شواهد...وشهود
شواهد...وشهودأعود و أدخل بلدتي
أشاهد و أرى على
حيطان حاراتها
كتاباتي
على كل حجر من حيطانها
كتبت حكاية هي
حكايتي
حكايتي كانت يوم
وُجِدْتُ ... في غربتي
يوم كبرت وترعرعت
في شوارع و أزقة
غير شوارع و أزقة
بلدتي
أحجاركِ بلدتي تحكي
كل لحظة حكاية عن
شبابك المغتربين
المشتتين في أرجاء الارض
الامهات الحزانى
الارامل و الثكالى
اللواتي يتمنين وبشوقٍ
تكحيل عيونهن
لرؤية وحضن
أعزاء لهم غادروا
رحلوا عنكِ
ليرتاحوا ولو قليلاً
من هموم ...أحزان
الفراق ومنذ زمن
والاطفال اليتامى
ليفرحوا برؤية
عزيز من أولئك
ألاعزاء المغادرين
العائدين لأحضانكِ
فأين أنا من تلك الحكايات؟
أتذكر يا بلدتي عند عودتي
ما سطّرت وكتبت على
حيطان حاراتك وحجارتها
حنين وشوق كل
شاب و شابة
ورسمت عليها صور لكل
طفل بعيدُ عنك
أتحدث عن حنيني
و شوقي أليكِ
يا بلدتي بلهفة وشوق
باللّه عليكِ أيتها الغيوم
وسُحبِ السماء
لا تسُحّي...وتنزلي
دموع حزنكِ ببلدتي
كي لا تمحي وتمسحي
كل كتاباتي و رسوماتي
ذكرياتي و صور
أولئك الحزانى
كي تبقى دوماً
شواهد و شهود
فيكِ كل زمانٍ
وأوان
ماجد ابراهيم بطرس ككي
2\11\2008