Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

شكرا سيدي الجلاد . . . وصلت الرسالة

لم يعد هنالك حاجة للتحدث بأسلوب الألغاز ، أو الغمز من هذه القناة أو تلك في وصف ما جرى في العراق خلال السنوات الثلاث الماضية التي أعقبت سقوط النظام ، من ابتلاع مبرمج لحقوق شعبنا الكلدوآشوري من قبل الجهات المهيمنة على مراكز صنع القرار العراقي و خصوصا الكردية منها . كما لم يعد خافيا على المتابعين و المحللين من أبناء شعبنا الكلدوآشوري في الوطن و المهاجر أن القيادة الكردية (ممثلة بالبارتي و اليكيتي) المهيمنة بدورها على قرار الشعب الكردي , وبعد أن أقصت جميع القوى السياسية الكردية التي لا تدور في فلكها ، قد اتخذت قرارا خطيرا بإقصاء أبرز تنظيم سياسي كلدوآشوري في العراق ، و هو التنظيم الذي فاز ديمقراطيا بالأغلبية الساحقة لأصوات الكلدوآشوريين في كل الانتخابات التي أجريت ، سواء في إقليم الشمال أو في عموم العراق ، و أعني الحركة الديمقراطية الآشورية (التي لم يتح لي شرف الانتساب إليها حتى الآن) , إقصاؤه من الحياة السياسية , في سابقة خطيرة تناقض مسيرة نضال الشعب الكردي من اجل التحرر , و تعارض تجربة العراق الحديث من اجل السير نحو الديمقراطية . وقد بدا إعلان الحرب هذا ضد الحركة واضحا بما لا يقبل الجدل منذ انتخابات كانون الثاني 2004 مرورا بالانتخابات البرلمانية الأخيرة و ما رافقها من ممارسات ميليشياتية مسلحة ضد القرى و الأقضية و البلدات التي تساند الحركة , بسرقة صناديقها , و إخفاء أوراق الاقتراع في مراكزها , و ترهيب سكانها بالتصويت لقائمة التحالف الكردستاني و أدواتها , لحرمان الحركة من الحصول على أصوات الناخبين .
و بدا جليا أن قيادة البارتي قد اتخذت قرارها بتهميش الحركة و تحجيم دورها الذي انتزعته بفضل نضالها الطويل ضد الدكتاتورية ، و المعمد بدماء آلاف الشهداء ، من خلال مجموعة من الإجراءات التي بدأت بتنفيذها على الأرض على أصعدة متعددة وفي وقت واحد ، والتي شكل بعض "المسيحيين الأكراد" المستأجرين لهذا الغرض ، أدواتها الرخيصة في التنفيذ مقابل حفنة من الدولارات و منها :
* الحرب على الصعيد الدستوري : بشق صف هذه الأمة و تقسيمها إلى قوميتين منفصلتين في الدستور العراقي ليسهل ابتلاعها في الاستحقاقات السياسية ، من خلال فرض التسميتين ( الكلدان و الآشوريين ) بواو فاصلة من قبل قائمة التحالف الكردية لضرب التسمية الكلدوآشورية التوحيدية التي اقترحها مؤتمر بغداد القومي الذي دعت إليه الحركة بعد أن اكتشفت المخطط الكردي الرامي لضرب وحدة شعبنا . وقد نجحت قائمة التحالف في استمالة بعض رجال الدين الذين أيدوا في البدء هذه التسمية , و استكتبتهم في رسائل موجهة إلى القيادات العراقية مطالبين بإلغاء التسمية الكلدوآشورية و تثبيت التسميتين المنفصلتين . ( هل سبق يا سادتي ان قرأتم في كتب التاريخ عن أمتين أو شعبين يتكلمان لغة واحدة ؟؟؟!! و لديهما من التاريخ و الجغرافيا و الثقافة و الأدب و الفن و الأسماء و العادات و التقاليد والدين و التراث نفسه ؟؟؟!!!!)
* على الصعيد السياسي : بالسعي الحثيث لمنع الحركة من تمثيل شعبنا في جميع السلطات التنفيذية و التشريعية في الإقليم و المركز على السواء . و فرض بدائل كرتونية مرتبطة بالبارتي لتحقيق أكبر كم ممكن من المكاسب الحزبية من جهة و لتمرير الخطط الكردية من جهة أخرى . و إلا فكيف يفسر إقصاء التنظيم الفائز ديمقراطيا بالأغلبية الساحقة من أصوات الكلدوآشوريين في الانتخابات عن المشاركة في التشكيلة الحكومية في الشمال ، و فرض أشخاص انكشفوا شعبيا , و سقطوا ديمقراطيا و قانونيا . ( وهذا المنطق مخالف للقانون ) . و كيف يفسر من جهة أخرى إصرار الأكراد على فرض "مسيحيين" مرتبطين بالبارتي في لجنة صياغة الدستور التي كانت الحركة تمثل شعبنا فيها .
* الحرب على الصعيد الإعلامي : بإنشاء قناة عشتارستان الفضائية كأداة لمحاربة إعلام الحركة الذي أثبت فاعليته على الأرض بتوجهه القومي التوحيدي , و ممارسة سياسة التكريد العنصرية بفرض الثقافة الكردية على شعبنا المقيم في إقليم الشمال من خلال هذه المحطة . و استكتاب بعض الأقلام الرخيصة في مواقع الإنترنت العائدة لأبناء شعبنا و تكريسها للهجوم المنظم على الحركة و نهجها و زعمائها .
* على الصعيد الكنسي : باستحضار الخلافات الكنسية الى الواجهة و زج اسم الحركة فيها و اللعب على الوتر الطائفي بتمويل بعض "رجال الدين" المتملقين و الوصوليين الذين ارتضوا لأنفسهم ان يلعبوا هذا الدور القذر , و مدّهم بكميات هائلة من الأموال في مقابل وقف المد الجماهيري للحركة ، و تشويه سمعتها و تاريخها و زيادة وتيرة الشحن الطائفي بين أبناء الشعب الواحد .
* على الصعيد الشعبي : بمحاولات عزل الحركة جماهيريا من خلال نشر الشائعات التي تسيء إليها و مجددا على أيدي الأدوات الكردية في شعبنا . و اللعب على حبل التسميات و الإيحاء بأن البارتي بأدواته المسيحية هو حامي حمى "الأمة الكلدانية" المحاربة من قبل " الأمة الآشورية" ، و فرض زعماء وهميين في مقابل قادة الحركة و زعمائها . و لا تخرج محاولة الاعتداء الفاشلة على موكب النائب يونادم كنا ممثلنا الشرعي و الوحيد في البرلمان العراقي عن هذه الدائرة فهي كانت رسالة واضحة ممن يزعجه و يعيق مخططاته تحركات هذا الرجل و نهج هذه الحركة , و سعيها الحثيث للمطالبة بحقوقنا المسلوبة , تضاف إلى الرسائل الأخرى السابقة بان لا مكان للحركة ولا للشرفاء من أبناء الشعب الكلدوآشوري على الخارطة السياسية العراقية إلا إذا ارتضت أن تكون أداة رخيصة و عميلا تابعا و خادما مطيعا و حزبا خلّبيا يدور في الفلك الكردي , الأمر الذي رفضته و ترفضه الحركة ، كما نرفضه نحن أبناء الشعب الكلدوآشوري بقوة . كل هذا يأتي على خلفية الذهنية العشائرية المتخلفة و العقلية الدكتاتورية المنقرضة التي تتحكم بقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي بدا و كأنه في حرب دونكيشوتية (بعد الحرب الميدانية الطويلة منتصف التسعينات) مع طواحين الطالباني الهوائية لانتزاع أكبر عدد ممكن من الوزارات في حكومة الإقليم لصالح حزبه ضد اليكيتيين , وحرب نظامية شاملة على جبهة حكومة بغداد المركزية ضد جميع القوائم الفائزة لانتزاع ما يمكن انتزاعه من حقائب وزارية لقائمة التحالف الكردية . كل هذا لا يهمنا , فهذا شأن كردي لا نتدخل به ، لكن أن يدخل البارتي في مؤامرة لانتقاء وفرض الشخصيات المرشحة للمناصب الوزارية لتمثيل شعبنا في الحكومة , بعد إقصاء التنظيم الذي فاز ديمقراطيا بالانتخابات ( أعني الحركة ) رغم كل ما فعلته الميليشيا الكردية من إرهاب عسكري و نفسي ضد هذا التنظيم ، فهو جريمة سياسية لن نسكت عليها ، و سيتحرك الشارع الكلدوآشوري على كل الأصعدة وفي كل عواصم العالم , لفضح هذه المؤامرات الرخيصة التي تعزل حزبا و تقصي شعبا بأكمله بقرار حزبي جائر , في عصر التعددية و الديمقراطية و حقوق الإنسان الذي يدعي الساسة الأكراد أنهم حريصون على احترامها . إن ممارسات القيادة الكردية التي لا تمت إلى أخلاقيات السياسة بصلة هي ممارسات مرفوضة و مدانة . ونقول لهذه القيادة التي تحولت من ضحية للإقصاء الصدّامي السابق , إلى وكيل حصري لممارسة هذه السياسات تجاهنا , نقول لها : أن هذه الممارسات تضر بمصالح الشعب الكردي أولا , و هي ثانيا تضر بنهج العيش المشترك الذي اخترناه لعراقنا الجديد . و نكرر ما قلناه لكم أيضا , و بكل صراحة و وضوح و رجولة : إن من يبيع أمته لكم في مقابل القليل من المال , سيبيعكم حتما لمن يدفع له أكثر . وان غدا لناظره لقريب .
أيها السادة ، لقد وصلت رسائلكم , و هي كانت رسائل واضحة منذ البداية , ونحن أبناء هذا الشعب اتخذنا قرارنا الواضح منذ البداية أيضا , ان لا ممثل لنا في العراق إلا الحركة الديمقراطية الآشورية , وكل الذين تعوّمونهم على السطح , و تفرضونهم على الساحة السياسية سيسقطون تباعا لأنهم مجرد فقاعات صابونية , و أن الأغلبية الساحقة من الشعب الذي اختار - ديمقراطيا - الحركة الديمقراطية الآشورية ممثلا له لن يقبل بعملاء صغار هنا و أدواة مأجورة هناك . و أن مسألة تحجيم حزب سياسي جماهيري عريق كالحركة الديمقراطية الآشورية , لا تتخذ بقرار حزبي مبني على أسس شوفينية في الغرف المظلمة , و لا تنفذ بقوة ميليشياتية . ان نضالات الحزب - أي حزب - من أجل أبناء قوميته و من اجل وطنه هي التي تحفر مكانته في قلوب أبنائه , و أن مساندة الشعب و دعمه اللامحدود لهذا الحزب هو الذي يصنعه و يبقيه حيا , وشعبنا قد قال كلمته في الانتخابات التي هددتم خلالها , و زوّرتم فيها و تلاعبتم بنتائجها و حددتم تاريخها , و وزعتم مراكزها , حسبما شئتم . و رغم كل هذا فان شعبنا استطاع أن يختار ممثله الشرعي و الوحيد عبر قائمته ذات الخصوصية القومية الى المجلس النيابي ، وان شرعية التمثيل الكلدوآشوري في السلطات الرسمية هي لهذه القائمة التي فازت بالأغلبية الساحقة من أصوات شعبنا ، و لن نسمح لأي كان أن ينتزعها منا . لقد وصلت رسالتكم إلينا فهل وصلت رسالتنا لكم ؟؟؟؟ Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
مصادر استخباراتية تركية: المساهمة في قوة ردع في لبنان مقابل محاصرة أميركية لـ"العمال الكردستاني" في العراق PNA- توقعت مصادر استخباراتية تركية ان يعمد الجيش الأميركي في اقليم كردستان على حصار المنطقة التي يتواجد فيها حزب العمال الكردستاني وليم وردا يدين الاعنداء الارهابي على أهلنا في تللسقف نركال كيت/ كامل المراد/ ادان الاعلامي العراقي وليم وردا الأعتداء الآثم الذي وقع صباح هذا اليوم الاثنين 23/4/2007 والذي استهدف مدنيين نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي: حالة العناد السياسي وروحية التمسك بالسلطة لا يمكن ان تجعلنا نخضع للامر الواقع شبكة أخبار نركال/NNN/ عزا نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي اسباب احباط المواطن العراقي من الوضع الحالي الى طبيعة الدولة وأساليب حكم نظام البعث في العراق/1-3 في ضوء التصريحات التي أدلى بها ظافر العاني , النائب العراقي حالياً ورئيس كتلة جبهة التوافق , وعضو القائمة العراقية التي يقودها الدكتور أياد علاوي, والتي وضعت هيئة المساءلة والعدالة اسمه ضمن
Side Adv2 Side Adv1