبناء الديمقراطية فـي وسـط ديني مشحـون بالعداء لكل ما يعكـر عليـه صفـوة الأجـواء التي خطط لهـا مسبقاُ لإقامـة دولـة عراقيــة ثيوقراطيــة. وبهذا السياق دأبت الأحزاب الدينية على تسخير قواها السياسية المسنودة بالمليشيات ، لتوظيف مفهوم الديمقراطية المطروح في الساحة لصالحها ، عشية انتخابات ممثلي الشعب لتأسيس الجمعية الوطنية كخطوة اساسية في بناء الدولة العراقية الحديثة . وتم لهذه القوى السيطرة على هذه المؤسسة الحيوية . ورغم ذلك ، اضحت القوى السياسية العراقية المخلصة امينة على وعدها في السير قدماً في تحدى المحبطات ، واغبطت الجماهير العراقية على تحديها كل اساليب الإرهاب ، من أجل انجاح تجربة الإنتخابات ، كما آنست منها أملاً لتكون بداية انتهاء المهازل التي اخذت بخناق العراقيين .
والحصيلة كانت هذا البرلمان الذي ارهق العراقيين وبعث الشد باعصابهم لقيامه ، وإذا به من أكثرية متدنية الثقافة والإخلاص ، وتنقصها اللياقة في التصرف والكلام ، يرأسها ( سركال ) أطعم ما موجود في كلامه هو الإنتهار والتعنيف والتهديد ، حتى بلغت به العنجهية التهديد ( بالأحذية المفخخة ) في احد تصريحاته المعروفة .
أما الذين تستثقلهم الكراسي في ذلك الهيكل المقدس ، ليسوا سوى من اولئك الذين عاموا على مد القوائم الى هذه المؤسسة الخطرة ، وإذا بهم مدمنون على اداء فريضة الحج سنوياً على حساب الملفات الخطرة في حياة الشعب العراقي .
ألم يكن مثل هذا البرلمان أول فقرة للسخرية والتندر عند اجيال المستقبل ...؟
ومع مخاض ولادة الدستور ، كتمَ العراقيون انفاسهم أمام ثاني تجربة عراقية بعد نصف قرن تقريباً وأخيراً ولد معوقاً ، لكي يتعكز على المفهوم الديني الذي يراد به حكم العراقيين . ولا نخفي سراً إذا قلنا بأن أي سياسي من الأحزاب الدينية ، لما ينطق بالديمقراطية ، يعود يغسل فمه ويعوذ بالله ، لأن عداء القوى السياسية الدينية للديمقراطية ليس خفياً ، لا بل ظاهر للعيان في ممارسات كثيرة على الصعيد الرسمي والإجتماعي .
كان يُنتَظَر من قيام البرلمان وانبثاق الدستور ، وصول العراقيين الى التعاقد التام في بناء الدولة العراقية ، وإذا بالعقد الفريد ينفرط منذ الأيام الأولى ، ليخيب املهم في دولة مؤسسات ، وتسود عوضاً عنها ، دولة اعشاش تصول وتجول فيها المليشيات الدينية ، تعيث فساداً بالقتل والخطف والسرقة ونشر الخرافات . ولم يبق هناك فاسد ذمة لم ينتفع من هذا الوضع المزري ، والحكومة توعد بالتدخل بعد ضياع الخيط والعصفور . لأن الحكومة التي تقف على مناكب احزاب دينية متشددة لا تقبل الإنفتاح الصادق على القوى الأخرى . مثل هذه الحكومة لا تستطيع التصدي للفوضى التي تثيرها مليشميات رجال الدين كجيش المهدي ومنظمة بدر والعصابات الدينية الناشطة في جرائمها كعصابة ثأر الله وسيد الشهداء وغيرها .
ألم يكن مقتدى الصدر الذي يصول ويجول على صهوة جواد ايراني في طول وعرض العراق أمام نظر وسمع الحكومة ، فقرة مهمة في صنع الهزء والتندر على حكام العراق .
تزف الحكومة العراقية البشرى لمواطنيها بقرب تسليم الملف الأمني في البصرة للقوات الوطنية لتكون المحافظة التاسعة التي سُلِّمتْ ملفاتها من قبل قوات التحالف . وما الفائدة يا ترى من تسليم أمن مدن بيد اصحابها وهي تعج بعصابات التخريب والإرهابين عجزت الحكومة والقوات البريطانية من تصفيتها وحتى من التقليل من خطورتها على حياة المواطنين وممتلكاتهم . وهذا ما تؤكده الأحداث المأساوية في قتل الأبرياء في البصرة والعمارة والديوانية وغيرها .
أن العلة العراقية ليست بسبب وجود القوات الأجنبية لكي نسُرَّ ونفرحَ في انسحابها . العلة هي اساساً في تركيبة الدولة وسلبيات المؤسسة الدينية المتحكمة والساكتة تماماً عن كل ما يحدث ، كأن ليس ذلك من اختصاصها ، وهي اليوم المرجع السياسي المعتمد عند رئاسة الحكومة . أليس من واجب المراجع الدينية اصدار فتاوى ضد الإعتداءات التي تقوم بها عصابات رجال الدين تجاه الناس الآمنين الذين تنتهك حرمتهم وانسانيتهم وحريتهم ، وتفرض عليهم تقاليد دينية متزمتة في حياتهم وبسبب ذلك يقتلون ويهجرون..؟ إذا كان العراق دولة قانون ، فيجب إخضاع كل خارج عن القانون الى المحاسبة دون استثناء ، وليس التستر على اولئك السائبين الذين اصبحوا مصدر قلق لمعظم العراقيين في العبث بأمن البلد واستقرارها . وأما إذا كانت الأمور تُأخذ على مقاييس الإعتبارات الدينيـة والطائفيـة ( جيب ليل وأخذ عتابة ) أي ما معناه ستبقى الناس تطالب بأمنها . وستبقى صورة العراق شوهاء كالحة الأبعاد والألوان في الحاضر والى المستقبل البعيد . Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
العراق الموحد.. ضرورة مستقبلية لا أدري على أي أساس تاريخي استند السيناتور جوزيف بايدن في طرح مشروعه لتقسيم العراق، مقترحا ثلاث حكومات رفقة حكومة مركزية اتحادية لا صلاحيات حقيقية لها! ولا ادري كم هي معرفة هذا الرجل بالشأن العراقي وشؤون المنطقة ليقدّم هكذا «مشروع» من دون أي هواجس ومخاوف ضابط شرطة يمنع صحفي من تغطية مظاهرة في بغداد شبكة اخبار نركال/NNN/مرصد الحريات/ منع ضابط شرطة محلية مراسل راديو سوا من تغطية مظاهرة لمجموعة من منتسبي حماية المنشاة في بغداد كانوا يطالبون برفع رواتبهم وابلغ الزميل نائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي يدعو إلى رص الصفوف وتمتين أواصر الوحدة الإسلامية ومحاربة الإرهاب شبكة أخبار نركال/NNN/ أكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي أهمية إشاعة ثقافة المحبة والتسامح والتعايش السلمي بين دغدغة.. ولكن قصيرة.. فلنضع نقاطا على الحروف... يبدو ان البعض منا يحب ان يلهي نفسه بأن ندغدغ له مشاعره، ونهنئه،
Side Adv1 Side Adv2