شكراً...
شكراً لك يا غيث...يا نجيبيا من أسقانا و أحزننا
...غيابك المريب
وجعل زماننا مرّ وعصيب
نعم شكراً لك وألف شكر
لانك عدت بالامس القريب
و زرت بلدنا يا
....أغلى و أعزّ حبيب
فنحن كّنا نعلم بأنّك ستعود
و من غيبتك ترجع و تأيب
ولن يطول فراقك
.... وعنّا هكذا تغيب
فلدعوتنا تلبي ولدعواتنا
... تقبل وتجيب
فما كنت يوماً قط علينا
... بطارىء وغريب
و ما أستغاث بك أحد
...ألاّ وكنت له بمستجيب
أنت يا من عودتك البهيّة
أطفاءت فينا كل
...ضمأ عطش ولهيب
فأعادت لنا الأمل
... والفرح الرحيب
و نلنا من خيراتك
...حظاً وافراً و نصيب
فأبتعد عنّا كل قنوط
...حزن...كرب و نحيب
و زال عنها الجفاف
... وغاب منظره الرهيب
فعادت الخضرة على مرابعنا
وها تباشيرها تلوح من بعيد
رجعت وعادت البسمة
...على وجوه الكلّ
من البشر والأنعام
...حتى أصغر دبيب
فرحل وغاب عنها
... الشقاء ومنظره الكئيب
والخير بك و منك
آتِ...آتِ عن قريب
يا غيث ...يا معين ومجيب
كل ناشد للحياة
...وأنت له ربيب
فأنت لكل عليل
... مداوٍ وطبيب
منظرك يسرّ كلّ
... ناظر و رقيب
فهو جميل بديع
... رائع و مهيب
ماجد ابراهيم بطرس ككي
٢٦-٣-٢٠١٠