شرّعي...
نعم شرّعي وأفتحي لنا أبواب حنانكِ يا حنونة أنتِ لأننا بكِ...نعم بكِ فقط نخلص من كل المصائب والمحن والأهوال ...لأننا نعرف ونعلم بأنك خلاص جنسنا نحن المسيحيين المتكلين عليكِ كل أوان وحين...أنتِ يا من أزلت اللعنة التي لصقت بأبينا آدم...فجدّدتي آدم...بتجسد مخلصنا وفادينا يسوع المسيح له المجد في أحشاءكِ الطاهرةأمنحينا نعمة السلام يا ملكة السلام ويا كنز ومعين كل النِعم الدائمة
فما ردّيت سائلاً ولا خيّبتِ قاصداً
أمنحينا النجاة يا سيّدة النجاة
أرأفي بنا يا رؤوفة
أشفقي علينا يا شفيقة
أرحمينا يا أم المراحم
عزّينا يا معزيّة الحزانى.....فها قدأضحينا حزانى بوضعنا المزري ومنذ زمن
فها نحن أبناءكِ نصرخ ونتنهد ومنذ زمن نحوكِ باكين ونائحين في أرضنا هذه أرض أباءنا وأجدادنا بعد أن أصبحنا وغدونا غرباء فيها التي أضحت وغدت وادي سحيق وعميق مليْ بدموعنا ودماءنا فغرقنا فيه أو نكاد نغرق بعد أن أزدادت وكثرت جراحاتنا فما أن يندمل جرح أو يكاد...إلاّ ونجرح بجرح آخر أعمق و أمضى من الأوّل, وما جرحنا الأخير الكبير والمهول في بيعتكِ في الكرادة ببغداد إلاّ مثل مروّع لذلك...فمدّي يديكِ الطاهرتين ألينا وأنتشلينا قبل أن نغرق كلّنا في وادي الدموع والدماء السحيق والعميق هذا
فأشفي و ضمّدي جروحنا المثخنة ونشفي دموعنا الجارية مدراراً من أعيننا ومآقينا التي تكاد تجف فيها غدد الدموع من كثرة البكاء والنحيب في زماننا العسير
عينينا يا أم المعونة الدائمة في عصرنا العسير وأيامنا العسيرة هذه
سلي وعزّي قلوبنا المنكسرة منذ زمن ولم تزل
أحفظي وأحمي أبناءكِ أجمعين يا حافظة ويا حامية المستضعفين
أجبري بخاطرنا يا مجبرة الخواطر المكسورة
أدفعي وردّي وأبعدي عنّا جور وشرّ وخطر الأشرار المحيطين بنا من كل الجوانب والمترّبصين الذين يتحيّنون الفرص للانقضاض علينا مثل ذئاب خاطفة شرّيرة
كفيّ عنّا أبصار الظالمين والأقوام غير الرحومين خصوصاً الذين يعتبروننا أعداءاً لهم...لاننا لم ولن ولا نعادي أحداً...كما علّمنا فادينا ومخلصنا أبنكِ يسوع المسيح له المجد
(أحبوا أعداءكم و باركوا لاعنيكم...وأحسنوا إلى مبغضيكم)
ومع ذلك تأتينا الضربات الموجعة ومن كل الجهات ضربة إثر أخرى
فأبعدي عنّا هذه الضربات بجاه طهارتكِ وقداستكِ وصلاحكِ...يا طاهرة يا قدّيسة ...ويا صالحة
فنسبحكِ ونمجدكِ الآن وكل زمان وحين والى دهر الداهرين
ماجد ابراهيم بطرس ككي