سجال حاد بين المالكي والحكيم بشأن اختيار مـرشح الداخلية
06/06/2006الجيران - عمان - وكالات - كشفت مصادر سياسية عراقية النقاب عن تفاصيل اللقاء العاصف الذي جرى في مكتب رئيس مجلس النواب محمود المشهداني يوم الاحد ، بين رئيس الوزراء نوري المالكي وعبد العزيز الحكيم رئيس كتلة الائتلاف والتي ما تزال اثارها السلبية تلاحق المشهد السياسي العراقي بصورة عامة والوضع الداخلي للائتلاف الشيعي بصورة خاصة .
واشارت المصادر الى ان اجواء التشنج التي سادت الاجتماع المذكور اثرت على جلسة البرلمان التي كانت مقررة الاحد مما ادى الى تاجيلها والتي كانت مخصصة للتصويت على مرشحي رئيس الوزراء نوري المالكي للوزارات الامنية الثلاث.
وتشير المعلومات المتوفرة لدى الرأي عن ذلك الاجتماع، الى ان سجالا حادا دار بين عبد العزيز الحكيم رئيس كتلة الائتلاف، و نوري المالكي رئيس الوزراء بسبب ترشيح الأخير لفاروق الاعرجي (مقرب من التيار الصدري) لتولي منصب وزير الداخلية ، حيث رفض عبد العزيز الحكيم هذا الترشيح مما دفع المالكي الى التهديد بالاستقالة، فرد عليه الحكيم قائلا : قدم استقالتك وسأقوم بتفكيك الائتلاف .
وكان التيار الصدري وحزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي قد أيدا هذا الترشيح. ويسعى الحكيم، الذي سيطر تنظيمه المجلس الاعلى ومليشياته بدر على وزارة الداخلية في حكومة الجعفري السابقة، الى تكريس هذه السيطرة، عبر الاتيان بوزير يكون مقبولا منه.
وتقول المعلومات ان التيار الصدري وحزب الدعوة مصران على التمسك باختيار الاعرجي.. مهما كلف الامر، وهو ما ينذر بازمة قوية قد تعصف بالحكومة العراقية وبالائتلاف الشيعي المكون الاساسي لها.
وفي هذه الاثناء ، ذكرت مصادر عراقية مطلعة ل الرأي ان اللواء الركن نوري غافل الدليمي مرشح لمنصب المستشار العسكري لوزير الدفاع.
وحظي هذا الترشيح بدعم من القوات المتعددة الجنسيات وبوعد منهم ايضا بتعيينه وزيرا للدفاع بعد 6 اشهر، وجرى ذلك اثناء لقاء جمع كلا من طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية ومحمود المشهداني رئيس مجلس النواب والسفير الاميركي زلماي خليل زادة ورئيس وفد الكونغرس الاميركي الذي يزور العراق حاليا.