صحفيون فرنسيون يغادرون الكوت اثر مضايقات
12/08/2008شبكة اخبار نركال/NNN/مرصد الحريات الصحفية/
قال علي العلاق مراسل وكالة فرانس برس للانباء ، لمرصد الحريات الصحفية ، ان وفداً اعلامياً فرنسياً تعرض الى تهديدات ومضايقات من قبل عناصر أدعت العمل في جهاز الاستخبارات بمدينة الكوت .
واضاف العلاق ، انه كان يرافق الوفد الاعلامي الفرنسي المكون من صحفيين فرنسيين اثنين والمصور علي يوسف وثلاثة مرافقين قدموا من العاصمة بغداد لتغطية انسحاب القوات الجورجية ، امس الاحد ، وانه اسكنهم في فندق مصايف الكوت ، وغادر في المساء الى منزله وقد اطمان على وجودهم في غرفهم الخاصة بالفندق .
و بعدها فوجئ بان عناصر من الاستخبارات يرتدون (الدشاديش) يداهمون الفندق و يستفسرون عن الصحفيين الفرنسيين الا ان رجال الحماية في الفندق منعوهم ، وقد تحجج المداهمون بان الفرنسيين هم جواسيس - حسب رواية صاحب الفندق- .الذي قال ان المجموعة كانت تعود لعقيد الاستخبارات مهدي الشديدي وانهم غادروا الفندق اثر اتصال تلقوه من ضابط في الاستخبارات .
من جانبه ابلغ علي يوسف المصور المرافق للصحفيين الفرنسيين انه كان يجلس في الاستراحة حين حصلت مشادة بين عناصر من الاستخبارات وحماية الفندق ، الذين طالبوه بابراز هوية الاحوال المدنية ، دون ان يسالوا عن بطاقات العمل والكتب التي تؤيد طبيعة المهمة التي جاءوا من اجلها .
و قال يوسف ، "كانوا يتلفظون بكلمات نابية ويوجهون الاتهامات لنا جزافا باننا جواسيس " ، الا ان اتصالاً من احد الضباط انهى المشكلة وادى الى انسحاب عناصر الاستخبارات .
يوسف أشار ، ان الصحفيين الفرنسيين ومرافقيهم غادروا الكوت ، صباح الاثنين ، باكراً وهم قلقون على سلامتهم الشخصية ، وانهم " يشكون ان العملية كانت بقصد اختطافهم "
مرصد الحريات الصحفية اذ يستنكر هذا التصرف الاستفزازي للصحفيين الفرنسيين ، يطالب السلطات المحلية في مدينة الكوت بفتح تحقيق عاجل للبحث في تفاصيل القضية وملابساتها . لمعرفة هل كان الاجراء الذي قام به ضابط الاستخبارات قانوني ام انه ومن معه استغلوا مناصبهم في جهاز الاستخبارات كغطاء لمقاصد اخرى تستهدف الصحفيين الذين يتوافدون لتغطية نشاطات المحافظة .
كما يرغب مرصد الحريات الصحفية باطلاعه على نتائج التحقيق باعتباره منظمة تعنى بالدفاع عن الحريات الصحفية . ليقوم باتخاذ الاجراءات المناسبة في ضوء ذلك . واقلها مرتبة تنبيه الصحفيين بعدم التوجه الى مدينة الكوت لانها غير امنة بالنسبة لهم .