صابر العيساوي يثمّن مبادرة مرصد عسس و يشير إلى أسباب الإشاعة في أمانة بغداد
07/06/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
أعرب أمين بغداد الدكتور صابر العيساوي عن ثقته بنجاح مهمة مرصد عين على السلطة السابعة (عسس) الذي يعني برصد الإشاعة و بحث سبل معالجتها في العراق وفي شتى المجالات والإختصالات، مشيراً إلى انه سلاح مهم جدا في وأد الإشاعات التي تنال من الشخصيات والرموز الوطنية وحماية المسؤول من الإشاعات المغرضة والمخربة فضلا عن كشف الحقيقة، ومن خلال تعاون المسؤول و الشخصية المستهدفة أو مؤسسة حكومية بعينها في عرض الوثائق المقرونة بأدلة ثابتة وباطلاع الأجهزة الرقابية كي نصل بالمواطن والمسؤول إلى ضفة الحقيقة.
وأضاف في حوار مع مستشارة البيت العراقي الدولي الدكتورة حنان العبيدي على هامش مؤتمر للإعلاميات العراقيات في أمانة بغداد حدث مؤخراً، و شخص فيه العيساوي أهداف الإشاعة فيما يخص عمل أمانة بغداد بالقول: " إن هناك أهدافاً سياسية كبيرة تتقاطع فيها المصالح بين جهات مختلفة في التوجهات، فضلاً عن حركة الطابور الخامس للإساءة للعراق ككل لغرض إجهاض العملية الديمقراطية برمتها، و كذلك هناك أهداف تنافسية بين الشركات المتقدمة للمشاريع ونزوع الخاسرة منها إلى ضرب الطرف المنافس.
و أبدى العيساوي استعداده للتعاون في فتح ملفات أهم المشاريع التي تم التعاقد عليها بمليارات الدنانير، و منها مشروع الرصافة ومياه الشرب والصرف الصحي و(14) مجسّر، فضلا عن مشاريع أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، على حد قوله.
و أعرب في الوقت نفسه عن ثقته بنجاح مهمة المشروع المدني الإعلامي الجماهيري المتمثل بالبيت العراقي الدولي ومرصده (عسس) في نجاح مهمته والتعاون مع أمانة بغداد لأنها تعرضت للكثير من الإشاعات التي كان هدفها تسقيطيا على الأغلب، من اجل السعي معا لتحجيم الإساءة إلى العملية الديمقراطية، وفقاً لما تحدث به الدكتور صابر العيساوي.
فيما أشار المفتش العام لأمانة بغداد سهيل القريشي في وقفة تشخيصية ورؤيا في معالجة الإشاعة، و قال: "إن الإشاعة هي إحدى الأمراض النفسية الاجتماعية التي تصاب بها عادة المكونات المقهورة على الصعيد الشخصي والعام، ولما عاش المجتمع العراقي حقبة من التراكمات السلبية والضغوط من قبل الحكومات المتعاقبة التي أدت إلى تقطع سبل الثقة بينه وبين المؤسسة السياسية مما أدى إلى ضعف الشعور بالمسؤولية في نقل الإشاعة مهما كان ضعف مصدرها ومصداقيتها.
وعن سؤاله عن أفضل السبل في وأد الإشاعة ومعالجتها، أجاب القريشي، قائلاً: (أولا: على الحكومة أن تظهر مصداقية في مطابقة أقوالها وأفعالها وانسجام نتائج التنفيذ مع التخطيط وتوافق برامجها مع وعودها.ثانيا: أن يكون المواطن موضع اهتمام الحكومة بشكل أساس. ثالثا: على الدولة أن تشعر المواطن بأنه شريك لها في صنع القرار، وان تبدأ هي بتشخيص سلبياتها ومعالجتها قبل أن تتسرب إلى المواطن فتأخذ مسار التضخيم والمبالغة، لخلق جسور للمشاركة الفعلية بالتزامن مع خلق وعي جديد يبعد المواطن عن تداول الإشاعة بشكل سلبي.
وكان عدد من المثقفين و السياسيين والأدباء والمختصين في علم النفس والإجتماع، أخذوا على عاتقهم مؤخراً تأسيس مرصد (عسس) عين على السلطة السابعة، و هو مرصد تابع للبيت العراقي الدولي، يهتم بمراقبة الإشاعة و متابعتها في العراق، و الذي يعد أول مرصد من نوعه في العراق و المنطقة يعنى بهذا الشأن.
حنان العبيدي- اتجاهات حرة- خاص
www.itjahathurra.com