Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

سجنان للنساء بين تسع سجون سرية في العراق

الزمان :عمان ــ رند حبيب ــ أ. ف. ب

قال اللواء منتظر السامرائي المشرف السابق للقوات الخاصة العراقية أمس ان وزير الداخلية بيان جبر صولاغ عين 17 ألف عنصر من مليشيات بدر كأفراد شرطة في وزارته في وقت لا يزالون يتلقون رواتبهم من طهران. واتهم السامرائي (قوات بدر) التابعة للمجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق بالتعذيب داخل السجون والمعتقلات العراقية في وقت عرض السامرائي لوكالة الصحافة الفرنسية فيلماً صوره بنفسه عن التعذيب في السجون والمعتقلات العراقية. وأوضح ان جميع المسؤولين الكبار في الوزارة اعضاء في المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق وحزب الدعوة الاسلامية أما المعتقلون فجميعهم من رجال السنة.

ورجال الشرطة يتحدثون اللغة الفارسية فيما بينهم.

وقال: اما الذين يقومون بعمليات تعذيب فجميعهم ايرانيون او عراقيون كانوا يقيمون في ايران جاءوا الي العراق بعد الغزو الامريكي في آذار (مارس) 2003.

وذكر السامرائي علي سبيل المثال ان مساعد وزير الداخلية والمسؤول عن السجون السرية بشير ناصر اللاوندي حصل علي الجنسية العراقية في أيار (مايو) من العام الماضي حسب قوله.

وبحسب السامرائي انه يوجد تسعة مراكز اعتقال سرية حدد ثلاثة منها ببغداد اضافة الي معتقل الجادرية ببغداد.

وقال ان اكبر هذه المعتقلات موجود في ساحة النسور ببغداد ويوجد فيه حوالي 600 سجين.

وكشف أيضاً عن وجود سجون للنساء ببغداد في أحياء الكاظمية والرشاد حيث تتعرض فيها السجينات للتعذيب والاغتصاب.

وأشار الي ان الشهادة التي ادلت بها خلال محاكمة صدام حسين قد تكون نفسها لامرأة داخل هذه السجون. لم يتغير فيها شيء.

وقال السامرائي الذي امسك بقرص مدمج صوره بنفسه وتظهر فيه صور للتعذيب "هناك امور مروعة تحصل داخل مراكز الاعتقال.الاف السجناء بعضهم مراهقون تظهر عليهم اثار الضرب والحرق والتعذيب بالكهرباء مما ادي بالنتيجة الي موت عدد كبير منهم".

واكد السامرائي (45 عاما) وهو اب لاربعة ابناء انه لم يترك العراق في حياته حتي يوم 27 تموز (يوليو) الماضي حيث ادرك ان عليه المغادرة بعد ان نجا من محاولتي اغتيال وبسبب التهديدات ولانه مقتنع بان عليه ان يروي ما يحصل من تعذيب "مروع" داخل العشرات من مراكز الاعتقال السرية التي كان يزورها في نطاق عمله. واوضح انه اتي الي الاردن كمحطة اولي قبل ان "يغادره الي الخارج".

وواجه السامرائي وهو رجل عسكري، مشكلات مع رؤسائه في وزارة الداخلية بعد ان طرد لجنة من 14 عضوا في لجنة تحقيق واستعاض عنهم "برجال يتحلون بالنزاهة" واطلق سراح 124 شخصا بريئا من سكان السامراء كانوا ارتكبوا مخالفات بسيطة او وقعوا ضحايا وشايات شخصية.

ويظهر الفيلم رجالا تظهر عليهم اثار الجلد والحرق بالحمض. ويظهر الفيلم ايضا صورا لرجل اقتلعت عينه واخر عليه اثار غرز للمسامير وصورا لاجساد كسرت اطرافها. ويظهر الفيلم جثث ثلاثة من هؤلاء سقطوا من جراء التعذيب. واوضح السامرائي ان جميع المسؤولين الكبار في الوزارة اعضاء في المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق وحزب الدعوة الشيعي اما المعتقلون "فجميعهم من السنة" ورجال الشرطة "يتحدثون اللغة الفارسية فيما بينهم". وقال "اما الذين يقومون بعمليات التعذيب فجميعهم ايرانيون او عراقيون كانوا يقيمون في ايران جاءوا الي العراق بعد الغزو" الامريكي في اذار (مارس) 2003.وذكر علي سبيل المثال مساعد الوزير والمسؤول عن السجون السرية بشير ناصر اللاوندي والذي حصل علي الجنسية العراقية في 12 ايار (مايو) 2004، بحسب ما افاد السامرائي.

وكانت القوات الامريكية قامت الشهر الماضي بتفكيك سجن سري في حي الجادرية ببغداد، ولكن بحسب السامرائي، يوجد تسعة مراكز اعتقال سرية اخري حدد ثلاثة منها في بغداد.

وكان الجيش الامريكي اعلن الاسبوع الماضي عزمه اجراء عمليات تفتيش مباغتة للسجون في العراق للتأكد من ان المعتقلين ليسوا ضحية اعمال تعذيب واذلال من جانب رجال الشرطة العراقية.

وبحسب السامرائي، فان الجيش الامريكي "يعلم بما يحدث حيث ان عمليات الاعتقال تجري خلال مداهمات ليلية وتحت غطاء منع التجول، والسيارات التي تستخدم في عمليات المداهمة تظهر بوضوح انها تابعة لوزارة الداخلية".

واوضح انه التقي في عمان بمسؤولين عن الصليب الاحمر الدولي في العراق. وقال "لا استطيع ان اخدع نفسي فهم لا يقدرون علي عمل الكثير فهم موجودون في الاردن وليس داخل العراق".

واشار السامرائي الي انه مرتاح لانه اطلق سراح بعض المعتقلين داخل العراق "كان اخرهم الشيخ عبد الكريم عبد الرزاق خطيب مسجد عمر المختار" والذي كشف مؤخرا في حديث تلفزيوني مع محطة عربية ان السامرائي اطلق سراحه. Opinions