Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

(سورايا)قوميتنا الشعبية الجديدة, معقول؟؟ لما لا !!

غالباً ما كنا ومازلنا نتدوال كلمة (سورايا) , فمنذ الصغر و بصورة فطرية توارثناها بطريقة مكتبسة من اهلنا وبيئتنا المحيطة وواقع مجتمعنا المسيحي العراقي ,هذه الكلمة بلغتنا الام لها دلالة على ديانتنا المسيحية (انا سورايه) اي انا مسيحي وهي احد قواسمنا المشتركة الكثيرة التي تجمعنا وتوحدنا برابطة الدين الواحد, وايضا كان لدي الكثير من الاصدقاء الأرمن كنا نقول (ارمنايه سورايه) اي ارمني مسيحي حاله حال الكلداني والسرياني والاشوري واتمنى ان لا اكون مخطئاً ؟؟؟ وان كنت صائباً فلماذا لم يشتركوا معنا اليوم ان كنا فعلاً ننادي بوحدة شعبنا المسيحي العراقي (السورايي), اليسوا جزءاً منه ام ماذا ؟؟ أليسوا بسورايه اي مسيحيين ام ماذا؟؟؟ طيب نترك مفهومنا الفطري لننتقل الى مفهوم علمي ,أول مرة سمعت فيها التفسير العلمي لهذه الكلمة كان في احدى المحاضرات التي القاها علينا احد كهنة اليوم الذي يحمل شهادة عليا وكان حينها طالباً في كلية بابل للفلسفة واللاهوت حيث قال :-” ان كلمة سورايا تطلق على المسيحيين من سكنة بلاد مابين النهرين” كما أنه كررها بصورة اخرى بلغتنا الام قائلاً (كول سورايي مشيحايلي بس ليلي كول مشيحايي سورايي ) بمعنى ان كل من تطلق عليه لفظة او كلمة سورايه هو مسيحي الديانة ,لكن ليس كل (مشيحايا) مسيحي هو سورايه ..فهناك مثلاً (المشيحايا) المسيحي الانكليزي,الهندي,الباكستاني,الايطالي ,السويدي...الخ وهم لاتطلق عليهم لفظة او كلمة سورايه لانه وكما ذكرنا ليسوا من سكنة بلاد مابين النهرين .

بعض الاخوة من ذوي الفكر المتطرف يدعي ان كلمة سورايه تعني اسورايا اشورايه من اشور والتي لها دلاله اشورية والتي تفضح وبالفم المليان فكرة الشعب الواحد في التسمية القطارية لانه المحصلة النهائية كلنا اشوريين ؟؟؟ اما اذا طالبنا نحن الكلدان الذين نعتز بأسمنا القومي بمناقشة اصل السواريا الارامي و جذورنا الارامية كما يخبرنا الاخ هنري كيفا وكانت الحصيلة النهائية التي خرج بها الاب البير ابونا فانها تصطدم بجدران ذوي الفكر المتعصب الوحدويين ونبقى دائماً نحن الانفصاليون والمتشذرمون !!!!

لقد خرج الينا المؤتمر الشعبي الثاني من صالة عملياته ليبشرنا بمولود قومي او شعبي جديد بعد ان وصلوا الى حد الملل من المتاجرة بأسمأنا التاريخية,هذه القومية الوليدة هي كلداني سرياني اشوري افتح قوس(سورايا) سد القوس ,حيث ان هناك سعي حثيث من قبل حزب او مؤسسة المجلس الشعبي لتثبيت بيان الولادة للاسم القومي أو الشعبي الجديد في الدستور المركزي الدائم بكتب رسمية لحكومة المركز الغائبة عن حضور هكذا مهرجانات شعبية, ناجحة, كما يدعون , نتمنى منهم ان يكونوا بنفس العزم والهمة لتثبيتها في دساتير البلدان المجاورة كسوريا وتركيا وايران...فكما هو معروف تأريخياً ان اجزاء من هذه الدول كانت تشكل مع العراق بلاد مابين النهرين..والمسيحيين في هذه البلاد ايضاً هم سورايي اي مسيحيين من كلدان واشوريين وسريان الا اذا يوجد خلل في الموضوع لاعلم لي فيه او فتوى قد صدرت بزيف ماادعي !!!!

مختصر مايريد ان يقوله لنا المؤتمر الشعبي الثاني مايأتي :-

ان قلت كلداني فأنت لست بسورايا وهو غير معقول طبعاً

ان قلت سرياني فأنت لست بسورايا وهو غير معقول طبعاً

ان قلت اشوري فأنت لست بسورايا وهو غير معقول طبعاً

لكن اذا قلت كلداني سرياني اشوري فأنت سورايا وهو الامر المعقول والمنطقي بنظرهم !!!!!!!!!! لا بل الاكثر من ذلك راح البعض منهم يكفرنا واننا لسنا بمسيحيين وغير ملتزمين بديننا وايماننا المسيحي مالم نلتزم بهذه التسمية الايمانية المُـنزلة وبنفس الوقت يهللون ويمجدون ويعظمون بكل من التزم بهذه التسمية !!!!

وان كنا نؤمن فعلاً بوحدة السورايي لماذا لم يشترك الاخوة الارمن في المؤتمر أليسوا سورايه؟؟؟ لماذا لم يشترك الانكليزي والفرنسي...الخ الا يطلق على المسيحيين منهم بمنظورنا العام الفطري بسورايه؟؟ اي مسيحيين .

كان الله بعوننا جميعاً فأول البارحة نمنا بأسم كلدواشور لنصحوا البارحة بأسم كلداني سرياني اشوري واخيرا نصحوا اليوم على اسم كلداني سرياني اشوري (سورايا) .فهل سيشرق يوم جديد بعربة جديدة تضاف الى قطارنا الطويل فكلما زادت العربات زادت الفواصل بيننا ويبدا الكثير من ركابه بتركه والنزول من هذا القطار بعدما اكتشفوا انه سائر بسكة اشبه بسكة الموت؟؟ وأذا طالبنا بمعنى الوحدة الحقيقية بشعب مسيحي عراقي من سكان البلد الاصليين بمكوناته الثلاثة( الكلداني والسرياني والاشوري ) فهي نظرة انفصالية متشذرمة ؟؟؟ فكلنا يعلم ان الذي يجمعنا اكثر من الذي يفرقنا واذا جلسنا على طاولة الحوار لتكن هذه الارضية الصلبة من الاسس والثوابت التي تجمعنا لتكون الانطلاقة الصادقة لمناقشة حقوقنا المشتركة ويتحلى الجميع بروح التخلي عن التفاصيل التي تكمن فيها الشياطين فمشكلتنا اليوم تكمن في قبول الاخر ,لكل واحد منا خصوصيته وكيانه وتأريخه وشهداءه وعلمه وهذا ما يجب ان يُـحترم وان يكون قبول الاخر هو الاساس , الا ان مانلاحظه هذا اليوم ممن يدعون الاخوة والشعب الواحد انهم يفرحون ويبتهجون بتهميش الاخر والاكثر من ذلك الغاء الاخر فبدلاً من ان يكون المسيحيين نموذجاً وزيتاً لمفاصل محركات الكتل الكبيرةتراهم بسبب الالغاء والتهميش للاخر الذي يمارسه البعض اصبحنا نحن سكان البلد الاصليين مسحوقين بين الكتل الكبيرة فالوحدويين الجدد فكرهم الوحدوي يتلخص بنظرية القطب الواحد والقائد الواحد والقومية الواحدة والشاشة التلفازية لمكون واحد وايضا حزب واحد فكره الشوفيني القومي اقصائي وتهميشي ,مشابه لفكر الحقبة الماضية التي عشناها والذي كان يدعي الوحدة في اهدافه الثلاثة مع الاشتراكية والحرية والتي مازلنا نعاني ويلاتها الكارثية و من تركتها الثقيلة و اثبتت فشلها الذريع , فهل بعضنا اليوم يتبنى ويمارس ويطبق هذه النظرية تحت خيمة الوحدة الزائفة غير الحقيقية ؟؟ ؟؟

Opinions