سِلْسِلَة ضَوْء
تُثيرُ حَملات إِبادَة الكِلاب السائبَة والطُرُق المُتَبعة لِذلِك في الكثِيرِ مِنْ البُلدان اسْتياءاً وتَذمُراً عارِمين في الأَوساطِ الأَوربيَّة وخُصُوصاً مُنظَّمات حِماية حُقوقِ الحيَوان ، ذلِك لِقَسْوَةِ هذِهِ الحَملات ووحْشِيتِها ، حَيْثُ تُقْتلُ الكِلاب بِبشَاعة وهمجيَّة وبِطُرُقٍ لايَقْبلَها الضمِير الإِنْسَانيّ الحيّ المَسْؤول كاسْتِعمالِ مادَة الاسْتركنين السامَّة والَّتِي تُسبِّبُ آلاماً فظِيعة لِلحيَوان قَبْلَ نُفُوقِهِ ، أَوْ بِتَهْشِيمِ رأْسِ الحيَوانِ بِعصا غلِيظة كالهرَاوة أَوْ قَضيب حدِيديّ .... إلخ ، أَوْ بِشَجِّ رأْسِ الحيَوانِ بِالحائطِ لِمرَّات وغَيْرها كثِير تَصِلُ لِحدِّ حَرْقِ الكِلابِ وهي حيَّة ......
وتَنْديداً بِهذِهِ الحَملات وخُصُوصاً في رومانيا وبلغاريا إِضافة لِبُلدانٍ أُخْرَى ، رَعتْ مُنظَّمات حِماية حُقوق الحيَوان تَجمُع " سِلْسِلَة ضَوْء " في مدينة مينشن غلادباخ ، في 8 / 3 / 2014 ، حَيْثُ حَضَرَ التَجمُع الَّذِي بَدأَ السَاعة السادِسة مَساءاً في إِحْدَى السَاحات العرِيقة في المانيا حَشْدٌ مِنْ المُشَارِكين والمُشَارِكات ، قامُوا بِإِيقادِ الشُمُوعِ إِكْراماً لِلحيَواناتِ البَرِيئَةِ الَّتِي قُضِيَت بِسَببِ العُنْفِ الإِنْسَانيّ الَّذِي يُؤْشِرُ وبِوُضوحٍ الافْتِقار إلى الوَعْي والتَنَصُّلِ مِنْ المَسْؤوليَّة ، وأَيْضاً إِشَارَة لأَمْلٍ بِعهْدٍ قادِمٍ أَكْثَرُ إِنْسَانِيَّة ومَسْؤوليَّة ، وبَدَتْ السَاحة في ضَوْءِ الشُمُوعِ رائعة تَهُزُّ الوُجدان .
وتَمَّ في هذا التَجمُع حَمْل لافِتات تُنَدِدُ بِالطُرُقِ الهمجيَّة لِقَتْلِ الكِلاب السائبَة كما المُطالبَة بِإِيقافِ حَملاتِ الإِبادَة هذِهِ نِهائيَّاً .
تَخلَّلَ التَجمُع إِلْقاءِ كلِماتٍ تَخُصُّ الحدَث وتُبيّنُ غايات هذا التَجمُع وأَهْدافِهِ والَّتِي تَتَلخَّصُ بـ : ضَرورَةِ إِيقافِ حَملاتِ الإِبادَة لِلكِلابِ السائبَة ، حُسْن التَعامُلِ مَع الحيَواناتِ ، الحَثّ السِياسيّ بِمُمارسةِ الضُغوطات على حُكوماتِ البُلدانِ الَّتِي تَقومُ بِهذِهِ الحَملات لِلتَوقُّفِ عنْها ، مُطالَبَة رومانيا وبلغاريا وبَعْض البُلدانِ الأُخْرَى بِالتَوقُّفِ عنْ إِبادَةِ الكِلابِ السائبَة والأَخْذِ بِالبَدائلِ المُتَوفِّرَة كحُلُولٍ لِلمُشكِلَة خُصوصاً وإِنَّها مِنْ دُولِ الاتِحادِ الأُوربيّ الَّذِي لاتَسْمحُ قَوانِينَهُ ولوائحهُ بِها .
ثُمَّ أُجْرِيتْ بَعْض اللِقاءات مَع عَدَدٍ مِنْ المُشَارِكين والمُشَارِكات الَّذِين عبَّروا عنْ حُزْنِهم الشَدِيد لِمِثْلِ هذِهِ الأَخْطاء المُشِينَة الَّتِي يَرْتكِبُها البَشَر بِحقِّ الحيَواناتِ في عَصْرِ الانْفِتاحِ والتَقدُّمِ الحاليّ ، كما أَعْربوا عنْ أَملِهِم بِتَوقُّفِ هذِهِ الحَملاتِ نِهائيَّاً إِذْ أَنَّها لاتَلِيقُ بِكرامةِ الإِنْسَانِ ككائنٍ حيٍّ يَدْعو لِلحيَاةِ بَيْنَما يَسْلُبُ الكائنات الأُخْرَى إِيَّاها .
وبِمُصاحبةِ المُوسيقى أُديَتْ الأَغانيّ المُعبِّرة عنْ بَشَاعةِ هذِهِ الحَملات ، وقَدَّمتْ إِحْدَى الحاضِرات ونِيابةً عنْ طِفْلِها إِلى المُنظَّماتِ المُهتَّمة بِحُقوقِ الحيَوانِ وإِلى الحاضرِين والحاضِرات نَصاً غِنائيَّاً كتَبَهُ طِفْلها كتَعْبيرٍ عنْ رَفْضِهِ لِحَملاتِ إِبادةِ الكِلابِ السائِبة وضَرورَةِ إِيقافِها .
وفي خِتامِ هذا التَجمُع تَمَّ تَوْثيق تَواقيع المُحْتَشدين المُطالِبين بِإِيقافِ حَملاتِ الإِبادَة بغْيَة تَقْدِيمِها إِلى حُكومة الاتِحادِ الأُوربيِّ وحَثِّهِ على مُمارسةِ دَوْرٍ أَكْبَر مِنْ خِلالِ الضَغْط على حُكوماتِ هذهِ البُلْدانِ لِمَنْعِ حَملاتِ الإِبادَة نِهائيَّاً والالْتِجاءِ إِلى الحُلُولِ البَدِيلة المُتَوفِّرَة والعدِيدَة .
إِنَّها دَعْوَة لِلإِنْسَان أَيْنَما كان لِإِعادَةِ النَظَرِ في مَواقِفِهِ تُجاه الحيَوانات .
الأَربعاء 12 / 3 / 2014