شيروان الوائلي: الكذب سلاح الفاسدين
شبكة اخبار نركال/NNN/ ماذا لو ان السماء ارسلت مدرارها لايام فوق بغداد والعراق عوضا عن اليوم الواحد اليتيم الذي سكبت فيه خيرها فوق الارض؟ وماذا لو ان الامطار تنزل بصورة طبيعية كل اسبوع فوق العراق والعاصمة المهملة لحد بكاء السماء فوق طرقاتها المتعرقة من كثرة الفساد والسرقات التي ترتكب باسم صيانتها وتبليطها ؟ لربما عندها تحولت بعض الجهات العراقية الى صناعة المراكب والمشاحيف, والبواخر ,فباب السرقات هناك اوسع واكثر ربحية من ابواب اخرى . الا ان لله الحمد والشكر .. فهو يعلم ببواطن الامور والانفس ويعلم بمعاناة الناس .. واراد ان نستفيق من نومة او غفوة عن سوسة تنخر في خشب هذا الوطن واهله .. ** وجاء المطر ليفضحهم هذه المرة فما كان منهم الا اللجوء الى الكذب .. كالمعتاد ليغطوا سوءاتهم التي يصعب على دثارات الكون كلها ان تداريها .. فقد اتسع الشق وفاحت الرائحة النتنة وبات المستور مفضوحا ومكشوفا بصورة مذهلة .. ** هل تذكرون مارثون استجواب امين العاصمة الذي استمر جلسات طويلة في البرلمان ؟ تلك الجلسات التي جمد و(تبسمر- حسب قولنا بالعامية العراقية) خلالها الكثير من المفسدين ... حيث اندلقت فوق رؤوسهم البراهين على فساد امانة العاصمة وفشل مشاريعها الذريع , بالارقام والوثائق؟ كشف هذا الماراثون الكثير من خفايا ما يجري في كواليس الامانة .. وجاءت الامطار لتكمل مسيرة النائب شروان الوائلي في كشف ملفات الفساد (عمليا) حيث اجتاحت المياه معظم بيوت وشوارع العاصمة مبرهنة على صحة وثائقه ودقة أرقامه ** صح القول اذن من ان بغداد اغرقتها ملفات الفساد التي كشفها الوائلي قبل ان تكشفها هطول الامطار التي قتلت .. بسبب اهمالهم وفسادهم بعض من الناس وذهبت ببيوتهم واموال لا يستطيعون تعويضها بسبب ضيق الحال حتى راينا بام اعيننا من افترش السطح مع اطفاله لان البيت بات غريق بمياه الخير .. عجبي .. ومع هطول الامطار التي كان يفترض بها ان تكون امطار خير وبركة .. اطل شروان الوائلي من خلال بعض وسائل الإعلام ليذكر الجميع بأن الإمطار نعمة إلهية , لكن الفساد والمفسدين حولها الى نقمة وكارثة حلت على رؤوس سكان العاصمة حيث طالب بوضع حد لمسلسل الفساد ومحاكمة من تسببوا بإهدار المال العام ومشيرا إلى وجود أكثر من مئة قضية فساد تخص امانة العاصمة امام القضاء لحد اليوم بدون نتيجة . * امام فضيحتهم المدوية ..ومن اجل خداع الناس الذين تثبتوا من صدق شروان الوائلي وهو المعروف بامانته وصدقه على الدوام.. لم تجد افاعي الفساد الا اللجوء وكعادتها للكذب والافتراء والتضليل مستغلة وسائلها الإعلامية لفبركة قصة سمجة وبائسة لا تنطلي على احد مهما كانت سذاجته.. حينما زعموا إن المهندس شروان الوائلي قد استلم مبلغ خمسة عشر مليون دولار لتوزيعا على أعضاء لجنة النزاهة النيابية لقاء الغاء استجواب وزير الرياضة والشباب !!! أن هذا الادعاء , لايكشف عن عقلية فاسدة فقط بل غبية وساذجة .. فكيف يتوافق ان يتفق جميع اعضاء لجنة النزاهة البرلمانية على قبول الرشوة بالاضافة الى اطراف سياسية اخرى خارج مجلس النواب ؟ وهل المبلغ المذكور هو أرث يتقاسمونه فيما بينهم ؟ وإن كان هذا الرقم يمثل رشوى , فكم هي ارباح دافعيها ؟ علما ان الاستجواب مازال قائما وقد حُدد يوم الخميس 10/1/2013 موعدا له وليس هنالك أي مانع او عائق امام سير الاستجواب , ثم لماذا لم يدفع صاحب الشأن هذه الرشوة دون غيره؟ ان سياسية التضليل هذه ماعادت تجدي نفعا مع ابناء هذا الشعب المكتوى بنار الفساد وعلى الفاسدين ان يبحثوا عن وسيلة اخرى للتغطية على فضائحهم ... ** البعض تفضحه افعاله ... والبعض يفتضح امره من قبل الجهات الامنية .. الا ان اللذين تفضحهم السماء بماءها العذب لا يمكن ان يدوم لهم الحال باي شكل من الاشكال .. والله ارحم ..
المكتب الاعلامي للمهندس شروان الوائلي