شباب بصريون يتسابقون بسياراتهم داخل القصور التي خلفها صدام في البصرة
شارك عشرات الشباب بمحافظة البصرة، السبت، في سباق لمهارات قيادة السيارات داخل مجمع القصور الرئاسية التي خلفها رئيس النظام السابق صدام حسين، فيما دعا المتسابقون الحكومة الى إنشاء ساحة لهم ليتمكنوا من ممارسة هوايتهم فيها.
وقال نائب رئيس نادي الزبير لسباق السيارات حسام حيدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العشرات من أعضاء النادي حضروا الفعاليات الاستعراضية التي أظهر بعض المشاركين فيها مهارات غير تقليدية أثارت إعجاب الجمهور"، مبيناً أن "ما يميز الفعاليات التي جرت اليوم عن غيرها هو أنها كانت داخل مجمع القصور الرئاسية التي لم يكن أحداً يجرأ على الإقتراب منها".
وشارك في السباق شباب يمتلكون سيارات معظمها حديثة الصنع، وبعضهم خطوا على سياراتهم بالدهان شعارات وعبارات غريبة، فيما وضع بعضهم الآخر على سياراتهم لافتات وملصقات تندد بالطائفية وتدعو الى القضاء عليها.
بدوره، قال مدرب نادي الزبير للسيارات نمير جاسم محمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هواية سباق السيارات لا تعد رياضة رسمية في العراق، ونحن نسعى الى جعلها كذلك"، مضيفاً أن "هواة رياضة السيارات في البصرة بحاجة الى تخصيص ساحة لهم ليتمكنوا من استخدامها في التدريب وتنظيم السباقات والفعاليات الاستعراضية".
ولفت محمد الى أن "معظم أعضاء النادي يولون سياراتهم عناية خاصة، بحيث أنهم يضغطون على أنفسهم من أجل توفير مبالغ لتطوير سيارتهم وجعل محركاتها أكثر كفاءة"، معتبراً أن "أعضاء النادي يطمحون الى إنشاء ساحة لهم أفضل من ساحة باريس التي أصبح من الصعب التواجد فيها كونها تقع في منطقة نفطية".
يذكر أن (ساحة باريس) التي تقع في منطقة البرجسية الصحراوية هي عبارة عن مساحة ترابية مفتوحة خصصتها السلطات في عام 1981 كموقع لتنظيم الفعاليات الاستعراضية باستخدام السيارات والدراجات النارية، وكان يرتادها أيام الجمع وفي بعض المناسبات المئات من الهواة والمتفرجين، وقبل حرب الخليج الثانية كان يشارك مواطنون كويتيون وسعوديون في بعض تلك الفعاليات، إلا أن الساحة أهملت، كما أن هذه الهواية إندثرت محلياً بشكل شبه كامل بعد عام 2003، ثم عادت بشكل محدود منذ 2010 على خلفية إنشاء تجمعات للهواة ضمن موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، كما ظهرت خلال العام الحالي ثلاثة أندية شبابية للسيارات، منها نادي الزبير.