Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

شهران.. آخر مهلة أمريكية لالتزام المالكي حل المليشيات

13/01/2007

الزمان/
بدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي توقيتاً امريكياً صارماً يطالبه بتنفيذ شروط محددة ليكون الدعم الأمريكي له مشروعاً ومستمراً حسب الرئيس الأمريكي جورج بوش ومعارضيه في الكونغرس. حيث يجري التوافق في الكونغرس علي تحديد شهرين كسقف زمني أعلي لالتزام المالكي بالشروط التي تضمن نجاح الاستراتيجية الامريكية الجديدة في العراق ولضمان دعم الكونغرس لها. وقال خليلزاد السفير الأمريكي السابق في بغداد ان المالكي ادرك ان المساعي الدبلوماسية لم تنجح في حل المليشيات الشيعية وان الوقت حان للتحرك. وقالت مصادر في واشنطن ان مكتب رئيس الوزراء يتسلم توجيهات المليشيات التي اصبحت متداخلة ومتشابهة مع قرارات رئيس الوزراء اليومية في وقت قال السفير الامريكي في بغداد زلماي خليلزاد ان بعض القادة العراقيين أخطأوا التقدير عندما ظنوا ان الدعم الامريكي سيستمر من دون شروط لكنهم يدركون الآن ان صبر الشعب الامريكي ينفذ. وشددت المصادر ان صورة المالكي أصبحت ضعيفة مهتزة أمام المليشيات وأنه لم يستفد من المهلة التي منحت له فيما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ان الوقت ينفد من المالكي فيما يتعلق باستعادة الأمن، وقالت ان حكومته تجاوزت المهلة التي منحت لها لحل المشكلات التي يواجهها العراق. وقالت ان المالكي الآن في الوقت الضائع وسندعمه اذا ما امتلك الارادة الحقيقية للوقوف أمام المليشيات في حين شككت المصادر امتلاك المالكي لمثل هذه الارادة في الوقوف امام تحالفاته الحزبية الموازية لتحالفه مع المليشيات واشارت الي ان المالكي في أيامه المعدودة الباقية عليه ان يثبت أنه قادر علي أن يبقي في مركز رئاسة الوزراء. وكشفت مصادر متطابقة ان هناك قناعة في واشنطن ان مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تسيره مليشيات الأحزاب الدينية المشاركة في السلطة. من جانبه اعترف صدر الدين القبانجي القيادي في المجلس الأعلي والائتلاف الموحد ان استراتيجية بوش قد تكون الفرصة الأخيرة لحكومة المالكي في اشارة الي المرحلة الخطرة التي دخلها. وفي مقابلة مع شبكة (سي.ان.ان) بثت امس بدا أن تصريحات خليلزاد تتفق مع تصريحات رايس التي قالت ان الوقت ينفد من حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وانتقد مشرعون في الكونغرس الجديد الذي يهيمن عليه الديمقراطيون خطة بوش لزيادة عدد القوات في العراق وشكك كثيرون في العراق في جدواها. لكن خليلزاد قال ان الحكومة العراقية مستعدة هذه المرة لاتخاذ تحرك حاسم. وقال خليلزاد لشبكة (سي.ان.ان) "الرئيس كان حازما منذ البداية وبعض الناس ربما أخطأوا التقدير بظنهم أنهم مهما فعلوا أو لم يفعلوا فسيستمر الدعم بسبب الموقف الثابت الذي اتخذه الرئيس منذ البداية." وأضاف "الرئيس بعث برسالة جيدة وشديدة للغاية بأن صبر الشعب الامريكي ينفد." وذكر أن المالكي قدم التزاما باتخاذ اجراءات صارمة ضد المليشيات وهو مطلب أساسي من واشنطن والطافة السنية التي تلقي علي عاتق المليشيات مسؤولية ادارة فرق اعدام. وصنفت واشنطن جيش المهدي وهو المليشيا الموالية لمقتدي الصدر بأنها الخطر الاكبر علي أمن العراق. ولم يبذل المالكي الذي يعتمد علي تيار الصدر لدعمه في البرلمان والحكومة جهودا كافية كي يكبح جماح جيش المهدي رغم أنه تعهد مرارا بعدم السماح الا للقوات المسلحة بحمل السلاح. وعندما سئل ان كان المالكي سيتصدي بالفعل لجيش المهدي هذه المرة أجاب خليلزاد "تعهد بذلك لرئيس الولايات المتحدة. لن يكون هناك مخبأ. أخبرني أنه منح المساعي الدبلوماسية مع المليشيات فرصة والآن سيتعين علينا بذل كل ما في وســـعنا لانجاز هــــذه المهـمة."
وأضاف "هذه أفضل فرصة لديهم للتحرك واذا لم يتحركوا فانهم يدركون أن هناك الكثير علي المحك بالنسبة لهم أيضا." ووعد المالكي بشن حملة أمنية كبيرة في بغداد ترمي الي التصدي للجماعات المسلحة بغض النظر عن انتماءاتها الطائفية أو السياسية. لكن في ظل الشكوك التي تحيط بأفراد الجيش والشرطة بشأن انتماءاتهم الطائفية فان النجاح سيكون صعبا. Opinions