Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

شاهدت .. سمعت .. قرأت من مكتبتي !

شاهدت
كنت جالسا عند صديق يملك متجرا لبيع الهدايا والسيجائر ودخل احد الاصدقاء ايضا مع ولده الذي لا يتجاوز الحاديه العشر من عمره ليطلب " كارتون" من السبجائر المفضلة لديه ودفع سبعون دولارا عدا ونقدا ثمنا لسجائره المفضلة ، وقبل ان يخرج طلب منه ولده ان يشتري له لعبة الكترونية وقع نظره عليها في المتجر ، وسال الوالد صاحب المتجر عن سعرها فاجابه ثلاثون دولارا ، وهنا التفت الرجل الى ولده وقال له :
- لعبة بثلاثون دولارا ولا تستمر عندك اكثر من شهر ! حرام عليك .
وبنباهة الولد الذكي قال لوالده :
- ولكن " كارتون " السيجائر بسبعون دولار !! ولا يستمر اكثر من اسبوع !! اليس هذا حراما يا " بابا " !!!
سمعت

في احدى مدن الاغتراب ، الصق احد اصحاب المتاجر الصغيرة التي تسمى
" Mini Market " اعلانا بارزا باللغة العربية بان المتجر بحاجة الى عمال ، من اجل مساعدة ابناء جلدته في الحصول على فرصة عمل في متجره ، وجاءه اولهم عارضا خدماته للعمل ، فساله صاحب االمتجر بعد ان رحب به :
- ممكن اعلم ماذا كنت تعمل في بلدك !
اجابه :" اي ... اوف .. انا كنت ملكا في بلدي ولكن خطورة الظروف الداخلية اجبرتني ان اغادره مجبرا "
- اهلا بك ، وقبل ان يغادره طلب منه رقم هاتفه ليسجله في دفتر الملاحظات مع اسمه .
وجاءه شاب اخر مفتول العضلات وساله ايضا :
- ماذا كان عملك في بلدك ! اجاب الشاب بعد ان اخرج الحسرة من اعماقه:
- اه ن الزمن ، صدق انا كنت ملكا ! لو لا الظروف الاقتصادية التي كانت سبب هجرتي الى هذه البلاد ، ثم ترك اسمه و رقم هاتفه عند صاحب المتجر املا ان يختاره ويتصل به .
وخلال اسبوع كان على متن دفتر الملاحظات اكثر من عشرون اسما عملوا ملوكا في اوطانهم !! فقرر ان يستغني عن الاعلان وان يبذل جهودا استثنائية مع اولاده عوضا عن احد هؤلاء الملوك !

قرات

من " مقامات بغدادية " للفنانة سحر طه
"كل ما يحصل لك اليوم بغداد هو أضغاث احلام وكوابيس . انت باقية ، تعيشين في ثنايا الضلوع وفي الحنايا . سيبقى أهلك أوفياء مهما أساءوا لك . ستبقى بيوتك هناك ، كما هي متالقة ، متلاصقة ن يسند بعضها البعض مثل قلوب بيضاء نقية , تطل اسطحها على بعضها البعض ، تفتح ابوابها وتشرعها لكل مار وعابر وضيف .
سنعود ، نعود ونعيش صيفك الحار نهارا البارد ليلا ، نلتحف اللحاف وننام هانئين على سطوح بيوتنا . نتمدد، كما كنا صغارا على ظهورنا ، نتامل نجوم سماءك ، نحاول أن نعدها ثم نتوقف مخافخة أن يطفح على جلودنا الفالول * . أشتاق سماءك التي لا تشبه سماء أخرى ، ونجومك التي لا مثيل لجمالها ولمعانها "
* الفالول : هو التألول . نوع من انواع الحبوب الجلدية ، تبعا لحكاية أو أسطورة تقول بأن من يعد النجوم ، تظهر على جلده حبات التألول .


Opinions