Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

سيكولوجيا "المفارقة" في اللا مساواة بين الجنسين الجذور الأولى وتنوع الممارسات

" قلما رأيت امرأة لا تحب زوجها الراحل "
كلود رونار

يتحدث الكثيرون عن تكريس تبرير اللامساواة بين الجنسين,وتسوقهم الرغبة في ذلك للاحتماء" بتفسير" خطابات السماء تارة, وتارة أخرى إلى ما تنتجه المؤسسات البحثية من دراسات مختلفة,تتبع مسيرة الذكر والأنثى منذ السنوات الأولى من العمر.حيث يجري التركيز على دائرة تمايز الاهتمامات الطفولية لكلا الجنسين للاتكاء عليها باعتبارها مؤشرات للفروقات بين الجنسين. أو دراسات تتناول التباينات بين الرجل والمرأة في ميادين العمل المختلفة لقياس تنوع وطبيعة الأداء عند كلاهما في مجالات الإدارة, والإنتاج, والإعمال العامة, أو المهارات النفسية والقدرات العقلية:كالذكاء, واللغة, والتخيل, والإدراك, والفهم...الخ. أو في مجال الأداء الحركي كما في الألعاب الرياضية والمهارات الحركية الأخرى.ومنهم من يذهب بعيدا إلى دراسة نتائج الأبحاث التي تجري على الحامض النووي للعثور على المزيد من الفروقات السايكوـ ذهنية.
وبلا شك أن الفروقات الموجودة بين الرجل والمرأة كجنسين مختلفين تقع في إطار التنوع ضمن إطار وحدة النوع الإنساني, وهي بالتأكيد لازمة لاستمراره أسوة بكل فصائل الكائنات الحية التي تقع تحتنا في سلم التطور البيولوجي, ولا صلة لها بمنطق عدم المساواة الاجتماعية بين الجنسين. أن عدم المساواة بين كلا الجنسين هو نزوع ثقافي بامتياز وليست بيولوجي,كما يبدو للوهلة الأولى, أو كما يحلو لمن يوظف الاختلافات الجنسية ذات الطابع البيولوجي/التكويني في تكريس اللامساواة الاجتماعية.وهي تجري على نسق الاستخدام المشوه للنظرية الدارونية في النشوء والارتقاء في صيرورة صراع النوع من اجل البقاء,وتطبيق ذلك على الصراع الاجتماعي بصورة عامة وعلى الجنسين بصورة اخص.
وعندما نقول إن اللامساواة بين الجنسين هو إفراز ثقافي أولا, نستطيع أن نستدل على أوجه تأثير الثقافة فيه من خلال البعد الظاهر والملاحظ للثقافة في سلوك الأفراد كطرق الحياة المختلفة, وطرق الاتصال بين الناس وبين الجنسين بشكل خاص. أو من خلال البعد الضمني , ونعني به أنماط السلوك غير الملموسة والتي تتمثل في المعايير والمعتقدات والقيم والحاجات, وهي الدوافع لدى الأفراد في المواقف الاجتماعية المختلفة, وتشكل الأخيرة إطارا مرجعيا للتعامل مع الآخر, واعتبارها معيارا غير قابل للطعن.
وقد تشكلت عبر التاريخ منظومة قيمية وسلوكيات مستترة وظاهرة اتجاه جنس المرأة تمتد جذورها الأولى منذ بدأ هزيمتها الأولى وبداية رحلة العذاب بالنسبة لها عندما انتقلت من السيادة الإلهية والقدسية إلى مرتبة حاضنة تفريخ وبقرة إرضاع للبذور التي يلقيها الرجل فيها,.أصبح الرجل هو المخصب الإلهي, والمرأة هي الأداة. وانتقلت العبادة من الآلهة الأم إلى الإله السيد. حدث هذا مع سيطرة الرجل اقتصاديا ونشوء النظام ألبطريركي. وفي الوقت نفسه نشأت ازدواجية أخلاقية وقيميه اتجاه الجنس : تقديس جنس الإنجاب, وتنجيس جنس المتعة.استتبع هذا ازدواجية الموقف من المرأة: مباركة الأم, لعن العشيقة. وبالتالي فقدت الزوجة التي لا تنجب, كأن تكون عاقرا, قيمتها مثل أية أرض مجدبة لا تنبت, هذه الازدواجية اتجاه الجنس والمرأة لا تزال آثارها حتى يومنا هذا, إلى هذا الحد أو ذاك في جميع المجتمعات البشرية.
وبما أن الخطاب الديني السماوي جاء متأخر من حيث نشأته الموضوعية والزمنية عن الحقائق التي ترتبت على الأرض بالنسبة للمرأة, فقد تعامل مع هذه النتائج كتحصيل حاصل وواقع لا يمكن الوقوف ضده.بل جاء مفسرا له ومضفيا عليه الشرعية وفقا لفلسفة الفكر اللاهوتي الذي يحكي لنا ملابسات قصة الخلق الأولى....حيث القصة الأولى التوراتية كيف تشكلت حواء من ضلع آدم ثم أغوتها الحية لأكل ثمرة التين ثم أطعمت رجلها آدم ويكتشف الاثنان إنهما عاريان ويتعرفان على ما جرت تسميته "الجنس" فيأخذ كل منهما بعض أوراق التين ويستر عورته,ثم يعاقبهما الرب بالطرد من الجنة وهكذا بدأت الحياة البشرية خارج الجنة بمعرفة الجنس وبابتداء رحلة الكفاح في سبيل لقمة العيش. وهكذا ارتبط معرفة الخير والشر بمعرفة الجنس, فالجنس هو مصدر الخير والشر.الرجل آدم هو الأصل, المرأة حواء هي الفرع والملحق.لولا الخطيئة لما وجدت البشرية, إذ تمت باكتشاف الجنس أو الأعضاء التناسلية.إذ وجب ستر هذه الأعضاء.
ثم جاء العهد الجديد الإنجيلي حيث تضمن كتابه أربعة أناجيل(متي, مرقس, لوقا , ويوحنا). يقول يسوع المسيح " لا تظنوا إني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء, ما جئت لأنقض بل لأكمل ". هذا يعني أن أحكام التوراة ما زالت سارية المفعول, ويسوع يكمل هذه الأحكام. ولكن هناك الكثير من الأحكام ما هو إلا نسف للقديم, بل هناك الكثير من الأحكام الأكثر تشددا.
أما الإسلام فقد فصل ذلك بسور وآيات أكثر وضوحا وتفصيلا. ففي سورة النساء, الآية (1)"يا أيها الذين آمنوا اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء...". وفي سورة الروم, الآية(21)" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ". ففي هاتين الآيتين إشارة إلى قصة الخلق التوراتية وإلى سنة التجاذب بين الجنسين الذي يمكن تفسيره دينيا بأنهما في الأصل إنسان واحد. وهناك أيضا إشارات إلى أن الأصل هو الرجل, وفيه بذرة الحياة.ففي سورة المرسلات, الآية(20)" ألم نخلقكم من ماء مهين, فجعلناه في قرار مكين, إلى قدر معلوم ", وكذلك في سورة النحل, الآية(4)" خلق الإنسان من نطفة ". وفي نصوص قرآنية أخرى يفهم منها أن الأصل زوجان. ففي سورة النبأ,الآية(8)" وخلقناكم أزواجا ", وكذلك في سورة الذاريات,الآية(49)" ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون" . أما بصدد قصة الخلق الأولى فهناك نص قرآني يشير إلى إن الشيطان وسوس إلى ادم وأن آدم هو الذي غوى. ففي سورة طه, الآيات (120ـ122):"فوسوس إليه الشيطان, قال: يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى.فأكلا منها فبدت لهما سوءتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة,وعصى آدم ربه فغوى.ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى".على أية حال,فأن الرجل مفضل على المرأة, قد يكون ذلك للسبب الديني المعروف في الخطابات السماوية, ويكفي هنا أن نرد ما ورد في سورة البقرة, في الآية(227): " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ". وهناك الكثير من النصوص القرآنية التي تشير إلى تمايزات بين كلا الجنسين في مجال الحقوق,والقضاء, وتوزيع الإرث والطاعة وغيرها.وهنا يجب التذكير أن وقوع الخطاب الديني بين يدي "الرجل المفسر" له, واجتماع السلطتين الدينية والسياسية لديه في مراحل تاريخية مختلفة,كان له الأثر الكبير في وضع النص الديني في حالة اغتراب في معانيه الإنسانية الكبرى ارتباطا بظروف الحياة المتغيرة.
أن التأريخ ترك آثاره المزمنة في اللامساواة بين الجنسين وخاصة بعد إن امتطت السياسة الخطاب الديني,ووضع كلا الاثنين بيد" الرجل السياسي والمفسر" . واختلط الدين في السياسة, لدرجة أصبح فيه الدين مصدرا للسياسة وللتشريع, وفي كل الأحوال إن لم تكن السياسة مطابقة للخطاب الديني, فهي تشكل عوامل ضغط عليه لاستمالته. وهكذا كان التحالف الثنائي بين واقع مجحف على الأرض و"فهم"للخطاب الديني من العوامل المهمة في استمرار اللامساواة بين الجنسين . وقد جسدت التجربة التاريخية في الكثير من بقاع الأرض ارتهان السياسة للخطاب الديني(مجردا من مسحته التسامحية), تاركة ورائها أرثا مريرا في انعدام المساواة العامة وبين الجنسين بشكل خاص.والكثير من نظم العالم اليوم تتكئ على" فهم للدين"من اجل البقاء.تستند في ذلك إلى ما للدين من تأثير في ثقافة الإنسان الجمعية وقوة الإغواء, مما يدفع في أحيان كثيرة بالمتنفذين في الدين إلى حدود الخطاب المتطرف والمغالي...وبهذا تقع المرأة تحت ازدواجية الضغط من المجتمع العام ومن الرجل الأقرب لها في دائرة التواصل.
ومن الجدير بالذكر, أن العديد من مجتمعاتنا العربية والإسلامية بصورة عامة حققت الكثير من الانجازات على طريق إشراك المرأة في ميادين الحياة المختلفة.فقد انخرطت المرأة في مجالات التعليم والعمل.حيث تدفقت المرأة إلى مختلف مراحل التعليم, ومنها العالي في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية , وكذلك الحصول على الشهادات العليا كالماجستير والدكتوراه.كما انخرطت في مختلف المهن الطبية, والهندسية, والإدارية. وهو خطوة لازمة لتحرير المرأة.ألا أن ذلك جاء نتيجة لضغوطات الاقتصاد والتغيرات الكبيرة في الهيكلية الاقتصادية, وحاجات سوق العمل إلى المزيد من المهارات النوعية , مما استدعى ذلك إلى الاستعانة بالمرأة المؤهلة, وأن التغيرات المذكورة أعلاه لا تعبر بالضرورة عن فلسفة حياتية واضحة ومحددة اتجاه إشراك المرأة. والدليل على ذلك هو تعرضها إلى مختلف مظاهر التميز, في الرواتب, والمناصب, ودرجات التعين, وعدم المشاركة في صنع القرار, وحرمانها من الكثير من المناصب لأنها امرأة. عدا حالات التميز الأخرى خارج العمل, كفرض الوصايا عليها وعلى أموالها وممتلكاتها, ومنعها من السفر والتنقل إلى خارج البلد أو من مكان إلى آخر إلا بوجود محرم أو ولي أمر.
أن عملية المساواة هي أولا وقبل كل شيء عملية ذهنية ـ عقلية/اجتماعية, تنشأ بفعل عملية التنشئة الاجتماعية والتربية المستديمة للفرد اتجاه نفسه واتجاه الجنس الآخر, تلعب الأسرة فيها دورا مهما وعلاقات الوالدين بالطفل ذكرا أم أنثى, ومعاملة الإخوة الذكور للأخوات الإناث, والتربية المدرسية وما تبثه من فلسفة تربوية حيث تعرض الفرد لمختلف وجهات النظر الفكرية والعقلية اتجاه الجنس الآخر, فيتبلور لدى الفرد اتجاها محددا نحو نفسه ونحو الجنس الآخر, وكذلك العادات العامة والتقاليد, ثم المؤسسات الاجتماعية المختلفة الرسمية منها وغير الرسمية, والأحزاب والأيدلوجيات المختلفة ومدى نفوذها في الوسط الاجتماعي .
وعلى هذا الأساس نلاحظ إن الانفتاح النسبي صوب قضية المرأة لم ينتج من إعادة النظر في المنظومة القيمية والتربوية, بل أن الزمن في أحيان كثيرة فعل فعلته....ولهذا نرى المفارقات في الممارسات اليومية في حياة المرأة العاملة بين الجذب والشد.فهي تشعر في السعادة النسبية والاستقلال في نصف من اليوم عندما تكون في العمل, وفي النصف الثاني فهي أسوة بحبيسات البيت تخضع لسلطة الرجل, وتحمل هموم البيت بتفاصيله بل قد تحمل هموم البيت وهو الأكثر وقعا عليها من هموم العمل على كتفيها إلى العمل لتنوء بثقلين معا, ويتضح ذلك جليا في الكثير من حالات العزوف وترك العمل, لعدم إمكانية التوفيق بين الاثنين.أن الصراع المرير في حياة المرأة وجد انعكاساته في الكثير من مظاهر الاضطرابات النفسية والجسمية ذات المنشأ النفسي قد لا يدفع المرأة إلى الذهاب إلى العيادات النفسية المتخصصة, وقد تحيى معه المرأة وتموت به من دون أن يعرف من حولها , بل قد لا تدركه هي نفسها. ويشكل القلق احد المظاهر الرئيسية التي تدك المرأة والذي تعاني منه بفعل دورة حياتها اليومية الصعبة, حيث تعاني من الضعف العام ونقص الطاقة الحيوية والنشاط والمثابرة,وتوتر العضلات,والنشاط الحركي الزائد, واللوازم العصبية الحركية, والتعب والصداع المستمر الذي لا يهدئه العلاج, وشحوب الوجه, وسرعة النبض, والقلق العام على الصحة والعمل والمستقبل, والعصبية والتوتر العام وعدم الاستقرار والخواف بصفة عامه والخوف الذي قد يصل إلى درجة الفزع والشك والارتباك والتردد في اتخاذ القرارات.والهم والاكتئاب العابر والتشاؤم والانشغال بأخطاء الماضي وكوارث المستقبل, وتوهم المرض والإحساس بقرب النهاية والخوف من الموت, وعشرات من الأعراض البسيطة والشديدة المؤقتة والدائمة,ولكنها في معظم الأحيان غير قاتلة, وغير متعارضة مع الاستمرار في الحياة اليومية وروتينها , ولكن تعرقل سير الحياة والإقبال عليها ببهجة وسرور.ويمثل تجاهل المرأة لهذه الأعراض جزء من عملية تجاهلها هي بالذات من مع حولها في دائرة علاقاتها الأقرب.
أن حقيقة كون اللامساواة بين الجنسين هي مكون ثقافي أول, يكفي أن نرى عمق التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تجري في البلدان المتقدمة, والتي قامت على خلفية ظهور الفكر التنويري وانتعاش حركات الإصلاح والمساواة الاجتماعية, ولاحقا تعزيز التقاليد والاحترام والالتزام بقرارات وتوصيات المنظمات والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق المرأة, وعدم تجاهل مطالب الحركات التحررية النسائية اليومية منها والمستقبلية. ولا نقول أن ما يجري في البلدان المتقدمة بخصوص النساء هو نموذجي ولا يمكن الطعن فيه,لأن في ذلك هو مجافاة للحقيقة في الكثير من وجوهها, ولكن المقارنة مع ما يحصل في مجتمعاتنا هو الذي يضعنا في صورة التفاوت المريع.
أن الحماية القانونية في البلدان المتقدمة في مجال المساواة واضحة ومسلم بها, وفي بلداننا لا تزال في أحسن الأحوال هشة. وان واقع الحياة اليومية والعملية قادر على إفراغ الايجابي من محتواه. وفي الوقت الذي يتمتع فيه كلا الجنسين في البلدان المتقدمة بنفس الحقوق والاستقلالية التي يحميها القانون, لازال لدينا الطابع ألذكوري المهيمن وهو المقرر لمصير الجنس الآخر. أن حق التعليم في كل مراحله مكفول لكلا الجنسين في البلدان المتقدمة, ومنفتح على مصراعيه بما ينسجم مع الإمكانيات والقدرات الذاتية للدارسين, لا يزال في بلداننا انتقائيا, ولا تشكل الإناث فيه في أحسن الأحوال 50% من مجموع أعمارهن في الدراسة. أن الأمية التي أصبحت في مزبلة التأريخ في البلدان المتقدمة, لا يزال العديد من مجتمعاتنا العربية والإسلامية يعاني منها ذكورا وإناث وللأخيرة فيها حصة "الأسد". وبقدر ما يكون التعليم منفتحا على الجميع في البلدان المتقدمة, فأن فرص العمل هي الأخرى منفتحة لكلا الجنسين, وان المنافسة والاختيار تجري على أساس عوامل الخبرة والممارسة(مع بعض الاستثناءات). أما في بلداننا لازالت المرأة منافسا ضعيفا, والكثير من المهن موصدة بوجهها, وعلى الرغم من بعض الانجازات التي حققتها في بعض القطاعات المهنية, كالطبية, والهندسية, والتعليم, والإدارة وغيرها, إلا إن الغلبة فيها للرجال. أما في مجالات الترويح والرياضة بأنواعها المختلفة المعروفة:رياضة الكره بأنواعها, رياضة الماء, الدراجات البخارية والهوائية, الرقص, الغناء, الألعاب الحركية, السياحة والسفر, العزف على الآلات الموسيقية المختلفة, فأنها متاحة للجميع ويجري التخطيط لها ودعمها من قبل الدولة والسلطات المحلية. أما في مجتمعاتنا فهي أن وجدت فهي للذكور فقط أو في اغلب الأحيان.
إذا كان التأريخ قد حكم على المرأة في الانتقال من سيد إلى تابع, فمن الأولى اليوم في عصر التحولات الاقتصادية والاجتماعية وعصر حركات المساواة والعدالة الاجتماعية بين الجنسين, أن تأخذ المرأة مكانتها كشريك كامل وبدون انتقاص لحقوقها.فأن الحديث عن اللامساواة اليوم أصبح غير مقبول في المزاج العام ومعيبا في الممارسة اليومية.

Opinions