صائب خليل يدافع عن جرائم الإرهابيين في كنيسة النجاة
كان الله في عون القراء وهم يطالعون ردود أفعال وتعليقات بعض الكتاب والصحفيين الذين ينطبق عليهم المثل الشعبي ( يثردون بصف الماعون ) .كان العالم كله يترقب تقريرا يصف ما حدث داخل كنسية سيدة النجاة من إعمال وحشية ارتكبتها زمرة إرهابية استفردت في الأبرياء والأطفال العزل وقامت بترويعهم ثم ذبح البعض منهم ومن ثم قتلهم تباعا قبل التفجير النهائي إمعانا في تعذيبهم لتطرف ووحشية هذه الزمرة التي تنتمي إلى فصيلة الذئاب المتوحشة وليس إلى فصائل الحيوانات المفترسة التي يمكن إن تروض وتصبح وديعة وتستخدم في حدائق الحيوانات وفي فعاليات فرق السيرك الدولية والمضحك المبكي وجدنا اليوم وقد بح صوته وجف قلمه وهو يدافع عن فعلة الجبناء ويقول بالحرف الواحد أن هؤلاء الإرهابيين لم يقترفوا أي مذبحة في كنيسة سيدة النجاة ويشكك في الأخبار الواردة والمقالات التي تصف هذه الجريمة النكراء ويعتبرها تضخيما وتهويلا ضد المهاجمين انه المدعو صائب خليل الذي لا شك من انه احد أذناب القتلة وصوتهم في المواقع الالكترونية وادعوا الجهات الأمنية التحقيق معه حال مجيئه إلى بغداد بعد إن تم رفع دعوى قضائية ضده في المحاكم العراقية والذي اتهمني من خلالها باني احد الإرهابيين والخيط الذي يقود إلى الحقيقة كوني اتهمت الإرهابيين بالذبح والقتل وتم تسجيل مقالته لدى الأجهزة المختصة كونها تتعارض مع حرية التعبير وتعتبر تشهيرا وطعنا في تربية وأخلاق وتاريخ شخصية معروفة .
يا صائب خليل الذي لم تكن صائبا وأوقعت نفسك في مصيبة لا تعرف مداها في العرف القانوني والعشائري والمعنوي لأنك بنيت اتهاماتك الخطيرة ضدي على أفكار من نسج خيالك المريض ويجب إن تعرف في تلك اللحظات التي مر بها المسيحيين كان من الصعب إن تلتقط معلومة كاملة التوصيف والدقة لان الذين خرجوا من الكنيسة سالمين ولكنهم مرعوبين من هول المذبحة حيث كانوا تحت وطأة الكابوس الدموي ولم يرحمهم الجناة حيث بكاء الأطفال وتوسل الأمهات وذل الرجال فأي مصيبة نزلت على قوم مسالمين طيبين جذورهم امتدت قدم العراق في التاريخ لا ذنب لهم سوى أنهم مسيحيين لأنهم لا من السنة ولا من الشيعة و لا يهمهم من اعتلى كرسي الرياسة في العراق كان زيدا أو عمر وان هؤلاء الأبرياء خرجوا من الجحيم وكانوا يهذون وغير مصدقين وان ما نقلناه عنهم كان صورة واقعية لما حدث ، ولا يستطيع أي مدافع عن الذباحين السفلة وبوقا أجيرا إن يجبرنا عن ما نكتب وما هي المصادر في كتاباتنا ولكن لدينا مصدر معروف لم يتوفر لديك يا خليل هو الضمير الحي الذي من خلاله نصل إلى الحقيقة وكذلك نستعين بالمهنية العالية والاستقصاء وليس دس المؤامرات والتضليل الإعلامي والتشهير والتخمين متخذين حب العراق ونصرة المظلوم من أولوياتنا وأمثالك متخندقين مع الظلاميين .
يا صائب خليل : أيها المدافع عن خسة وجبن أفعال الإرهابيين القتلة ان المهم في الأمر هناك أبرياء وان هنالك زمرة إرهابية مارست عليهم أبشع أنواع القتل وقامت فعلا بذبحهم ولا فرق عندي إن يكون الذبح بالسيوف والخناجر أو باستخدام الرشاشات المتوسطة المهم إن الرصاص أو السيوف قامت بحصد رؤوس المسيحيين وقتلتهم بعد ترويعهم ولعل الحاجة في سرعة إفراز هذه الجريمة للرأي العام قد تكون بالدقة في تفاصيلها وهي بالأصل مأخوذة من شهود عيان كانوا في حالة شبه إغماء وفقدان للأعصاب والوعي واغلب الرهائن الذين كانوا داخل الكنيسة تحدثوا عن حالات الذبح والتي كانت الضحية الأولى للمذبحة هي طفلة بعمر الورود وتلتها جريمة ذبح عائلة بسبب بكاء طفلهم الرضيع الذي اغضب احد المجرمين وكذلك ذبح القساوسة وروى لنا احدهم بان احد المجرمين كان عمره بحدود 12 عاما حيث كان اشد إجراما وفتكا في المسيحيين حيث اختتم المشهد الدامي بتفجير جسده العفن داخل إحدى الغرف التي لجا إليها الأطفال والنساء ، وجميع هذه الروايات كانت من بعض الحاضرين في هذا القداس وفي رابي إن هذه الأحداث لم تسلط عيها الأضواء من قبل الكنيسة حتى لا تكون سببا كبيرا في رعب المسيحيين العراقيين وهو سببا مقنعا .
والصحيح الذي لا خلاف عليه إن هناك أكثر من 50 شهيدا من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب تم قتلهم بدماء باردة وإصابة العشرات بجروح بليغة ونحن هنا لسنا بمزاد صحفي أو مباراة لتأكيد من هو الأجدر في دقة وتصويب مشهد الجريمة لان الكاتب ليس محققا عدليا بل انه أراد إن ينقل صورة لما حدث وهو بذلك عبر عن مأساة حصلت وغابت عنها وسائل الإعلام وفي ذلك لم يقبض ثمنا لما قام به ولعل دافعه الوحيد هو إبراز حجم وهول الجريمة وكان ينبغي على الآخرين إن يدركوا الدافع من وراء الكتابة ويركزون جهودهم وجل اهتمامهم بإدانة المجرمين وأفعالهم لا تشكيكهم بأفعال هذه الزمر الضالة التي روعت المسيحيين في هذه المذبحة الشنيعة التي راح من خلالها الأبرياء المظلومين المسالمين .
وهذا يذكرنا بالحملات الإعلامية الكبيرة التي تشتد بعد كل موجة من التفجيرات فينصب النقد والتجريح على ضعف الأجهزة الأمنية وتصور وكأنها هي التي ارتكبت هذه الجرائم ويتم تجاهل أصل الجريمة وفعل المجرمين وهذا ينطبق على صائب خليل الذي نفى أفعال المجرمين واتى ليكتب عن تفاصيل ثانوية وكأنه جعل من نفسه ناطقا ومحاميا عن الإرهابيين وان أخلاقهم وعقيدتهم لا تسمح لهم بذبح المسيحيين واشك إن هذا هو خادم ذليل للإرهاب وربيبا للشيطان .
وختاما أقول لله في خلقه شؤون لان صاحبنا لا يصدق إن المجرمين يذبحون وكأنه لم يشاهد القنوات الفضائية التي كانت تنقل وتبث ذبح الأبرياء من قبل القاعدة وعلى مرأى من العالم كله وفي العراق خاصة وأدعو من الله وصلوات المسيح إن يحفظ المسيحيين العراقيين ذخرا للعراق وان يحشر الدجالين والمنافقين مع القتلة الذباحين إلى يوم الدين .
firashamdani@yahoo.com
Mr. FIRAS G. AL-HAMADANI
WRITER & JOURNALIST
Baghdad - IRAQ