Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

سيداتي سادتي اليكم نشرة الأخبار!...

تنويه: اخبار حرة غير مضروبة!!

* احتفظت احدى الراقصات المتهمات بالدعارة امام المحكمة في بلد الغرائب الجديد، وبعد مثولها امام القاضي للإدلاء بأفادتها حول موضوع التهمة المنسوبة اليها، احتفظت بحقها الديمقراطي لأختيار الطريقة المناسبة التي تدلي بها افادتها وكيفية الإستهلال قبل الإدلاء،وبهذا باشرت بأستعراض وصلة راقصة على انغام اغاني صاعدة الى عمق الذوق الفني ومحببة جدا!..مثل البرتقالة والرمانة والخوخة ومرورا بأغنية الملايين المعتقة والمشهورة بالتجدد.. ..الطشت قلي الطشت قلي....

وقد افاد بعض الشهود بأن القاضي ابدى اعتراضه على تلك الوصلة، والتي شك في كونها ذات طابع قانوني يتماشى مع الوثبة الديمقراطية وسلوكياتها!،إلا ان الراقصة كانت قد حاججته بلهجة شديدة جدا وواثقة، وأوضحت - افتراضا - بانها لو كانت قائدا لألقت خطابا سياسيا ثوريا كمقدمة وحسبما هو مسموح به !، ولكنها راقصة مثلما صرحت بجرأة،وهذا كل ما تجيد فعله كمقدمة استهلالية قبل الشروع بالإفادة ،وذكرت بأن إختلاف المهنة او التهمة لا يلغي حقها القانوني في المساواة لأختيار الكيفية التي تشتهي لطرح مقدمتها الأستهلالية قبل الولوج في لب الموضوع، هذا وقد طالبت القاضي بالهدوء وتفهم حق المتهم !، مؤكدة على ضرورة تفهمه الكامل لإختلاف نمط الإدلاء بالإفادة ومقدماتها من متهم لأخر، فكل وحسب مهنته وثقافته وأدواته المعرفية وما يرتأيه من استهلال بعيدا عن نوع التهمة وحسب العرف السائد في المحاكم مؤخرا..! ،هذا وقد ذكر نقلا عن المدعي العام بأنه قد اتهم الراقصة بالكذب لما اثارته من حجج حول حقها في كيفية الإدلاء واستنادها الى قانونية الخطابات السياسية في المحاكم زورا!، إلا ان القاضي كان قد اعترض على مفردة -الكذب- التي نطق بها المدعي العام لعدم لياقتها وعدم تناسبها مع المعنى المراد للوصف، واستبدلها بـمفردة -إفتراء -!.. كما انه ارتأى ان تكون الجلسة بوصلاتها الراقصة سرية للغاية بعد تفهمه لحجة الراقصة او لربما تجنبا للأحراج وكما علق احد المختصين بالقضاء لاحقا!! .. وامام تلك الصورة اشاد ناطق محايد بحسن خلق الفرد العربي الصبور الدؤوب دوما لرم عظمه وعقله بخطابات قادته ورموزه من الصقور! وإن جاءت من وراء القضبان، وعبر عن حبه للديمقراطية التي اتاحت له الفنون والإستعراضات الراقصة حتى في قاعات المحاكم ، إلا انه استنكر اسدال الستارة بوجه المشاهدين قبل انتهاء الوصلة....!!

* اشارت آخر الأحصائيات بتراجع الوطنية التقليدية في بلد الغرائب، والمعرّفة تقليدا! بالإنتماء للأرض والوطن اولا واخيرا وقبل كل شيء،تراجعا مذهلا امام وطنية المكونات الطبيعية للشعب،وهي وطنية محدثة ومزيج لوطنيات طائفية وعرقية ومذهبية وقومية وعشائرية وقبلية وتجارية وما الى ذلك، وحسبما صرح به المراقبون المختصون بالشرف الوطني...وقد استنكر بعض الوجهاء المناصرين لوطنية المكونات،استنكر التقليل من شأن هذه الوطنية البديلة وافاد بأن محصلتها النهائية ستكون مشابهة ولحد ما للوطنية التقليدية من حيث الجوهر!، واطلق عليها اسم الوطنية الفسيفسائية من باب التوضيح، واضاف مفتخرا بأنها النموذج المناسب والأمثل للواقع الجديد والذي سيرفع اسم الوطن والوطنية التقليدية الى ظلمة معقولة مباركة..!

* صرح ناطق رسمي بأسم احدى الكتل الدينية السياسية المستشرية في بلد الغرائب الجديد، صرح بأسم كتلته واسم الشعب!، بأن الحكومة قد اتخذت كافة الأجراءات المطلوبة لرعاية العوائل النازحة من والى الأراضي المقدسة ومن مدينة لأخرى هربا من شتى الوان الإعتداء على الروح والعرض والمال والتهديد المستمر لهم بالقتل والسلخ والسلب ومن جهات غير معروفة!، وافاد بأن الحكومة قد شكلت لجنة طارئة لإحصاء الأعداد النازحة والتي لوحظ بأنها في حالة تزايد مستمر لم ترصد اسبابه بعد! ،كما اشاد بفاعلية تلك اللجنة والتي كلفت بالعمل والمتابعة بالتنسيق مع لجان سابقة كثيرة كانت قد شكلت منذ ان بدأ الوجه الجديد للبلد بالإزدهار والتفتح، واشاد بجهودها الحثيثة لتحويل اوراق المتضررين من الأفراد والجماعات المنكوبة وبسرعة مذهلة الى الجهة المختصة المثلى لضمان حمايتهم وتقديم التعويضات المناسبة وتوفير الرعاية، واضاف بأن تلك الجهة قائمة على العدل والمساواة ومنبثقة من روح الدين ومبادئه السامية ، وقد اشار المراقبون بأن تلك الجهة وحسبما تشير اليه جميع الشواهد والأدلة هي ..جهة السماء والرعاية الألهية ... وبينما تراكمت ملفات قضايا الأنسانية المستباحة وغيرها من قضايا الفواجع ،امام الله كونه المسؤول الأول والأخير عن "جهة السماء والرعاية الألهية"، صرح احد قادة الكتل الشبابية الدينية بأن الوضع العام يبشر بالخير والإستقرار وندد بالمحتل بعذوبة وفصاحة بالغة لم تشهد لها ساحة البلد من مثيل!، وتوعد بطرده شر طردة بأقرب فوضى سانحة ،مؤكدا بأن فرص الفوضى ستتيح فتح مكاتب اللجوء الأنساني لأستقبال الوافدين من العالم الغربي وشعوبه المضطهدة والممزقة لتناحرها طائفيا..!!..

*شجب المتحدث الرسمي لكتلة دينية كبيرة،شجب ما يتردد من مزاعم حول وجود ميلشيات دينية مسلحة على ارض الغرائب، وافاد بأنه لا وجود لمثل تلك الميلشيات على ارض الواقع اطلاقا! وانها من صناعة الإعلام العربي المضاد والنفاق المسرحي المستورد، كما اشار بأعتزاز الى الجيش الوطني المستقل الخالي من الدخلاء وعناصر الميلشيات! ، بينما صرح زعيم كتلة اخرى بأن الجهود التي بذلت لإخماد نار الفتنة والتي اشتعلت على اثر تفجير القباب المقدسة في سامراء ما كانت لتثمر لولا تدخل الميلشيات الدينية وبتوجيه من قياداتها وزعمائها الإشداء ..!

* تجحفل جمع من فناني بلد الغرائب وتوجه للقاء أحد وجهاء الساسة في البلد طلبا للإمداد المعنوي والدعم المادي للحركة الفنية ومن اجل الإرتقاء بها ونهضتها ،وقد ناصر الوجيه الفن والفنانين واحتفى بهم واثنى على فنونهم واحسن ضيافتهم، ولم يردهم فارغي الأيدي فقد لاحظ المراقبون بانه قد امسك القلم بثقة عالية تعلوها ابتسامة كرم واستحسان،هذا وقد اشار احد المراقبين للواقع المعاش الى التجحفل الشعبي الكبير والذي يطال عموم الشعب المنكوب بكل المقاسات والمعايير والواقف على باب الله ومنذ ازدهار البلد وتبرعمه بالغرائب والعجائب، ولم يلق بعد من يحتفي به ويستضيفه او يبتسم له بكرم!، وما زالت سلاله فارغة تعوي بها الريح وعلى حد تعبير احدهم، إلا ان ناطق رسمي ضليع بمقومات تطور الشعوب افاد مؤخرا بأن نهضة الشعوب الغارقة بالدم،الجائعة، المفجوعة بالفساد والمحاصصة وتدهور الخدمات ..تبدأ بالفن..!

كما بين احد الدبلوماسيين بأن الجحافل الشعبية عليها من الآن فصاعد التوجه الى شخصيات سياسية بعينها ومن ذوي الأسماء المرموقة، إن ارادت أن تكرّم بخدمة ما، بدلا من التوجه الى الوزارات والمؤسسات المعنية ،اختصارا للوقت ولضمان الإمداد بعيدا عن الإسفاف البيروقراطي..!...

* تعرض احد السجون على رقعة عربية الى عدوان ثلاثي غاشم،وقد نقل شهود عيان بأن السجن كان قد حوصر وجرفت جدرانه الخارجية،ولوحظ بأن بعض وجهاء المقاومة وابطالها كانوا من ضمن القابعين تحت جدران السجن، ولهذا فسر المراقبون السياسيون او بعضهم ،حجم المقاومة العنيفة والشرسة التي واجهتها قوات العدو وآلياته!، حيث استبسل ابطال المقاومة من السجناء تكاتفا مع قوات الأمن الداخلي بالدفاع عن حياتهم برفع رايات الإستسلام اضطرارا، وقد وصفت بعض الجهات السياسية تلك الحالة بأنها صورة مهينة للغاية ولا تليق بحق السجناء وقوات الأمن، ملقية اللوم على الإتفاقيات المذلة التي ادت الى مثل هذه التداعيات المشينة،ولم يعرف فيما اذا سقط بعض الشهداء من الجهة المستسلمة إلا انه تم العثور على "البطولة" جريحة في خبر كان!، وبينما تعالت الأصوات الجماهيرية منددة بهذا الحدث ومستنكرة اياه،همت بعض الأصوات السلطوية برفع راية التبريرات في اجواء الحدث ومقابل اصوات مضادة ابخست قيمة الراية ودفعت بعربة الذرائع الى المنحدر وحيث مثواها الأخير - او ما قبل الأخير-، وكما صرح احد المراقبين المفجوعين بالحدث!..

* اقتصاديا....ارتفع سعر الفنانات وعارضات الإزياء والمطربات المدمنات والخليعات المتغنجات من شتى الألوان والصنوف في سوق الزيجة والصرف العالمي،بينما تراجع سعر المحتشمات والمصونات في سوق الزيجة والصرف العربي، علما ان الأخير قد شهد ارتفاعا واضحا في تبادل اسهم الإغراء المحلية وتنوع طرق توظيفها واستثمارها، وقد رجح الخبراء سبب هذا التراجع لإنتعاش الشهوة العربية وأزدهار الصحوة الغريزية، حيث شهدت الساحة العربية اقبالا نهما لشراء اسهم الإغراء والفتنة المطروحة عالميا ومحليا وخصوصا من قبل اصحاب العصمة والنفوذ والجيوب الربوية النبيلة..فبينما بلغ سعر الصرف - وعلى سبيل المثال فقط - لعارضة ازياء عالمية مدمنة على المخدرات ما لايقل عن عشرين مليون دولار- مليون ينطح مليون- تدفع بكل رشاقة ومودة وهيام ومن صندوق النقد الخليجي وما شاكله لأغراض زيجة اضطرارية طارئة!، انخفض معدل سعر المحتشمة المثقلة بنصوص الإخلاق والعفة، الى ثلاثة الاف دولار- دولار يسحل دولار- تدفع بضجر وتذمر، ومن المتوقع تدهور سعر الأخيرة امام تصاعد فنون الإغراء وإنتعاش تجارتها من جهة،وارتفاع مستوى الإنتقاء الغريزي والقياس الإستباقي بالشهوة عند الشراء من جهة اخرى، مما قد يؤدي الى سقوط متزايد وملحوظ لأقنعة القيم السائدة والإنتقاء الأخلاقي المطلوب في اسواق صرف الزيجة المحلية ..!!..

* واخيرا... قامت سمكة متوسطة الحجم بأخراج رأسها لثلاثة ايام متواصلة من احد روافد بلد الغرائب، ولم تمت،وقد سارع احد المهتمين بالثروة السمكية الى الرافد للوقوف على تلك الحالة المثيرة للجدل، وقد تبين بعد دراسة واقع حال السمكة من قبل جهابذة الطب البيطري وعلماء لغة الحيوان،تبين أن السمكة كانت في حالة اعتصام واضراب عن الطعام والتنفس!، وقد رجح السبب الى رائحة الدم البشري المتصاعدة والتي نفذت الى عمق الرافد وتغلغلت في خياشيم الأسماك مما سبب اضطرابا في اجهزتهم التنفسية مع تعكر في المزاج، وقد نفى احدهم صحة هذا التحليل كون الأضراب لم يكن جماعيا، إلا انه تبين مؤخرا بأن السمكة تلك كانت الممثل الرسمي للجموع السمكية وحسبما توصل اليه خبير في لغة الأحياء المائية بعد اجراء حوار قصير مع السمكة، وما زال الغموض يكتنف الحدث والجدل مستمر حول علاقة التنفس بالموت!، ،هذا وقد القى ناطق رسمي، كامل مسؤولية الأضراب السمكي على "الرائحة"، واشار الى درجها في قائمة الأرهاب والمطلوبين للعدالة وتحويل اوراق قضية الثروة السمكية الى جهة السماء المختصة بكل شأن!....

Opinions