صحوات ديالى تطالب الحكومة باعادة 600 منتسب
طالب تشكيل الصحوات في ديالى، الجمعة، الحكومة العراقية ومستشارية المصالحة الوطنية باعدة 600 عنصر من منتسبيها تركوا مهامهم بسبب قلة الرواتب والعوز المعيشي.
وقال مسؤول صحوات ديالى سامي الخزرجي، في حديث لـ"شفق نيوز"، ان "600 عنصر من الصحوات بينهم قياديين وامراء قواطع تركوا وظائفهم بسبب قلة وتذبذب الرواتب خلال الفترات الماضية"، داعيا الى "شمول الصحوات المفصولين بالعفو الذي اصدره رئيس الوزراء حيال الجنود الهاربين والمتغيبين في الفترات السابقة".
وأضاف ان "الضرورة الامنية والتحديات المقبلة بحاجة الى تعزيز صفوف الصحوات ودعمهم تسليحيا ولوجستيا"، مشيرا الى "مخاطر الجماعات المسلحة على امن البلاد في حال توجيه ضربة عسكرية لسوريا".
وبين الخزرجي ان "أغلب المفصولين والمستقيلين من الصحوات يشكلون النواة الاساسية للتشكيل واصحاب خبرة قتالية في مجال مواجهة الجماعات الارهابية والحد من خطرها"، لافتا الى ان "الصحوات خاطبت الجهات المعنية مرات عدة لاعادة المفصولين الى مهامهم بعد التعديدلات الاخيرة التي شهدتها رواتب الصحوات في عموم البلاد".
يشار الى ان المئات من عناصر الصحوات تركوا مهامهم الامنية في ديالى بعد تسلم الحكومة لملف الصحوات من القوات الامريكية عام 2009 بسبب قلة وتذبذب الرواتب الشهرية، على الرغم من المهام والواجبات القتالية التي تنفذها الصحوات والهجمات المستمرة التي طالت عناصرها طيلة الاعوام السابقة.
وقررت الحكومة العراقية وعلى وقع الاحتجاجات التي تشهدها المحافظات منذ بداية العام الجاري زيادة رواتب الصحوات من 295 الى 500 الف دينار وتسريع دمجهم في التشكيلات الامنية.
وشهد العام الحالي نحو 15 هجمة استهدفت الصحوات في مناطق عدة من ديالى اسفرت عن مقتل وجرح اكثر من 20 عنصر وقيادي في الصحوات.
ويبلغ عدد عناصر الصحوات في ديالى نحو 8000 عنصرا موزعين في عموم الوحدات الادارية، وقتل وجرح اكثر من 1000 عنصر على يد تنظيم القاعدة والجماعات المتحالفة معه خلال الاعوام الماضية، فيما تؤكد الصحوات ان اكثر من 1000 عنصر من مقاتليها قتلوا وجرحوا منذ تأسيس التشكيل خلال حربها مع تنظيم القاعدة والفصائل المتعاونة معه.