سفراء الدول الاوربية في العراق يعربون عن قلقهم من الملف النووي الايراني وعرض على الجعفري ايصال رسالة للحكومة الايرانية
29/01/2006سانتا ميخائيل :أعرب سفراء بريطانيا والمانيا وفرنسا في العراق واثناء لقائهم برئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري بعد ظهر اليوم عن مخاوفهم من استئناف ايران لبرنامجها النووي . وعرض سفراء هذه الدول من رئيس الوزراء العراقي ايصال رسالة للحكومة الايرانية بهذا الخصوص .
وحسبما صرح الدكتور الجعفري في الموتمر الصحفي المشترك والذي عقده مع وليم باتي السفير البريطاني وبيرناد باجوليه السفير الفرنسي وبراند اربل السفير الالماني في مقر رئاسة الوزراء ببغداد . ولم يتطرق الجعفري لمضمون الرسالة لكنه اشار الى انها تحوي" قلق هذه الدول بشان الملف الايراني النووي وتصورات للمعالجة والتطمينات". وبين الجعفري الى ان العراق يسعى ليكون طرفا فعال وايجابي في العلاقات مع دول الجوار واضاف " انها خطوة محددة وهي ايصال رسالة ذو محتوى معين الى ايران خدمة منا للعلاقات الاقليمية والدولية " . موكدا حرص العراق على اقامة علاقات قوية مع دول الجوار لكنه اضاف " نحرص اكثر على سيادة العراق وعدم تدخل اي دولة في الشوؤن العراقية " . من جهته اعرب السفير الفرنسي بيرناد باجوليه عن قلق الدول الاوربية ولاسيما فرنسا والمانيا وبريطانيا من استئناف ايران لنشاطها النووي واصفا ايها ب " انشطة غير مسموح بها في اطار علاقات الوكالة الدولية للطاقة النووية . لقد قدمت الدول الاوربية اقتراحات ايجابية للتعاون مع ايران ... " واعرب السفير الفرنسي عن امله بان تعلق ايران لبرنامجها النووي . موكدا سعيهم لايجاد حل سلمي لهذه الازمة . وعن سبب اختيار العراق لحمل رسالة الى ايران قال باجوليه " نحن لانتوقع ان يكون العراق وسيطا في هذه القضية لكن العراق دولة مهمة في المنطقة والعراق له اهتمام بالوضع . من الطبيعي ان نتحدث في هذا الموضوع مع العراق ". وبين السفير الفرنسي ان الدول الاوربية مهتمة بشان الاقتراحات التي قدمتها روسيا لحل ازمة ايران"لكن موقف ايران منها غير واضح " . وبالتالي "قررنا تسليم ملف ايران لمجلس الامن الدولي ". وعن موقف فرنسا ومدى اهتمامها بتشكيل الحكومة المقبلة قال باجوليه "لدينا اهتمام بالعملية السياسية في العراق لك\ننا لانتدخل في الشوؤن الداخلية للعراق " في اشارة منه لموقف امريكا وبريطانيا من تشكيل الحكومة ورعاية امريكا للمباحثات الجارية مع الاطراف العراقية الفائزة في الانتخابات " .
وبين السفير الالماتي براند اربل ان موقف بلاده من تشكيل الحكومة العراقية المقبلة هو نفس موقف فرنسا . لاافضا التعليق على موضوع الرهائن الالمان والمحتجزين في العراق .
من جهته اوضه السفير البريطاني في العراق وليم باتي ان بلاده مهتمة بالمباحثات الجارية بين الاطراف العراقية لتشكيل الحكومة المقبلة . موضحا ان اهتمامهم نابع منمسوؤليتهم تجاه العراق والتطلع الى استقرار الاوضاع فيه تمهيدا لسحب القوات البريطانية منه .
ونفى باتي الاتهامات التي وجهتها السلطات الايرانية للقوات البريطانية المتواجدة في البصرة جنوب العراق وضلوعها في الاحداث التي شهدتها منطقة الاهواز موخرا بقوله "لقد اوضحا ان لا علاقة لقواتنا باحداث الاهواز . نحن ننفي تلك الاتهامات ".
وعن اعتقال القوات البريطانية لافراد من الشرطة العراقية واتهامهم بالتورط في اعمال مشبوهة مما اثار ردود افعال من اهالي البصرة . اوضح السفير االبريطاني قائلا " ان القوات البريطانية اعتقلت 15 فردا وتم اطلاق سراح تسعة منهم لكن الخمسة الاخرين لدينا معلومات عن تورطهم في اعمال سرقة واختطاف وقتل وهجوم على القوات البريطانية . وهم عناصر مفسدة في الشرطة العراقية . تعاوننا مستمر مع القوات العراقية ".